ما هو الـ Body Shaming وأبرز نجمات وقعن ضحايا له
نشرت المغنية الأمريكية أريانا غراندي مؤخراً مقطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي الخاصة بها تدعو فيه معجبيها إلى عدم الحكم على أجسام الناس، خاصة عند جهل التجارب التي مرّوا بها.
لطالما كان مظهر أريانا تحت رقابة ملايين الناس، وكانت العديد من التعليقات السلبية والإيجابية تتمحور حول طولها القصير الذي يعد طفولياً تجاه سنها. ولطالما تعاملت مع هذا الأمر برقي والقليل من التهكم الذاتي؛ لكن بعد انتشار بعض الصور الجديدة لها على الانترنت، يتحدث الناس من جديد عن قامتها أكثر من أي وقت مضى. وقد كتب بعض متابعيها تعليقات تعبّر عن قلقهم عليها بسبب فقدانها للوزن.
قرّرت عندئذ أريانا أن تتدخّل وتتكلّم مع متابعيها بكل صراحة، كما لو أنهم أقرب أصدقائها. وقالت: "أعتقد أننا يجب أن نكون أكثر لطفاً وألا نطلق العنان لأنفسنا بالتعليق على أجسام الناس، بغض النظر عن محتوى التعليق وحتى لو كان إيجابياً أو بغاية جيدة، ومهما كان الرأي تجاه الجسم مثل أن يعتبره صحياً أم لا كبيراً أم صغيراً وحتى إن كان جميلاً أم لا. أعتقد أننا يجب أن نعمل على تحسين أنفسنا والتوقف عن فعل ذلك، فيوجد الكثير من الطرق للتعليق بشكل مهذب أو ببساطة تجاهل ما تراه ولا يعجبك."
على الرغم من أن وسائل التواصل الاجتماعي قد سلطت الضوء على هذه القضية، إلا أن التنمر على أجساد النجوم ليس بجديد بالتأكيد. فمنذ بداية مجلات النميمة، عانت نساء هوليوود من العناوين والمقالات التي تتناول أجسامهن وتشعل نقاشات عنها حول العالم. وللأسف لا حصانة لأحد في وجه آفة الحكم والاستهزاء وعبارات الازدراء والتعليقات المؤذية والتافهة حول جمالهن.
سيلينا غوميز
منذ أن كانت طفلة، كبرت سيلينا غوميز تحت الأضواء بسبب شهرتها. لهذا السبب بالتحديد كانت ضحية للتنمر الجسدي، سواء أكان من قبل أشد معجبيها أم غيرهم. في عام 2015، تم تصوير الممثلة والمغنية بينما كانت على الشاطئ مرتدية لباس سباحة، وأصيب عالم الإنترنت بالجنون عند انتشار اللقطات، إذ تحدّث الكل عن مقدار الوزن الذي اكتسبته سيلينا. وقد روت غوميز لاحقاً أنها لجأت إلى العلاج النفسي بسبب الخزي الذي شعرت به حيال جسدها بعد هذه التعليقات السلبية.
جينيفر آنيستون
بدورها، كانت جينيفر آنيستون مراراً وتكراراً ضحية للتنمر الجسدي. ذات مرة، قالت الممثلة التي كانت إحدى بطلات مسلسل "الأصدقاء"، أنها سئمت من الشائعات السخيفة والتعليقات غير المبررة حول جسدها. فعادة ما تفترض مجلات النميمة أن آنيستون حامل لمجرد أنها تبدو "منتفخة" أكثر من المعتاد. ورداً على ذلك، صرحت الممثلة أكثر من مرّة أن أجساد الناس شيء لا ينبغي أبداً انتقاده.
أديل
كان فقدان الوزن للمغنية صاحبة الأغنية الشهيرة Someone like you أحد أكثر المواضيع التي تمت مناقشتها في العام الماضي. وصرّحت أديل في إحدى مقابلاتها الإعلامية: "إن الجميع يتحدث عن وزني طوال الوقت. في السابق، كان قوامي مختلفاً، والآن فقدت الوزن وما زالوا يتحدثون. أجد هذا الأمر بمنتهى السخافة." وأكثر ما صدم المغنّية هو معالجة وسائل الإعلام لموضوع تحوّل شكل جسمها، والمعاني الضمنية التي أشارت إلى أنها كانت سابقاً في حالة معيبة لها. فتابعت بقولها: "تحدثوا عن جسد الانتقام بعد الطلاق والكثير من هذا الهراء. وأنا فعلياً قررت أن أتغير لأنني لم أعد أشعر بالرضا عن نفسي، والباقي مجرد هراء".
بيونسيه
مقابلات النجمة الأمريكية قليلة للغاية ومحصورة، ولكن عندما تتحدث إلى الصحافيين، يكون أحد المواضيع التي تفضّل مناقشتها هو التنمر الجسدي. فقد تحدثت عن شعورها بعدم الارتياح والضيق بسبب التدقيق بقوامها والانتقادات المستمرة عندما كانت في الـ 19 من عمرها، وبدأت مسيرتها المهنية مع فرقة "ديستنيز تشايلد". وقد قالت في إحدى المقابلات: "لم أجد أزياء تلائم مقاسي بشكل مثالي، مما جعلني أشعر بالذنب حول مظهري لسنوات." ثم أدركت أنه ما من شيء خطأ في شكلها، وأصبحت تشعر بالفخر حيال منحنيات جسمها: "وهذا ما جعلني أكتب أغنيتي الشهيرة حول القوام الممتلئ. أردت لنساء العالم أن يشعرن بالاعتزاز والفخر بما هن عليه".
ليدي غاغا
استهدفت الصحافة المغنية ليدي غاغا في حفل السوبربول عام 2017، بسبب شكل جسمها، وخصوصاً منطقة بطنها التي كانت ظاهرة لدى ارتدائها قميصاً قصيراً لتأدية إحدى أشهر أغنياتها. ورداً على ذلك، نشرت نجمة البوب صورة على إنستغرام وكتبت تحتها معلّقةً: "لقد سمعت أن قوامي كان موضوعاً للنقاش مؤخراً، لذلك أود الرد على الناقدين بأنني فخورة بقوامي وعلى الجميع أن يكون كذلك. فلا يهم من أنت وما هو عملك، يمكنني أن أقدم لك ملايين الأسباب التي تثبت لك أنك لست مضطراً إلى التماشي مع توقعات أي إنسان كي تكون ناجحاً. كن على طبيعتك على الدوام، فهكذا يُصنع الأبطال".