باميلا أندرسون تبدأ ثورة الجمال الطبيعي وتلهم النساء بالتخلي عن المكياج ..بالصور
بعد سنوات من الإطلالات المبالغ بتنسيقها وتزيينها، قرّرت باميلا أندرسون الظهور بدون مكياج، وأثار خيارها بالطبع جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما لأنها اختارت القيام بذلك خلال حضورها أسبوع الموضة في باريس.
هذا ليس أول ظهور لباميلا في باريس بهويتها الجديدة دون أن تضع أي مكياج، بعد أن غيّرت بطلة المسلسل التلفزيوني الأيقوني "بايواتش" أسلوبها تماماً. فكانت حاضرة هكذا في الصف الأمامي خلال عروض "إيزابيل ماران" و "وبروينزا سكولر" و"ذا رو" و"فيفيان ويستوود".
باميلا أندرسون تتخلى عن المكياج
كانت نقطة تحوّل قوية في صورتها العامّة لفتت من خلالها انتباه الكثيرين، ومن بينهم زملائها، مثل جيمي لي كورتيس التي مدحتها واحتفت بها على صفحتها الشخصية على إنستغرام وكتبت: "ثورة الجمال الطبيعي بدأت رسمياً! باميلا أندرسون في خضم أسبوع الموضة مع الكثير من الضغط ووضعيات التصوير وما إلى ذلك، أطلّت هذه المرأة وأخذت مكانها دون أي شيء على وجهها. صدمتني بالفعل هذه الخطوة الشجاعة والمتمردة".
كان القرار أكثر من مجرد خيار جمالي. ففي مقابلة لها مع مجلة "إل"، أوضحت الممثلة وعارضة الأزياء أنها تخلت عن أسلوبها الأيقوني الذي اشتهرت به في التسعينيات، لصالح مظهر منعش وطبيعي ونضر تكريماً لذكرى الراحلة أليكسيس فوغل التي كانت خبيرة مكياجها لفترة طويلة قبل رحيلها في عام 2019 بعد صراع مع سرطان الثدي.
"كانت الأفضل"، هذا ما قالته أندرسون عن صديقتها فوغل، وتتابع: "ومنذ ذلك الحين شعرت أنه من الأفضل بالنسبة لي عدم وضع المكياج بدون أليكسيس". وذكرت باميلا أندرسون في سن ال56، وبعد أن أمضت معظم سنوات مسيرتها المهنية في التركيز على التألق وخطف الأضواء، أنها وجدت في الاستغناء عن الماكياج "تحرراً ومرحاً وحتى بعض التمرد". واعترفت أندرسون بأنها عندما كانت أصغر سناً، كانت تتخذ قراراتها في الكثير من الأحيان ببساطة من خلال "التماشي مع طلب مني الناس أن أفعله".
وقالت: "لاحظت أن هناك عدداً هائلاً من الأشخاص الذين يعتمدون مكياجاً رائعاً، وها أنا أسير في اتجاه مضاد وأقوم بعكس ما يفعله الآخرون". وأضافت: "أعتقد أننا جميعاً نبدأ في التغيّر بعض الشيء مع تقدمنا في السن وقد نبدو غريبين قليلاً، وأضحك كلما نظرت في المرآة. وأقول لنفسي: هل هذا حقاً يحصل معي؟ إنها رحلة".
باميلا أندرسون التي قالت للعالم كلّه في الآونة الأخيرة أنها من أيقونات التسعينيات اللواتي لم يفهمهن المجتمع بالشكل الصحيح، بفضل وثائقي "باميلا، قصة حب" وصدور كتاب سيرتها الذاتية "مع حبّي، باميلا" في وقت سابق من هذا العام، تعمل منذ الآن على مشروع جديد. وهو رواية وصفتها بأنها "رومانسية وجذابة وصادمة ومضحكة للغاية". فهل هي هويتها الجديدة؟ وقد شرحت ذلك بنفسها، قائلة: "إذا لم أكتب، أعلم أنني ضائعة ولست في مكاني المناسب. أما إذا كتبت فأنا في جسدي، أنا حيث من المفترض أن أكون."
فنانات سبقن باميلا اندرسون على ثورة الجمال الطبيعي
كثيرات هن الفنانات المشهورات اللواتي يتبعن صيحة اللا-مكياج #nomakeupmovement التي صارت عبارة رائجة بفضل أليشا كيز. نذكر مثلاً غوينيث بالترو التي جعلت الحياة الطبيعية صيحة منذ فترة طويلة، وتطلّ بنفسها في صور ذاتية بدون ماكياج حيث تظهر علامات الشيخوخة (القليلة) كلها: بعض الجيوب تحت العينين، وبشرة أقل شفافية ونعومة. ولا ننسى أيضاً أديل، وصوفيا فيرغارا، وسيندي كروفورد، وكاميرون دياز، وميشيل هونزيكر، وتشارليز ثيرون، جينفير لوبيز... كلّهن قررن تحرير أنفسهن من ديكتاتورية مفهوم الإطلالة الجميلة والمثالية بأي ثمن.
ونلاحظ أن إظهار الجانب الأكثر صدقاً وأصالة وطبيعية هو أيضاً استراتيجية لإثارة المزيد من التعاطف في صفوف المعجبين. لم يعد الآن من المستغرب رؤية عارضة أزياء أو ممثلة في صورة ذاتية "سيلفي" بسيطة أو في "ستوري" يتم تسجيله فور الاستيقاظ صباحاً. فالصورة الذاتية بدون مكياج هي الصيحة التي يجب اتباعها تماماً إن أردت أن تكوني "دائماً صائبة" في خياراتك. وذلك بالابتعاد عن الصور اللامعة والفلاتر التي تشوه حقيقة الوجه إلى جانب الفوتوشوب والأضواء القوية الموجهة مباشرة إلى الوجه. لكن هذا لا يعني أن النجمات يتخلين عن التألق، بل إنهن ينوين توديع سلسلة من الصور النمطية المرتبطة بالشهرة، مثل فكرة أن جمالهن اصطناعي وصعب المنال.