ما يجب معرفته عن البوتوكس وأبرز النجمات اللواتي خضعن له

نعرفه باسم "بوتوكس"، ويحيط به الكثير من الالتباس في ما يتعلّق باستخدامه ونتائجه. في الواقع، يعتبر توكسين البوتولينوم مكوناً آمناً وموثوقاً يحارب التجاعيد منذ أكثر من عشرين عاماً، إلى درجة أنه صار أفضل حل مضاد للشيخوخة.

البوتوكس هو أكثر علاج مطبَّق في العالم لمحاربة علامات الشيخوخة، وما زال منذ أكثر من 20 سنة أحد أكثر المكونات المستعملة لحل مشكلة التجاعيد، ولا سيما منها تلك الموجودة على الجبين وحول العينين (أو ما يُعرف بخطوط قدم الغراب). توكسين البوتولينوم هو الأعلى طلباً بين علاجات مكافحة الشيخوخة ويحظى بتقدير النساء والرجال، لأنه سريع التطبيق (يستغرق 10 دقائق فقط) ولا يتسبب بألم كبير؛ علاوة على ذلك، يوفر نتيجة آمنة وله تكلفة مقبولة للتكرار وفق متوسط استمرارية تكون حوالي 6 أشهر يمكنك بعدها الخضوع لجلسة جديدة إن كنتِ ترغبين في ذلك. بالإضافة إلى ذلك، يعمل البوتوكس بشكل وقائي على عمليات الشيخوخة، لذلك إن بدأت في سن ال35، يمكن أن يؤثر ذلك بشكل إيجابي على مظهر بشرتك مع التقدم في السن.

مشاهير خضعوا لعلاجات البوتوكس

لكن على الرغم من فوائدها الجمالية، غالباً ما تُعتبر علاجات البوتوكس موضوعاً محرجاً أو حتى محظوراً. غير أن أي إجراء نقوم به بطريقة آمنة واحترافية يجعلك تشعرين بأنك في أفضل حالاتك ويمكن تصنيفه على أنه إيجابي. أما بالنسبة للوصمة المزعجة والصور النمطية السلبية، فهي تنبع عموماً من حقيقة أن الناس، بما في ذلك النجوم والمشاهير، غالباً ما يشعرون بالحاجة إلى إخفاء التغييرات التي قاموا بها. ومن ناحية أخرى، هناك أيضاً وجوه مشهورة ليس لديها مشكلة في مشاركة ما تشعر به تجاه البشرة المتقدمة في السن. وهنا نذكر جميع المشاهير الذين خضعوا للبوتوكس ولا يخشون قول ذلك.

قالت كيم كارداشيان: "أنا لست ضد الجراحة التجميلية بشكل كلي، وقد جربت البوتوكس من قبل وكان هذا هو الشيء الوحيد الذي فعلته". وبعد تعرضها لرد فعل موثّق في مسلسل تلفزيون الواقع Keeping Up With The Kardashians، تعهدت بالامتناع عن اعتماده مجدداً قبل الوصول إلى سن محددة، قائلة في المسلسل: "لن أفعل ذلك مرة أخرى أبداً حتى أبلغ الأربعين من عمري".

في حين قالت العارضة الأيقونية ليندا إفانجيليستا في هذا الخصوص: "كنت أول امرأة مشهورة تعترف بأنها تعتمد البوتوكس، الأمر الذي أغضب والدتي، فقلت لها: أمي، الجميع يفعل ذلك. وأجابتني: نعم، لكنهم لا يتحدثون عن ذلك. إذاً، إن كنت أول من قال الحقيقة حول استخدامه، فلماذا أكذب الآن؟".

وهناك من يندم على تجربة البوتوكس وهي الممثلة "نيكول كيدمان". على الرغم من أن البوتوكس لفت اهتمامها، قررت "نيكول" في النهاية أنه ليس مناسباً لها. وقالت: "لقد جربت البوتوكس، لكن لم يعجبني شكل وجهي بعده. الآن لم أعد أستخدمه ويمكنني تحريك جبهتي مرة أخرى".

أما عن مناطق الوجه التي تستجيب بأفضل شكل للعلاج بالبوتوكس، فهي بشكل رئيسي ثلاث مناطق: منطقة الجبين، حيث يعمل البوتوكس عن طريق إعطاء الوجه بأكمله مظهراً أكثر طبيعية وتناغماً واسترخاءً، ومنطقة منتصف الحاجبين لتقليص تأثير الغضب الظاهر وخطوطه وتجاعيده وتخفيف حدّة النظرة، وثالثاً منطقة محيط العينين أو ما يسمى بتجاعيد قدم الغراب. كل هذا يؤدي إلى تحسين فتحة النظرة وإعطاء الوجه مظهراً أكثر هدوءًا.

لكن كيف يعمل البوتوكس؟

 يقلل البوتوكس بشكل أساسي من قدرة العضلات على الانقباض بشكل كامل، مما يقلل التجاعيد أو يزيلها. وبعبارة أخرى، إن عدم انقباض العضلات يمنع الوجه من تكوين و/أو مفاقمة الخطوط والتجاعيد. النتيحة؟ يصبح الجلد أكثر نعومة إلى أن يزول تأثير البوتوكس. فالبوتولينوم هو عقار عكوس في مفعوله ويتم استقلابه بالكامل بعد مدة أقصاها 6 أشهر دون مخاطر طويلة المدى. يبدأ تأثيره الدوائي بعد بضعة أيام ويستمر لبضعة أشهر قبل أن يتراجع ببطء. ويوضح الخبراء أنه بمجرد اختفائه، يعود مظهر الوجه إلى ما كان عليه سابقاً.

ونظراً لطبيعته وطريقة عمله، يتمتع البوتوكس بالعديد من المزايا: أمان وفعالية عاليان، بالإضافة إلى تأثير خفيف التوغل وآثار جانبية قليلة جدًا، إلى جانب التكلفة المنخفضة وإمكانية التكرار كل 6 أشهر.