لوجينا صلاح تتمرد على قواعد الجمال وتشجع المرأة على التميّز بهويتها الجمالية.. بالصور
لوجينا صلاح عارضة أزياء مصرية، وخبيرة تجميل، استطاعت أن تقلب المعايير الجمالية السائدة والتي تفرض على النساء مقاييس جمالية معلّبة وتجعلهن أسرى هذه القواعد، كما تجعلهن مهووسات بتحقيق هذه المقاييس من خلال عمليات التجميل، إلا ان لوجينا تركت كل ذلك جانباً، واثبتت بأن الإختلاف هو تميّز جمالي ايضاً، لتبرز بكل جرأة وتمرد على الأضواء مع بشرتها المصابة بالبهاق، وتقول بكل ثقة بأن "الجمال يكمن في الاختلاف". نلقي نظرة على إطلالاتها وكيف استطاعت إثبات هويتها الجمالية ونسف كل المعتقدات السائدة.
لوجينا صلاح تتحدى المعايير الجمالية السائدة
لوجينا صلاح Logina Salah أصيبت بالبهاق في فترة مبكرة من حياتها ولكنها تحدت إصابتها، وامتهنت مهنة خبيرة تجميل حتى أصبحت من المشاهير في هذا المجال، كما امتهنت عروض الأزياء بكل ثقة وجرأة، ضاربة بعرض الحائط كل المقاييس المفروضة علينا بمسألة قواعد الجمال.
وبالتالي، فإن لوجينا لم تخجل من إظهار بشرتها المصابة بالبهاق، وهو مرض جلدي غير معدي ينتج عنه تصبغات جلدية واضحة. وأرادت ايصال رسالة للجميع من خلال تقبل شكلها ومحاربة التنمر، وبالفعل، استطاعت ان تفرض حضورها وتقلب معايير الجمال، وجعلت الجميع يغيرون نظرتهم أولا عن مريضات البهاق، وثانياً عن تقبل الآخر بإختلاف شكله مقارنة مع الآخرين.
أحدث إطلالات لوجينا صلاح بصيحة مكياج اللؤلؤ
لوجينا صلاح كشفت في الساعات الماضية عن مجموعة صور جديدة لها على انستغرام بعدسة المصور Duane Mendes، ظهرت فيها بصيحة مكياج اللؤلؤ وبدت بإطلالة جمالية لافتة. تحرص لوجينا على ترك بشرتها بمظهرها الطبيعي مع التباين في اختلاف الجلد نتيجة اصابتها بمرض البهاق الجلدي، وهي ميزة جعلتها تنتفض على المعايير الجمالية السائدة، وتحاول من خلال اطلالاتها عدم اخفاء هذه المشكلة الجلدية لتوجه رسالة للجميع بأن عليهم تقبل الإختلاف.
مع هذا التباين ببشرتها حيث عمدت الى إظهارها بشكل طبيعي، زينت وجهها بحبات اللؤلؤ بطريقة فنية محترفة على الخدين وعلى الجبين وجانب الوجه، وهي صيحة شاهدناها في عروض الأزياء الماضية وما تزال رائجة. ونسقت مع هذا اللوك صيحة كونتور الشفاه البني مع احمر الشفاه البرونزي، لتبدو ملامحها جذابة وفائضة ثقة وتمرد على المفاهيم الجمالية السائدة.
نسقت مع هذا اللوك، تسريحة شعر عصرية بتصفيفة الشعر المرفوع للأعلى بالكعكة الضخمة، مع مقدمة الشعر المبلل وبعض الخصلات "بيبي هير" التي طوعتها بشكل فني على جبينها بأسلوب دوائر الريترو، كما استعانت بحبات اللؤلؤ الأبيض لتزيين مقدمة شعرها.
أرفقت لوجينا صورها برسالة تشجيع لكل فرد لتقبل الآخر والافتخار بهويته أيا كانت قائلة :" رحلتك في الحياة فريدة من نوعها ويجب الاحتفال بها، من الضروري أن تدرك وتقدر نموك الشخصي وإنجازاتك والقوة التي أظهرتها في تجاوز تحديات الحياة..انت مثال رائع وقدوة ومصدر إلهام للجيل الجديد، استمر في الازدهار، استمر في التألق..أنا بكل فخر امرأة ".
إطلالات جمالية سابقة لـ لوجينا صلاح
لوجينا صلاح باتت الرقم الصعب في عالم الجمال في العالم العربي، فهي استطاعت أن تبني بداية ثورة جمالية على كل المقاييس المفروضة على المجتمع، وأن تجعل اختلافها نقطة قوة لها وتميز في رحلتها نحو عالم الجمال والأزياء.
في العديد من إطلالاتها على انستغرام وفيسبوك، تبرز ميزتها الجمالية من خلال اختلاف لون بشرتها التي تتضمن تباين بالألوان بفعل مرض البهاق، لتبرز هذه الخاصية بكل افتخار في ملامحها، ثم تكمل مكياجها بالأسلوب الذي تراه مناسبا، سواء من خلال تطبيق المكياج الترابي، او المكياج المواكب للموضة بألوانه الصارخة، ولا تجعل اختلافها بتباين لون البشرة عائقاً امام أي مكياج ترغب بتطبيقه على ملامحها.
وأكثر ما تحب التركيز عليه الماسكارا السوداء لرموشها، الكحل الأسود الداكن، كونتور الشفاه البارز، والألوان الحيادية لأحمر الشفاه كما سترون من خلال الصور المرفقة.
بالنسبة لشعرها، تنوع كذلك بالعديد من الموديلات الأنيقة والبسيطة بين الشعر المنسدل، وبين الشعر المرفوع.
معلومات عن لوجينا صلاح ورحلتها مع مرض البهاق
لوجينا تروي تفاصيل قصتها عبر الإعلام وتقول إن رحلتها مع المرض بدأت عندما كان عمرها 8 سنوات، حيث اكتشفت أنها تعاني من مرض الصدفية وهو مرض يهاجم الجهاز المناعي للجسم، مضيفة أن المرض هاجم الخلايا الخاصة بجلدها، حتى بدأ في التقشير، ثم خاضت معه معركة طويلة من العلاج بالكورتيزون.
العلاج أثمر عن اختفاء الصدفية، لكن ظهرت بقع بيضاء على وجهها ثم جسدها خلال أسبوع فقط، وفوجئت بالطبيب يخبرها أنها مصابة بالبهاق وأنه لا يوجد علاج لهذا المرض، مؤكدا لها أنه يوجد فقط بعض الأدوية ولكن نتائجها غير مضمونة.
تقول لوجينا إنها بسبب هذا المرض تعرضت للتنمر، إلا أن والديها وقفوا بجانبها ودعموها نفسيا لمواجهة محنتها.
وتكشف لوجينا أنها بدأت في سن المراهقة في استخدام مساحيق التجميل لتخفي مرضها، وتعلمت كيفية مزج الماكياج لكي يظهر بالشكل الذي يتناسب مع لون بشرتها، ومن هنا بدأت تنجذب لمهنة التجميل وتتفاعل معها، لكنها لاحقاً غيرت مفهومها للجمال وبدات بتقبل شكلها قائلة: "ربنا ميزني بهذا المرض فيجب أن أتقبل ذاتي ولا أحاول أن أخفيه" لتبدأ ثورتها على معايير الجمال السائدة، وتوجهت لأميركا لدراسة المكياج والتجميل وبالفعل أتمت دراسته وعادت لمصر لتمارس مهنتها المفضلة.
لوجينا تدعو النساء بعدم تقييم أنفسهم من خلال نظرة المجتمع أو من خلال السوشيال ميديا، وتشدد على ضرورة تقبل الذات ومناهضة القواعد الجمالية المفروض علينا كنساء، والاهتمام أكثر بالنجاح وتطوير النفس والشخصية.
مصدر صور لوجينا صلاح من حسابها على انستغرام وفيسبوك.