رائدات عالم الجمال.. طموح وشغف وإصرار
تشكّلت معالم أهم العلامات التجارية الحديثة في عالم الجمال وأبرز الصيحات الجمالية المعاصرة بفضل رؤية رائدات أعمال كنّ الأوائل، ومصممين طليعيين انطلقوا من أفكار ومفاهيم واضحة ومحددة، وخصوصا حول الماكياج. المبدعة المبتكرة "بوبي براون"Bobbi Brown رأت في خبرة مصممي ماكياج كواليس العروض ميزة كبيرة دفعتها لتقديم أول مستحضراتها في الأسواق؛ وجنت لاحقا ثمار قرارها الجريء إذ احتضنت صحافة الموضة وشابات العصر ابتكاراتها وما حملته من تحوّل في اتجاهات الماكياج وقتها.
ولو عدنا إلى مشهد اليوم، لا يمكننا سوى أن نسلّط الضوء على رائدتين تملك كل منهما امبراطورية عالمية ضخمة في عالم التجميل، وحضورا قويا في عالم التواصل الاجتماعي وفي صفوف الجيل الجديد من المؤثرين على "إنستغرام" و"تيك توك": "كايلي جينر" و"هدى قطان". جاذبية شخصية "هدى" أكثر ما ميّزها، وقد انتقلت من فنانة ماكياج إلى كاتبة رائعة في مدوّنتها الإلكترونية المحبوبة، قبل أن تكشف موهبتها بثقة عن مجموعتها الأولى في عام 2013. بيعت علب الألوان التي صممتها من النظرة الأولى، وذلك بفضل اهتمامها الكبير بتفاصيل الألوان، واعتمادها قوامات مختلفة ومميزة. ومن الركائز الأساسية في روتين جمالها الشخصي، الغطاء الحريري للوسادة، وبودرة "هدى بيوتي إيزي بيك لوس بيكينغ أند سيتينغ باودر" Huda Beauty Easy Bake Loose Baking & Setting Powder.
قصة "كايلي جينر" مختلفة، لأنها جزء من عائلة "كارداشيان" الشهيرة التي تضم أيضا عارضة الأزياء "كيندال"، وقد ترعرعت في أضواء برنامج تلفزيون الواقع الذي تابع حياة شقيقتها "كيم". فكان بالنسبة إليها النجاح حدثا يوميا، وتقول: "لا أتذكر في الواقع وقتا لم تكن فيه أضواء وكاميرات". اليوم، تقود "كايلي" شركة لمستحضرات التجميل عالمية النجاح، وتواصل تطوير نفسها، في دورها كرائدة أعمال، وأم، ونجمة في عالم اللايفستايل. تبيع اليوم منتجات "كايلي كوزميتيكس"Kylie Cosmetics في كل مكان، وقد أسست أيضا علامة الملابس "كاي"Khy التي تتعاون من خلالها مع مصممين صاعدين وتفتتح متاجر مؤقتة. ووسط جدولها المزدحم، لا وقت للتوقف، فتسافر "كايلي" أيضا لحضور عروض أسابيع الموضة في باريس، وإلى مدن عالمية مختلفة لتصوير أغلفة أهم مجلات الموضة.
حين يلوح النجاح في الأفق، تظهر لنا النجمات المتفوقات كيف أن الطموح والشغف يقوداننا إلى تحقيق أهداف وإنجازات رائعة وملهمة بالفعل.
