بسام فتوح يكشف لـ "هي" رحلته الملهمة في عالم الجمال ونصائحه لمكياج متألق في رمضان
يلمع اسم بسام فتوح كأيقونة للإبداع والابتكار، حيث يمتزج الشغف بالفن والخبرة الواسعة ليخلق رؤية جمالية فريدة. فهو الذي نجح بموهبته وشغفه بأن يكون أحد أبرز خبراء المكياج في لبنان والعالم العربي. منذ صقل موهبته في عالم التجميل في باريس حتى تأسيس علامته الخاصة، شكلت رحلته قصة نجاح ملهمة، مليئة بالإبداع والتجديد. وفي هذه المقابلة الخاصة بموقع مجلة "هي"، يكشف لنا بسام فتوح عن محطات تطور شغفه، لحظاته الفارقة، وأسرار نجاحه في عالم الجمال. كما يشاركنا بأحدث اتجاهات المكياج، خاصة في أجواء شهر رمضان، ويقدم نصائح ذهبية للحصول على إطلالة طبيعية ومشرقة الى جانب حديثه عن تعاونه مع منصة "مهارات". تابعوا هذا الحوار الحصري لاكتشاف أسرار الجمال من منظور خبير وضع لمسات مكياجه على ملامح أهم النجمات العربيات.
- لديك مسيرة مهنية حافلة في عالم التجميل، كيف تطورت رحلتك منذ البداية حتى اليوم؟
منذ صغري، كنت أحب الفن بكل أشكاله، من الموضة والديكور إلى التفاصيل الصغيرة التي تضيف لمسة من الجمال والتميّز. دفعني هذا الشغف لدراسة التجميل في معهد Carita Beauty في باريس. في عام 1997، عدت إلى بيروت وافتتحت أول معهد تجميل خاص بي. مع مرور السنوات، عملت مع شخصيات ملهمة، وكانت كل تجربة فرصة جديدة للتطور. في 2010، أطلقت علامتي الخاصة في مستحضرات التجميل، وكانت خطوة غيّرت مسيرتي بالكامل ومنحتني الفرصة لمشاركة شغفي بالجمال مع العالم.
- ما هي اللحظة الفارقة في حياتك المهنية التي جعلتك تدرك أنك وصلت إلى قمة عالم المكياج؟
إحدى اللحظات التي لا أنساها كانت التعاون مع مصممي أزياء عالميين مثل إيلي صعب وزهير مراد، حيث رأيت لمساتي تظهر على عارضات الأزياء في منصات عالمية. كما أن العمل مع نجمات عربيات مثل هيفاء وهبي، إليسا، ونوال الزغبي كان له أثر كبير في مسيرتي. هؤلاء النساء أيقونات في الجمال، والمساهمة في إطلالاتهن كان شرفًا لي. عندما بدأ عملي يُعرض على منصات عالمية ويحظى بتقدير واسع، أدركت أنني تركت بصمتي في هذا المجال.
- من هم الأشخاص الذين أثروا في مسيرتك المهنية، وكيف ساهموا في نجاحك؟
خلال مسيرتي، عملت مع العديد من الشخصيات الملهمة، وكل وجه عملت عليه كان مصدر إلهام لي. إن كان عليّ اختيار شخص واحد، فستكون هيفاء وهبي، التي أعتبرها ملهمتي. تعاوننا المستمر سمح لي بالتجربة والابتكار، مما ساعدني على تطوير أسلوبي الفني. الثقة التي منحني إياها عملائي وزملائي كانت الدافع الأكبر للاستمرار والتطور في عالم الجمال.
- ما هو سرّ نجاح علامتك الخاصة في عالم الجمال، وكيف استطعت أن تميزها في سوق مليء بالمنافسة؟
السرّ في النجاح هو الصدق والشغف. منذ البداية، كنت أريد أن أقدم منتجات تلبي احتياجات المرأة بطريقة حقيقية وسهلة، مع الحفاظ على الجودة العالية. كل منتج أصممه يتميز بلمسة فاخرة وعملية في الوقت نفسه، كما أنني ملتزم بجعل علامتي خالية من التجارب على الحيوانات. في سوق مليء بالمنافسة، النجاح يأتي من الإبداع المستمر والتمسك برؤية واضحة تناسب المرأة العصرية. ثقة عملائي بي هي ما تجعلني أستمر في الابتكار والتطوير.
- ما هي أبرز اتجاهات المكياج لهذا الموسم، خاصة خلال شهر رمضان؟
خلال رمضان، يتميز المكياج بالبساطة والأناقة، حيث تبرز الألوان الناعمة والإطلالة الطبيعية مع بشرة مشرقة تعكس جمالها الحقيقي. يتميز المكياج بلمسات هادئة تنسجم مع أجواء الشهر الروحانية، باستخدام درجات دافئة وإضاءة ناعمة تمنح إطلالة راقية ومتألقة.
- كيف يمكن للمرأة أن تحصل على إطلالة مشرقة وطبيعية في رمضان مع الحفاظ على نضارة بشرتها؟
السر في الترطيب! البشرة الصحية تبدأ بالعناية الجيدة. استخدام كريم مرطب قبل المكياج يساعد على الحفاظ على مظهر نضر وطبيعي. اختيار فاونديشن خفيف ومرطب يمنح البشرة مظهرًا موحدًا. إضافة لمسة من الهايلايتر على عظمة الخد وجسر الأنف يظهر إشراقة البشرة بشكل طبيعي، مما يمنح إطلالة خفيفة ومثالية لأجواء رمضان.
- ما هي أهم النصائح لاختيار المنتجات المناسبة للمكياج الخفيف والمناسب للأجواء الرمضانية؟
المفتاح هو استخدام منتجات خالية من الزيوت وخفيفة على البشرة. اختيار "BB كريم" أو "مرطب ملون" يمنح تغطية خفيفة دون إخفاء نضارة البشرة. يمكن إضافة لون هادئ للعين باستخدام درجات ترابية خفيفة مع طبقة خفيفة من الماسكارا لإبراز العيون دون تكلف. أما الشفاه، فدرجات الوردي الفاتح أو "النود" تعطي مظهرًا أنيقًا وبسيطًا.
- هل هناك ألوان أو تقنيات معينة تنصح بها لإبراز الجمال بطريقة أنيقة خلال السحور والإفطار؟
للحصول على إطلالة أنيقة ومشرقة، أنصح بالألوان الترابية الناعمة مثل البني الفاتح والبيج، مع لمسة من الإضاءة على الجفن لإضافة إشراقة ناعمة. إضافة البلاشر الوردي أو الخوخي يمنح البشرة إشراقًا طبيعيًا، ما يجعل الإطلالة مثالية للأجواء الرمضانية.
- كيف يمكن تثبيت المكياج لساعات طويلة دون أن يفقد رونقه خلال الصيام؟
الخطوة الأولى هي استخدام "برايمر" جيد لتجهيز البشرة وجعل المكياج يدوم لوقت أطول. تثبيت كريم الأساس باستخدام بودرة شفافة خفيفة يساعد على منع اللمعان دون أن يجفف البشرة. أيضًا، استخدام ماسكارا مقاومة للماء وأحمر شفاه ثابت يمنح إطلالة تدوم طوال اليوم دون الحاجة إلى تعديلات كثيرة.
- حدثنا عن تعاونك مع منصة "مهارات"، وما الذي يميز هذه الشراكة؟
التعاون مع "مهارات" كان تجربة ملهمة، فهي منصة تؤمن بأن تطوير المهارات يفتح الأبواب ويصنع الفرص. وهذا تمامًا ما أؤمن به، شغفي لا يقتصر على المكياج فقط، بل يشمل مشاركة الخبرة ودعم المواهب الناشئة في رحلتهم الاحترافية. من هنا جاء هذا التعاون ليكون أكثر من مجرد تعليم التقنيات، فهو يمنح المتدربين الثقة، الأدوات الصحيحة، والتوجيه العملي لتحقيق النجاح في عالم التجميل.
- كيف يمكن أن تساهم هذه المنصة في دعم المواهب الشابة في مجال التجميل؟
تدعم "مهارات" المواهب الشابة في التجميل من خلال صفوف أونلاين تجمع بين التدريب العملي والتوجيه المهني، وهذا ينعكس في منهجها المتكامل الذي يزوّدهم بالخبرات والأدوات اللازمة لتحويل شغفهم إلى مهنة ناجحة، ويمكّنهم من رسم مسيرتهم في عالم الجمال.
- ما هي المهارات الأساسية التي تعتقد أن أي فنان مكياج مبتدئ يحتاج إلى تطويرها؟
المكياج ليس مجرد تقنيات، بل يحتاج الفنان إلى عين دقيقة للتفاصيل، مرونة في العمل، وشغف بالتعلم المستمر. القدرة على التكيف مع مختلف الوجوه والأنماط أمر أساسي، بالإضافة إلى امتلاك مهارات تواصل قوية لفهم احتياجات الزبائن وإبراز جمالهم بأفضل صورة.
- هل لديك رسالة ترغب أن توجهها لمن يريد دخول مجال المكياج والاحتراف فيه؟
إذا كنت شغوفًا بالمكياج، فاسعَ وراء حلمك بالإصرار والتعلم المستمر، فكل تجربة جديدة هي فرصة للنمو والتطور. لا تخشَ التعبير عن أسلوبك الخاص، فهو ما يميزك في هذا المجال. قد تتغير الموضة، لكن ثباتك على هويتك وتطورك المستمر هو سر النجاح.
