غوينيث بالترو ..50 عامًا من الجمال والتألق فكيف تطورت إطلالاتها الجمالية عبر السنوات؟

استطاعت الممثلة غوينيث بالتروGwyneth Paltrowالبالغة من العمر 50 عامًا، الحفاظعلى إطلالتها الكلاسيكية البسيطة على مر السنين بدون تردد أو تعثر. من نجمة سينمائية إلى رائدة أعمال في قطاع التجميل والعافية، تغيّرت صورتها المهنيةبشكل جذري، بعد أن اكتسبت مهاراتها من خلال إعكاس نمط عيشها والقيم التي تؤمن بها في مجالات العافية والجمال والصحة بهدف إنشاء موقع اللايفستايل والجمال "غوب"Goop . عبر سنين من الزلّات والنجاحات، بنت شركة تقدَّر قيمتها بملايين الدولارات ووصلت إلى العالم بأسره.

غوينيث بالترو وتجربة البوتوكوس

غوينيث بالترو  بأحدث اطلالة جمالية لها وما تزال متألقة
غوينيث بالترو  بأحدث اطلالة جمالية لها وما تزال متألقة

في مقابلة حديثة لها،تحدثت عن كيفية عيشها هذه المرحلة بفخر وبلوغها هذه السن باعتزاز، على غرار ما قالته في الماضي الممثلة الإيطالية الأيقونية آنا مانياني: "لقد جنيت تجاعيدي". في المقابلة نفسها، تطرقت إلى رؤيتها الجديدة لنفسها ووعيها الجديد الذي يختلف عن مرحلة الثلاثين والأربعين بالنسبة إليها، قائلة: "أتذكر كيف ذهبت إلى طبيب لحقن البوتوكس.الأمر كان مريعًا ومخجلًا للغاية. وقلت لنفسي كم أن البوتوكس مبتذل". ثم كان بلوغ العام الخمسين أسهل بكثير مما تخيّلت. خلال العام الأخير، تأمّلت في الفصول المختلفة من حياة المرأة. فما الذي ينطوي عليه اختبار مرحلة ما قبل انقطاع الطمث وبعدها مرحلة انقطاعه؟ ولماذا نمتنع عن التحدّث عن ذلك،ولماذا تعدّ كمرحلة تقاعد من الحياة؟".

احتفلت النجمة بعيد ميلادها المميز هذا العاممع رسالة خاصة نشرتها على موقعها "غوب" وعبّرت من خلالها عن الامتنان والقبول اللذين تشعر بهما تجاه حياتها. رسالتهاتستحق أن تكون بيانًا عامًا لجميع النساء اللواتي بلغن الخمسين من العمر أو يوشكن على ذلك: "إن جسدي الأقل خلودًا خريطة من الأدلة اليومية، ومجموعة من العلامات والاختلالات التي ترافقفصول العمر، من ندوب سببتها حروق الفرن أو تحطّم إصبعفي النافذة قبل فترة طويلةأوولادة طفل.هناك شعر فضي اللون وتجاعيد دقيقة. تركت الشمس بصماتها السماوية عليّ، كما لو كانت قد غطست فرشاة في لون مائي رمادي داكن لترسم بقعًاعلى بشرتي. وفيما أفعل ما بوسعي ساعية إلى صحة جيدة وعمر مديد،وأيضًا بهدفتجنب ضعف العضلات وترقق العظام، لدي شعار أحارب به تلك الأفكار المتهورة التي تحاول إخراجي عن مساري، وهو: إننيأقبلالعلامات والجلد المترهل والتجاعيد. أقبل جسدي وأتخلى عن الحاجة إلى أن أكون مثالية وأن أبدو مثاليةمتحدّية قوة الجاذبية والمنطق والإنسانية. أنا أقبل إنسانيتي". 

لكن كيف تطور أسلوب إطلالتها وخياراتهاالجمالية على مر السنين؟

غوينيث بالترو متصالحة مع شكلها على مر السنوات
غوينيث بالترو متصالحة مع شكلها على مر السنوات

في بداية مسيرتها المهنية، جسّدت "غوينيث بالترو"Gwyneth Paltrowجوهر التسعينيات وصارت أيقونة لتلك الحقبة. ثم في عام 1995، جاء أول تغيير حقيقي لها وهو قصة الشعر القصيرة خلال سنوات علاقتها مع براد بيت. معًا، شكّل الممثلان الشابان الفائقا الجمال وقتها أحد أكثر الأزواج الشُقر شهرة في عالم الترفيه. وأصبحت قصة "بوب" القصيرة التي تصل إلى مؤخرة العنق والتي أطلّت بها في فيلم "سلايدينغ دورز"، مرغوبة للغاية في تلك اللحظة.

ثم جاء عام 1998 وجائزة الأوسكار عن فيلم "شكسبير عاشقًا". في الحفلة، كانت إطلالتها الجمالية أيقونية وتكاملت بروعة مع الفستان الجميل الملوّن بدرجة وردية سكّرية، بعد أن اختارت تسريحة كعكة راقصة الباليه البسيطة والبعيدة عن المبالغة والمعبّرة عن أنوثة وصرامة في الوقت نفسه. وفي تلك الفترة، كانت معظم كريمات الأساس فاتحة جدًا، الأمر الذي ناسب بشرتها البيضاء وشكّل تضاربًا لافتًا مع درجات أحمر الشفاه العنابية.

بعدها،جاء العقد الأول من القرن الحالي،أي السنين التي بدأت خلالها (وباعترافها) تجرّب البوتوكس وغيره من علاجات الوجه، والتي لم تغير فيها الكثير في قصة شعرها. فبقيت وفيةلدرجة الأشقر التي اشتهر بها شعرها، وطولهالذي يلامس كتفيها. تلك كانت الفترة التيانتهى فيها زواجها بالمغني الإنجليزي كريس مارتنوعادت إلى الولايات المتحدة بعد سنوات الإقامة في إنجلترا. وهي فترة ظهورمسيرتها المهنية الثانية التي لم تعد فيها ممثلة فحسب، ولكن أيضًا رائدة أعمال ساهمت في انتشار ظاهرة ثقافة العافية والاهتمام بالصحة الكاملة.

اسرار جمال غوينيث بالترو

اسرار جمال غوينيث بالترو
اسرار جمال غوينيث بالترو

كانت إطلالتها في النسخة 84 من حفل توزيع جوائز الأوسكار لا تُنسى،بفستانها الأنيق والعمودي القصةمن "توم فورد" مع تسريحة ذيل الحصانالمنخفضة والبسيطةعلى الطريقة التي تحبها.وبينما كانت الصيحة التكثيرية في أوجها خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، تمكّنت "غوينيث"منإبقاء أسلوبها ثابتًا على بعض الركائز الأساسية: الشعر الأشقر الدافئ الطويل والمفرود. وكان من النادر رؤية الممثلة بتسريحة شعر مرفوعة، إذ تفضل "غوينيث" في معظم الحالات إبقاء شعرها مملسًا ومنسدلًا على كتفيها بسلاسة.

على مدى سنوات عديدة من النجاح والشهرة والعيش تحت الأضواء،لم تستسلم الممثلة الحائزة جائزة أوسكارلصفارات الإنذار التي قد تدفعها لاختيار الجراحة، ولم تقلب وجهها رأسًا على عقب كما حدث مع العديد من زميلاتها اللواتي تحوّلت وجوههن إلى ما يعرف ب"وجه الوسادة" المنتفخ. لكن ما هو سرها؟ حسبما صرحت في إحدى مقابلاتها المنشورة في مجلة عالمية،إنهاتستخدم دائمًا منذ أن بلغت سن العشريننوعين من المنتجاتعلى وجه الخصوص، وهما زيت التنظيف والمُقشر، مما يضمن تنظيف بشرتها بعمق وترطيبها وتجديد خلاياها.

لكن هناك شيئًا واحدًا يُندم عليه حين يتعلق الأمر بإطلالاتها الجمالية الماضية، ألا وهو الحواجب الرفيعة بأسلوب التسعينيات. وكما اعترفت الممثلة بنفسها،كانت تبالغ في نتف حاجبيها بالملقط بسبب الصيحة الرائجة حينها. لكنها قالت إنها اليوم لن تعود أبدًا إلى هذا الأسلوب. وهو قرار ينطبق بالنسبة إلينا على الحواجب والكثير من التيارات السابقة الأخرى. لا تنظري يومًا إلى الخلف.