تعرفي إلى أسباب تساقط شعر الحواجب وأفضل العلاجات التي تكثف حواجبك
لا تزال فكرة اعتبار شعر الحواجب جزء لا يتجزء من جمال وجهك ويحتاج إلى العناية والتغذية مجهولة لدى الكثيرات، وخصوصاً اللواتي يواظبن على تطبيق المكياج يومياً ويستمتعن برسمات الحواجب من دون الاهتمام بصحة الشعيرات.
لذا وجب علينا التطرق إلى أسباب تساقط شعر الحواجب بالتفصيل، للأخذ بعين الاعتبار أهمية علاج الأسباب بشكل طبي قبل التركيز فقط على شراء المستحضرات التجميلية الباهظة الثمن أو تطبيق الوصفات الطبيعية أو اللجوء إلى التقنيات الحديثة لتجميلها من دون دراية أو وعي بأسباب تساقط شعر الحواجب في المجمل العام.
إليك عزيزتي أسباب تساقط شعر الحواجب وأفضل العلاجات للتغلب على ذلك، من خلال استشاري الأمراض الجلدية الدكتور طلال عبد الرحيم من القاهرة.
ما هو شعر الحواجب؟
يُشكل شعر الحواجب جزءاً أساسياً من ملامح الوجه، فهو يمنع دخول أي سائل إلى العين مثل "العرق "، كما يعمل على حماية العين من الضوء وتسرب الأوساخ والأتربة التي يُمكن أن تدخل إلى العين.
وفي هذا السياق، سنجد أن شعر لحواجب له دوراً مهماً في عملية التواصل بين البشرة ولترجمة تعابير الوجه، وبحسب إحدى الدراسات في معهد ماسوشست للتكنولوجيا " Massachusetts Institute of Technology" أنه بإمكان الحاجبين أن يكونا عنصراً تعريفياً للشخص، بل أن أهمية الحواجب قد تكمن في تحديد هوية الشخص بشكل يفوق أهمية العين نفسها.
تجهل الكثيرات الأسباب الحقيقية وراء تساقط شعر الحواجب، فما هي ؟
تُعتبر خلايا نمو شعر الحواجب كباقي أجزاء الجسم تتأثر بكل المؤثرات التي تتعرض لها، ولا يُمكن فصلها عن ذلك. بل لا نستطيع علاج تساقط شعر الحواجب من دون معرفة الأسباب الحقيقة والتي قد تشمل :
-
نقص التغذية
قد يؤدي نقص التغذية السليمة أو الاعتماد على الحميات القاسية لفترة من الزمن إلى تساقط شعر الحواجب، وكذلك فُقدان الشعر المعادن و الفيتامينات اللازمة لنموه خصوصاً " الحديد، الزنك، البيوتين، السيستين، أوميجا 3" والفيتامينات " C، E، D، B12".
-
التوتر أو القلق الزائد
تؤثر المشكلات النفسية التي تتعرض لها الكثيرات على الوظائف الحيوية اللازمة لنمو شعر الحواجب بشكل طبيعي، وربما قد تكون السبب الجذري وراء تساقط شعر الحواجب.
-
التهاب الجلد
هناك بعض الأمراض الجلدية مثل " الأكزيما، والصدفية" المؤثران بشكل مباشر على نمو شعر الحواجب، علماً أنه يُمكن لأي نوع من أنواع التهاب الجلد أن يمنع بصيلات شعر الحواجب من النمو بشكل طبيعي.
-
المُبالغة في إزالة شعر الحواجب
تخلق عملية إزالة شعر الحواجب صدمة لبصيلة الشعر، ما قد يؤدي ذلك إلى عدم نمو الشعر في تلك البقعة مرة أخرى.
-
التقدم بالعمر
تتضاءل مستويات هرمون الإستروجين لدى النساء وهرمون التستوستيرون لدى الرجال بعد سن الأربعين، ما قد يتسبب ذلك في تساقط شعر الحواجب وفروة الرأس بصفة عامة.
-
تساقط الشعر الكربي Telogen effluvium
ينتج عن التغيرات الهرمونية أو الإجهاد أو التغيرات في كيمياء الجسم بصفة عامة، ويُحدث انقطاع في دورة نمو الشعر الطبيعية، ما يتسبب ذلك في تساقط شعر الحواجب بشكل مفاجئ وسريع.
-
النسيج الندبي
عادةً، مشكلة النسيج الندبي الناجمة عن الحروق الكيميائية أو الحرارية أو الأمراض الجلدية أو مشكلات الجهاز المناعي لها تأثير سلبي على صحة خلايا شعر الحواجب بشكل مباشر.
-
أمراض الغدة الدرقية
تُنظم هرمونات الغدة الدرقية عمليات الأيض، وبالتالي زيادة إفراز الهرمونات أو قلتها له تأثير مباشر وسبب رئيسي في تساقط شعر الحواجب.
-
داء الثعلبة Alopecia areata
هو مرض مناعي ذاتي، يُسبب تساقط شعرفروة الرأس، ومن المُمكن أن يؤثرعلى الحاجبين. إذ يستهدف الجهاز المناعي بصيلات شعر الحواجب ويهاجمها، ما يؤدي ذلك إلى إبطاء إنتاج شعر الحاجب أو إيقافه.
-
الآثار الجانبية لبعض الأدوية
تتسبب بعض الأدوية في احتمالية تساقط شعر الحواجب وأبرزها: "أسيتريتين Acitretin، هو دواء من فئة الريتينويدات ويستخدم لعلاج الأمراض الجلدية مثل " الصدفية". حمض الفالبرويك Valproic acid، هو دواء مضاد للاختلاج يُعالج النوبات والاضطراب ثنائي القطب.العلاج الكيميائي، يؤثر العلاج الكيميائي على جميع الخلايا سريعة الانقسام، بما في ذلك بصيلات الشعر، ويُمكن أن يؤدي إلى تساقط شعر الحواجب.
هل ينمو شعر الحواجب بعد سقوطه وما هي أسباب عدم بسهولة؟
نعم، ولكن على حسب أسباب تساقطه، فإذا تساقط شعر الحواجب لأسباب غذائية أو تجميلية سطحية فإنه سوف ينبت من جديد، وذلك على حسب طبيعة الجسم وحالته الصحية في المقام الأول، إما إذا كانت أسباب تساقط شعر الحواجب مرضية، فلابد من علاجها طبياً وليس غير ذلك.
أما بالنسبة الى أسباب عدم نمو شعر الحواجب بسهولة، فمرتبطة بطريقة إزالته في أغلب الأحوال، فإذا كانت المرأة تقوم بإزالة الشعر على فترات متقاربة، فإن هذا قد يلحق الضرر بشعر الحواجب، وظهور الندبات مكان الحواجب، ما يؤدي ذلك إلى عدم إنبات شعر الحواجب مجدداً. وذلك بخلاف التقدم في العمر واضطراب الغدة الدرقية على وجه الخصوص، فهما أحد العوامل الجوهرية في منع إنبات شعر الحواجب مرة أخرى.
ماهي أفضل العلاجات المحتملة لإرجاع نمو شعر الحواجب؟
يوجد العديد من الأسباب المحتملة لتساقط شعر الحواجب، كما ذكرنا من قبل فبعضها قد يكون مرتبط بعدم توازن الهرمونات أو الأمراض الجلدية أو نقص التغذية، وبالتلي لابد من الأخذ بعين الاعتبار ضرورة معالجة السبب الحقيقي واستخدام الأدوية المساهمة في إنبات ونمو شعر الحواجب من جديد. ومن العلاجات الشائعة للتغلب على تساقط حواجب الشعر بعد تشخيص الطبيب المختص، التالي:
- دواء بيماتوبروست Bimatoprostالموضعي بجرعة 0.03%.
- كريمات أو مراهم الستيرويد.
- المينوكسيديل Minoxidil.
وأخيراً، ما هي أهم النصائح التي توصي بها المرأة للتغلب على مشكلة تساقط شعر الحواجب؟
أنصح المرأة التي تعاني من مشكلة تساقط شعر الحواجب، زيارة طبيب الجلدية في المقام الأول للوقوف على الأسباب الحقيقية وراء هذه المشكلة، وعلاجها بالشكل الطبي السليم، وذلك بخلاف اتباعها التعليمات التالية:
- تزويد جسمها بالعناصر الغذائية اللازمة لتحسين صحة نمو شعر الحواجب بصفة عامة.
- الإكثار من تناول الخضروات الورقية، وخصوصاً " السبانخ".
- تناول الأطعمة الغنية بفيتامين Cعلى وجه الخصوص، مثل " البرتقال، التوت، الشمام"، كونها تساهم في امتصاص الحديد بجدارة وتُحفز إنتاج الكولاجين لتصحين صحة البشرة بشكل عام.
- تناول الأطعمة الغنية بمادة السيليكا الفعالة لنمو شعر الحواجب مثل " الموز، الزبيب، الشوفان".
- الاعتماد على البروتينات الخالية من الدهون والمتوافرة في البقوليات.
- استخدام زيت جوز الهند لترطيب شعر الحواجب، فهو يساهم في تجديد الخلايا بشكل طبيعي.
- الامتناع عن إزالة شعر الحواجب على فترات متقاربة، إذ يفضل إزالتها مرتين في الشهر وليس أكثر.
- الاستفادة من المكونات الطبيعية المُساعدة على منع تساقط شعر الحواجب، إذ يمكن مسح الحواجب يومياً قبل الخلود إلى النوم بزيت الخروع وتركيه لمدة نصف ساعة ثم غسله أو جل الصبار الطازج.
وأخيراً، اللجوء إلى التقنيات الحديثة لرسم الحواجب ليس هو الحل المثالي إذا كان خلايا شعر الحواجب تعاني من أسباب سقوطها السالفة الذكر، لذا يجب تحسين صحتها الداخلية قبل الاهتمام بتجميلها، فالتجميل عملية مؤقتة وله أضرار لاحقة أما العناية الصحية بشعر الحواجب فستدوم مدى الحياة.