5 نصائح من الدكتور ماهر الأحدب عبر "هي" لإجراء العمليات التجميلية بأمان في رمضان
إن انتشار العمليات التجميلية، وتعدد تقنياتها، وسهولة إجراء بعضها؛ يُعتبر أحد الأسباب التي قد تجعل النساء والفتيات من دون استثناء يُقبلن عليها على مدار العام. من المعروف أن لكل جراحة تجميلية موعدها، ولكن ما لا يقل أهمية عن موعدها، هو الموسم الذي سيتم إجراؤها فيه.
ومن أهم العوامل التي من المُمكن أن تؤثر على معرفة الوقت المُناسب لإجراء جراحات التجميل هي " طول مدة النقاهة اللازمة بعدها، فترة عدم الارتياح التي تليها، مدة العلاجات قبل وبعد العملية".
لا شك أن هذه العوامل قد تُساعد على عملية اتخاذ القرار بشأن موعد إجراء العملية، ولكن مع ذلك يجب الأخذ بعين الاعتبار أن أي جراحة قد تستغرق وقتًا أكثر من المُتوقع، كما أن فترة الانتعاش قد تختلف من مريض لآخر، إذ يتراوح الوقت التقديري للنقاهة بعد العمليات التجميلية بالأساس بين أسبوع واحد وشهر.
فجراحات الأنف، أو تكبير الثدي، أو رفع الشفاه قد تتطلب أسبوعًا واحدًا للانتعاش، في حين أن عمليات شد البطن وشد الوجه تتطلب شهرًا كاملًا، أما بقية أنواع الجراحات، فإنها تقع في النطاق المُمتد بينهما.
من ناحية أخرى؛ من المُمكن تحديد الوقت المُناسب لإجراء جراحات التجميل استنادًا لفصول السنة، وذلك بناءً على طبيعة وماهية الجراحة التي ترغب المرأة أو الفتاة الخضوع لها؛ إذ يُعتبر فصل الشتاء وقتًا مُناسبا لإجراء جراحات: " الوجه، والعنق، والأنف ورفع الجفون". فخلال فترة الانتعاش من هذه الجراحات يكون هنالك عدد ليس بالقليل من التورمات، والانتفاخات ونزف الدم، والتي تلتئم بشكل أفضل في الطقس الشتوي.
كذلك جراحات " شد البطن وشفط الدهون"، لأنها تستدعي ارتداء بنطلونات الضغط خلال فترة الانتعاش، وهذه البنطلونات لا تعتبر مريحة في الطقس الصيفي. والجراحات التي تتطلب التحفظ واتقاء الشمس خلال فترة الانتعاش، على سبيل المثال عمليات التقشير، وجراحة الثدي، والعلاجات الجمالية مثل إزالة الشعر.
أما عن جراحات التجميل في فصل الصيف، فيُفضل إجراء العمليات التجميلية التي تستدعي وقتًا طويلًا للشفاء والنقاهة والانتعاش؛ وقد يكون هذا السبب هو ما يجعل الكثير من النساء والفتيات يخضعن إليها في هذه الفترة بالذات، إذ يحتجن لأن يُبقين في المنزل من أجل الانتعاش؛ وكذلك فإنهن لن يتعرضن لخسارة العمل أو التعليم.
ورغم أننا استعرضنا لمحة سريعة عن المواعيد المُناسبة لإجراء العمليات التجميلية؛ إلا أن مواعيد إجرائها مرتبطة باحتياجاتنا ونوعية الجراحة التي ستتم. وهنا سنتوقف قليلًا عند كلمة " الاحتياج إلى التجميل"؛ لأنه سيتحكم بشكل كبير في التوقيت، خصوصًا إذا كان شهر رمضان هو الوقت المرغوب فيه.
عمومًا العمليات التجميلية لها معايير مرتبطة بقرار المرأة ومسؤولية الطبيب، وبالتالي لا يمكن تحديد شروط مُحددة إلا من خلال تشخيص الطبيب وطبيعة الجسم وحالته الصحية خصوصًا في شهر رمضان.
وبما أننا على مشارف شهر رمضان المُبارك، وأيام قليلة تفصلنا عن صيامه لفترات قد تترواح من 12 إلى 14 ساعة يوميًا؛ سنُجيب على سؤال هام لطالما تردد عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشأن مدى إمكانية إجراء العمليات التجميلية خلال شهر رمضان، وما إذا كانت لها إنعكاساتً سلبية قد تجعل من الأنسب تأجيل إجرائها إلى فترةٍ لاحقة؟
وذلك من خلال الدكتور ماهر الأحدب، الجرّاح التجميلي الرائد في منطقة الشرق الأوسط، والحاصل على شهادتَي بورد؛ وأحد أبرز الأسماء وأكثرهم موثوقيةً في مجال الجراحات التجميلية من "عيادة ميد آرت" في دبي.
أهم النصائح لإجراء العمليات التجميلية بأمان في شهر رمضان
أكد الدكتور ماهر، أنه بإمكان أي امرأة أو فتاة إجراء الجراحات التجميلية حسب رغبتها، وفي نفس الوقت حسب طبيعة جسمها وحالتها الصحية من دون أن يؤثر ذلك على صيامها في الشهر الفضيل. وبالتالي سيتطلب ذلك تحديد كافة الإستعدادات، واتباع التعليمات بعد التشخيص المُباشر وعمل التحاليل والفحوصات اللازمة لذلك.
أما بخلاف ذلك، فيُمكننا التأكيد على أهم النصائح التي ستكون بمثابة الإطار العام لإمكانية إجراء أي عملية تجميلية بسلامةٍ وأمان خلال شهر رمضان الفضيل، وذلك على النحو التالي:
-
إجراء أيّ عملية جراحية في الفترة المسائية:
من أجل ضمان التزام المرأة أو الفتاة بفريضة الصيام خلال النهار، يعمل الكثير من المراكز والعيادات الطبية والمُستشفيات على توفير إجراء العمليات التجميلية خلال في الفترة المسائية.
-
استخدام الأدوية ذات المفعول الطويل الأمد:
من الأفضل وصف العلاجات المُتنوعة التي تحتاج إليها المرأة أو الفتاة بعد العملية الجراحية التجميلية، مثل المُسكنات والمضادات الحيوية، بحيث تتنوع فاعليتها بين المفعول المتوسط والطويل المدى؛ كي لا تحتاج إلى تناولها إلا بعد الإفطار وقبل السحور، ما يسمح لها بالالتزام بفريضة الصيام.
-
أدوية بديلة عن تلك الفموية
يُمكن للطبيب استبدال الحبوب والأقراص اللازمة لهذه الحالات بإبر عضلية أو تحاميل؛ إذ يُعتبران بديلًا مُمتازًا عن التي تؤخذ عن طريق الفم؛ وبذلك نتجنّب أن تُفطر المرأة أو الفتاة الصائمة، كما أنها تتميّز بسرعة مفعولها.
-
شرب كمية كافية من السوائل في المساء
كلّ عملية جراحية يصحبُها توتر فيزيولوجي؛ ما ينعكس ذلك على الوظائف الحيوية للجسم، الذي يشعُر وكأنه يعيش حالةً تُشبه الصدمة؛ ومن أعراضها تسارع في ضربات القلب، وتغيُر في معدّل الأيض، ومقاومة معدّل الأنسولين، وكذلك الإحساس بالجفاف. من هنا تأتي ضرورة أن تُكثر الصائمة التي خضعت لعمليةٍ جراحية من السوائل وقت المساء، لتخزين الماء والحفاظ على ترطيب الجسم.
-
الحركة الخفيفة خلال اليوم
يُعتبر الجفاف من مُسببات التجلّطات الوريدية، والتي يزداد احتمال حدوثها بعد العمليات التجميلية الكبيرة، لذا ننصح دائمًا الصائمة بالمشي الخفيف وغير المُجهد كل ساعتين على الأقل، خلال فترة النهار.
وأخيرًا، لا مانع عزيزتي من إجراء ما يحلو لكِ من العمليات التجميلية، ولكن حفاظًا على أوقات صيامك تحدثي مع طبيبك المُختص لاختيار الأنسب لكِ، واتبعي النصائح السالفة الذكر، فقد تكون بمثابة عامل مُساعد لكِ كفيل بتوجيهك نحو المسار الصحيح خلال شهر رمضان المُبارك على وجه الخصوص.