مخاطر عمليات التجميل..هل تُسبب شللاً في الوجه؟
الجراحة التجميلية، مثل أي نوع من الجراحة، لا تخلو من المخاطر حيث يمكن أن تؤدي إجراءات الجراحة التجميلية إلى مضاعفات عديدة تتراوح من النتيجة النهائية غير الناجحة أو غير الطبيعية إلى التندب أو حتى في بعض الوقت الشلل.
تفترض الكثير من النساء أن الإجراءات الاختيارية، مثل الجراحة التجميلية، ليست خطيرة مثل الأنواع الأخرى من الجراحة، لكن جميع العمليات الجراحية، حتى إجراءات طب الأسنان البسيطة، تنطوي على احتمال حدوث مضاعفات خطيرة. بالإضافة إلى المخاطر العامة للجراحة، فهناك دائمًا احتمال ظهور مشكلات بسبب التخدير. لذلك، تعرفي معنا من فريق "هي" على تفاصيل العمليات الجراحية وأهم مخاطرها، وهل تسبب شللاً في الوجه؟.
عمليات التجميل
العملية التجميلية إجراء جراحي يمكن استخدامه لتحسين مظهر المرأة وإعادة بناء عيوب أنسجة الوجه والجسم، وقد تكون هذه المشكلات ناجمة عن المرض أو الإصابة أو اضطرابات الولادة.
ويمكن أن تشمل الجراحة أي جزء من الجسم، ويمكن إجراء الجراحة التجميلية من أجل معالجة مشاكل الجلد، بما في ذلك سرطان الجلد والندبات والحروق وإزالة الوشم، بالإضافة إلى إعادة تشكيل عظام الوجه، وإصلاح شكل الأذن الخارجية بشكل غير طبيعي، والشفة المشقوقة وغيرها من المشاكل.
مخاطر عمليات التجميل
جميع العمليات الجراحية لها مخاطر، فغالبًا ما تكون إجراءات الجراحة التجميلية والترميمية معقدة، حيث يمكن أن تُحدث الإجراءات التجميلية تغييرات كبيرة في مناطق الجسم الصحية.
ويعتمد احتمال حدوث مضاعفات على عوامل مختلفة، وتشمل نوع الجراحة و تاريخك الصحي وعوامل نمط الحياة مثل التدخين. وقد تحدث بعض المضاعفات أثناء الجراحة، بينما قد تحدث مضاعفات أخرى بعد الشفاء.
وتشمل مخاطر عمليات التجميل:
النتيجة التجميلية غير الناجحة
فشل العملية التجميلية يعد أحد أكبر مخاوف مريضة الجراحة التجميلية، فالنتيجة لا تفشل فقط في تحسين المظهر ولكنها في الواقع تجعل مظهر المرأة أسوأ مما كان عليه قبل الجراحة.
التندب
التندب من مخاطر عمليات التجميل أيضاً، ولكن لا يمكن التنبؤ بالتندب دائمًا، ولكن يمكن السيطرة عليه في معظم الحالات. فيمكن للمريضات تقليل مخاطر التندب عن طريق الإقلاع عن التدخين وتناول الطعام بشكل جيد بعد الجراحة واتباع إرشادات الجراح أثناء فترة التعافي.
تلف الأعصاب أو التنميل
في بعض الحالات، قد تتضرر الأعصاب أو تنقطع أثناء أي عملية جراحية. ومع ذلك، تكون النتيجة أكثر وضوحًا إذا كان العصب الوجهي. وعند إصابة تلك الأعصاب، يمكن أن تكون النتيجة عدم القدرة على التعبير عن تعابير الوجه أو تدلي العينين أو الفم.
العدوى
جميع العمليات الجراحية تحمل خطر الإصابة بالعدوى، ولكن العناية المناسبة بالجروح وغسل اليدين المتكرر يمكن أن يقلل أو يمنع العدوى.
الورم الدموي
الورم الدموي عبارة عن تجمع للدم خارج أحد الأوعية الدموية، حيث يمكن أن يحدث ورم دموي بعد الجراحة. وينتج عن هذا عادةً تورم المنطقة وكدمات في المظهر مع وجود جيب من الدم تحتها. في بعض الحالات، يكون هذا طفيفًا، ولكن يمكن أن يكون الورم الدموي كبيرًا بما يكفي للتسبب بألم وحتى تقليل تدفق الدم عبر المنطقة. وفي حالة وجود ورم دموي كبير، قد يختار الجراح إزالة بعض الدم الذي تم جمعه باستخدام حقنة أو طريقة أخرى مماثلة.
النزيف
كما هو الحال مع أي إجراء جراحي، يمكن أن يحدث النزيف خلال العملية. فيصبح النزيف مشكلة عندما يكون مفرطًا، أو يستمر بعد أن يلتئم الجرح. كما يمكن أن يكون نزيف ما بعد الجراحة علامة على أن المريضة نشطة بعد العملية بوقت قصير مما تسبب بحدوث مضاعفات.
جلطات الدم
الجلطة الدموية هي خطر شائع للعديد من الإجراءات، وليس عمليات التجميل فقط، فالنوع الأكثر شيوعًا هو تجلط الأوردة العميقة، وهو جلطة تتطور في الساق. تتطلب معظم حالات الإصابة بجلطات الأوردة العميقة عناية طبية ولكنها لا تهدد الحياة ما لم تبدأ الجلطة بالتحرك عبر الأوردة باتجاه القلب والرئتين. الجلطة التي تنتقل إلى الرئتين هي حالة طبية طارئة ويجب علاجها على الفور.
الشلل
الشلل من مضاعفات ومخاطر العمليات التجميلية حيث يمكن أن يحدث مع أي عملية جراحية تجميلية تلف للأعصاب، حيث تحدث الإصابة إذا تم شد الأعصاب أو قطعها أو كيها.و يشمل تلف الأعصاب طيفًا من عجز العصب الحسي والذي يسبب شللاً في الوجه أو أي منطقة في الجسم. فالبوتوكس مثلاً قد يؤدي إلى شلل نصفي أو مضاعفات يمكن أن تؤدي إلى نزول الجفن العلوي أو الحول.
الشفاء من الجراحة التجميلية
بعد أن تستيقظي ويزول تأثير التخدير، قد تتمكنين من العودة إلى المنزل، ولكن إذا كنت بحاجة إلى البقاء في المستشفى، فعادةً ما تكون لليلة أو ليلتان فقط. وقبل العودة إلى المنزل، ستتلقين تعليمات الرعاية المنزلية حيث يمكن أن يؤدي اتباعها عن كثب إلى تقليل خطر حدوث مضاعفات.
سيتطلب منك رعاية خاصة بعد الذهاب إلى المنزل للشفاء بشكل أسرع، فخلال عملية شفائك عليك الخضوع لهذه الإجراءات لتجنب أي مضاعفات:
- الكثير من الراحة، وعدم رفع أي شيء ثقيل أو قضاء وقت محدود على قدميك.
- تغيير الضمادات الجراحية بانتظام
- تناول نوع معين من النظام الغذائي، مثل الأطعمة اللينة فقط
- رفع المنطقة التي أجريت لها الجراحة لتقليل التورم
- البقاء في المنزل حتى فترة التعافي
- تناولي ملينات البراز لتخفيف الإمساك بسبب الأدوية المسكنة
- الانتظار بضعة أيام قبل الاستحمام
توقعات الشفاء إذا خضعت لجراحة التجميل قبل هذه العملية
اعتمادًا على الإجراء، قد تشعرين أنك بحالة جيدة بما يكفي لاستئناف الأنشطة المنتظمة في غضون أيام قليلة. ويمكن أن تستغرق الإجراءات الأخرى، مثل شد البطن، عدة أسابيع إلى شهور للتعافي. تدرك بعض النساء الفوائد الكاملة لإجراءاتهم وتتخلص من الألم في غضون أسابيع قليلة.
وفي بعض الحالات، قد تكون العلاجات الإضافية جزءًا من شفائك، وقد تحتاجين إلى:
- العلاج الطبيعي لمساعدتك على استعادة نطاق الحركة أو تخفيف التيبس
- علاج النطق والبلع للتغلب على تحديات الماضي
- العلاج المهني لمساعدتك على إعادة تعلم كيفية أداء الأنشطة اليومية، مثل ارتداء الملابس.