واجهي السيلوليت بهذه الطرق الفعالة قبل قدوم الصيف
في مواجهة السيلوليت، لست بمفردك. لدى اقتراب فصل الصيف في كل عام، تنظر ملايين النساء إلى أجسامهن في المرآة، ويشاهدن الوسائد الدهنية والسيلوليت، ويرغبن في التخلص منها. لكن قبل أن ننهوس وننفق أموالاً طائلة في شراء الكريمات والعلاجات "العجائبية"، يجب أن نراعي ونأخذ في عين الاعتبار جوانب كثيرة؛ والأول هو أنه للسيلوليت أكثر من نوع واحد، وبالتالي يجب أن نعرف النوع الذي نعاني منه كخطوة الأولى نحو اختيار المسار الأكثر فعالية.
ما هو السيلوليت؟
السيلوليت هو التهاب في الأنسجة الدهنية، ويخلق حالة من التبادلات الغذائية المتغيرة بين الأنسجة الدهنية (الدهون) ودوران الدم في الأوعية الدقيقة. إذا استمرت حالة الوذمة هذه على المدى الطويل، يؤدّي ركود السوائل والنفايات إلى تهيّج الأنسجة الدهنية مما يعدّل بنيتها وكيميائها الحيوية. كما أن ضعف الدورة الدموية يعني التقليل من نسب الأكسجين والأغذية التي تصل إلى الخلايا، مما يفقد الجلد مرونته الطبيعية، فيتكون السيلوليت.
ليس هناك أي شك في وجود عامل وراثي وبنيوي، ولكن هناك بعض العادات غير الصحيحة التي يمكن أن تسبب ظهوره أو تزيد من حدّته.
عادات خاطئة
ما الذي يسبب السيلوليت؟ لا شك في أن أحد الأسباب الرئيسية والمهمّة هو اتباع نظام غذائي سيّئ؛ على سبيل المثال إن النظام الغذائي الغني جداً بالملح يساهم في احتباس الماء. ومع ذلك، يجب تقييم النظام الغذائي بشكل فردي لكل شخص، لأنه لكل جسم حاجات مختلفة. ويقول أخصائيو التغذية إنه لقلة النشاط البدني وما ينتج عنها من انخفاض في الجهد العضلي وفي نشاط الدورة الدموية، دور في إبطاء عملية التخلص من السوائل والفضلات الناتجة عن عملية الأيض. كما أنه يجب ألّا نستهين بالإمساك أيضاً، فمع الأمعاء الراكدة التي لا يتم إفراغها بانتظام، يتراجع التخلّص من المخلفات الناتجة عن عمل النظام الهضمي، الأمر الذي يساعد على إنتاج السموم التي تؤذي الجسم وتثقل كاهل أجهزة التنقية فيه. ولكن هناك أيضاً الوضعيات غير الصحيحة، التي يمكن أن تبطئ تدفق الدم في المنطقة، بالإضافة إلى التراكم المفرط للدهون الذي يبطئ عملية الأيض ويسبب التهابات ومشاكل في الدورة الدموية تهيئ لتكوّن السيلوليت.
بمجرد التأكد من نوع المشكلة، هناك ركيزتان أساسيتان تشكلان أفضل خطة للهجوم على الوسادة الدهنية غير المرغوب فيها، وهما التغذية والنشاط البدني. في بعض الحالات، يكون من المستحيل محاربة السيلوليت؛ فيما يكون ذلك في حالات أخرى ممكناً، فيكفي تنفيذ سلسلة من الاستراتيجيات الشاملة بدءاً من النشاط البدني وصولاً إلى التغذية، مروراً بالعلاجات وجلسات التدليك ومستحضرات التجميل المناسبة. وهو هجوم متعدد الجبهات يسمح لك بالحصول على بشرة أكثر نعومة وصحة مع حلول فصل الصيف. دعونا نرى كيف...
الخيارات الموجودة على مائدتك
حين يتعلّق الأمر بالتغذية، ما هو نوع الخيارات التي يمكنك اتخاذها لمنع تكوين السيلوليت وجعل محيط الخصر والساقين أكثر خفّة؟
- لا للمشروبات الغنية بالسكر والسعرات الحرارية "الفارغة" التي تتراكم لتصبح دهوناً مفرطة في الجسم.
- استبدال هذه المشروبات بالماء (يوصى بشرب 1.5 ليتر يومياً) مع حصّتين من الخضار وثلاث حصص من الفاكهة كنظام يومي، لإعطاء جسمك الكمية المناسبة من الألياف والفيتامينات في سبيل ضمان صحة أعضائه.
- تناول كمّية معتدلة من الملح، 5 غرامات في اليوم، فهو المسؤول الأول عن احتباس السوائل.
- تناول الكمية المناسبة من البروتين، 0.8 غرام لكل كيلوغرام من وزن جسم الإنسان، للحفاظ على كتلة عضلية صحية ومفيدة لضخ الدم.
- الابتعاد عن السكريات الزائدة الموجودة في الحلويات ومنتجات التحلية، ففي هذه الحالة أيضا تتراكم السعرات الحرارية الزائدة التي يخزنها الجسم كاحتياطي للدهون.
التدريب الرياضي الصحيح
- التركيز على نوع من التمارين التي تستخدام الأوزان، لزيادة الكتلة العضلية دون التسبب بالالتهاب.
- اختيار التمارين التي تساعد على حرق الدهون، وتعزيز عملية الأيض، وزيادة الكتلة العضلية مثل السكوات وقفزات السكوات بالإضافة إلى تمارين الضغط بساق واحدة وتمارين رفع الأثقال.
- ممارسة النشاط البدني بانتظام، ثلاث مرات في الأسبوع على الأقل.
- تحرّكي قدر المستطاع! فضّلي أن تمشي لتصلي إلى سيارتك، وخذي السلالم بدلاً من المصعد. إذا كنت مثلي تمضين ساعات كثيرة على مكتبك، خذي استراحة بسيطة في كل ساعة، قفي ومددي ساقيك.
- كوني واقعية دون أن تثبطي عزيمتك. أعتقد أنه من غير الممكن الانتصار %100 على السيلوليت، أو يمكنني القول إنني لم أنجح شخصياً في ذلك حتى الآن. لكنني حققتُ نتيجة جيدة للغاية.
عادات تساعدك
غالباً ما يكون السيلوليت أيضاً نتيجة لعادات خاطئة، فما عليكِ سوى تصحيح نمط حياتك للحصول على بعض الفوائد، التي ليست فورية، ولكنها بالتأكيد فعالة:
- لا تضعي ساقاً على ساق أبداً عند الجلوس خلف المكتب. وإن كان عملك لساعات طويلة، حاولي النهوض كل ساعة على الأقل.
- استخدمي جوارب ضغط متدرجة أو حزاماً مطاطياً لتعزيز الدورة الدموية. إنها أفضل طريقة لإعادة تنشيط الدورة الدموية.
- ابتعدي عن الإفراط في انتعال الأحذية العالية الكعوب والملابس الضيقة للغاية، لأنها تبطئ الدورة الدموية وتسبب ركود السوائل في أطراف الجسم السفلية.
- في أحيان كثيرة، يكون العائد الوريدي السيئ نتيجة دعم خاطئ للقدم (يمكنك القراءة عن حالات القدم الجوفاء، أو القدم المتسطحة، أو الكعب المتشوه). تستطيعين تصحيح المشكلة باستخدام ضبانات طبّية تقويمية.
- أخيراً، لا للتدخين. من بين مخاطره الكثيرة، السيلوليت أيضاً! فيتسبب التدخين في تراجع وتيرة تبادل السوائل في الجسم، مما يؤدّي إلى انحباسها.