أسرار جمالية من العصور القديمة لا تزال تبهرنا حتى الآن... اكتشفيها معنا
معظمنا لديه الشغف وحب الإطلاع على الأسرار الجمالية التي كانت تبرز جمال المرأة في العصور القديمة، فمنذ مئات السنين، لم تكن مستحضرات العناية الشخصية من الكريمات والسيروم والشامبو التي نجدها اليوم في متاجر التجميل متاجة للمرأة آنذاك.
لكن رغم ذلك، لم تكن المرأة تُعاني من تكاثر ظهور حب الشباب مثلًا أو الندبات والتصبغات كاليوم. في الحقيقة، كانت تعتمد المرأة في الحضارات القديمة على طرق ومكونات طبيعية للحفاظ على جمالها لتتمتع ببشرة نظيفة ونضرة، لكن في بعض الأحيان كانت لا تدرك أن بعض المكونات قد تكون غير نافعة لها أو حتى مضرّة.
من هذا المُنطلق، سنُطلعك عبر موقع " هي" على أبرز الأسرار الجمالية التي لا تزال تبهرنا حتى الآن، والتي يُمكنك الاستفادة منها لتعزيز جمالك بشكل طبيعي وبأقل التكاليف.
أسرار جمالية من الحضارات والعصور القديمة
الزيوت الطبيعية لتوازن البشرة من القدماء المصريين
كانت الزيوت عنصرًا أساسيًا في وجبات المصريين القدماء، التي اشتملت على عناصر، مثل السمسم، والزيتون، وزيت الخروع؛ حيث تساعد تلك الزيوت على إبقاء توازن البشرة وشبابها وترطيبها. وكذلك كان كثيرون منهم يضعون أقنعة للوجه مثل العسل والحليب، واستخدموا المقشر المصنوع من الصبار والزيوت، وفي بعض الأحيان تكون ممزوجة بالرمال لإزالة الجلد الميت.
التوت وماسك العسل لحماية البشرة من الحضارة اليونانية
على امتداد البحر المتوسط، اتبع اليونانيون القدماء بعض هذه الممارسات أيضًا التي تُعتبر أحد الأسرار الجمالية المُبهرة؛ إذ استخدموا العسل والحليب والزبادي لما لها من خصائص تساعد على إخفاء علامات التقدم في العمر، والعسل تحديدًا له خصائص مضادة للبكتريا تحمي البشرة وتغذيها بعمق.
لاحظ اليونانيون أيضًا الخصائص العظيمة للفاكهة وخاصة التوت؛ فكانوا يطحنونها لتصبح معجونًا يسهل وضعه على الوجه؛ ولفاكهة التوت فوائد لا حصر لها، فهي غنية بفيتاميني A و C، وبها مضادات الأكسدة، وكذلك طبيعتها الحمضية تجعلها بمنزلة مقشر هائل، لتحافظ الفيتامينات على مستوى صحي من الكولاجين في البشرة ومنحها مظهرها الممتلئ والشاب.
العُشب البحري لتعزيز جمال البشرة من الصين
في الصين، أثناء عهد سلالة تشين الحاكمة، توجد دلائل على نظام اتبعته إحدى الإمبراطورات للعناية بالبشرة؛ أثارت المكونات المستخدمة في ذلك النظام الاهتمام! فقد ارتبطت عنايتها ببشرتها بتناول الطعام؛ حيث اعتقدت أن تناول بذور السمسم، والفاصوليا السوداء، ونبات اليام المتسلق له فوائد كبيرة.
كذلك استخدمت العُشب البحري، وقنديل البحر لما لهما من خصائص منظفة. ومن المثير للاهتمام، أن العشب البحري ما زال يُستخدم في مجال العناية بالبشرة في بعض المناطق بآسيا حتى اليوم. فالعشب البحري غني بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة التي تساعد على حماية البشرة وتجديدها، كما له خصائص مضادة للالتهابات التي يُمكن أن تساعد على تهدئة حب الشباب والعد الوردي والتهاب الجلد.
الجدير بالذكر، أن الإمبراطورة كانت تُدلك وجهها بيديها وببعض الأدوات التي تساعد على شد عضلات الوجه. يعتقد أن تلك الممارسات تساعد على شد عضلات الوجه، وكذلك تنشيط الدورة الدموية بصورة أفضل؛ ومن ثم، الحفاظ على مرونة الوجه.
ملح البحر لتجديد البشرة من الحضارة اليونانية
استخدام ملح البحر في النواحي الجماليّة جزءٌ من الحضارة اليونانيّة القديمة؛ كونه يستعمل ممزوجًا مع الزيت كمقشر للتخلص من الجلد الميت والرؤوس السوداء، وكذلك مكافحة الحبوب والالتهابات ليمنح البشرة نعومة وصحة .
النعناع لعلاج حب الشباب من الصينيّون القدماء
استخدم الصينيّون القدماء فصيلة من نبات النعناع تسمّى Skullcap لمعالجة حب الشباب والصدفية، وقد أثبتت فعاليتها في محاربة الندوب والشوائب. هذا وقد دعمت الدراسات الحديثة ما توصّل إليه الصينيّون منذ قرون، وهو أن هذه الفصيلة من نبات النعناع تتميز بخواص مضادّة للالتهاب ومقاومة للسرطان، كما يحتوي جذرها على مضادّ الأكسدة "البايكالين" الذي يحدّ من إفراز الميلانين ويفتّح البشرة.
البطّيخ لترطيب البشرة من شعوب صحراء كلهاري
بسبب مناخها الحار والقاسي، استخدمت النساء في حضارات صحراء كلهاري البطّيخ لاحتوائه على الماء بنسبة 90 بالمئة، كما استخدم لتهدئة آلام الحمل. بدورهم المصريون القدماء استعملوا عصير البطّيخ كأحد الأسرار الجمالية لديهم، عن طريق دمجه مع ماء الورد لتلطيف البشرة ومحاربة الجفاف.
الزعفران لتحسين نسيج البشرة من الحضارة الفرعونية
عُرف عن الملكة كليوباترا استخدامها وحبها الشديد للزعفران، حيث كانت تضيفه إلى حمام الحليب الذي اشتهرت به؛ كان الاعتقاد السائد أن الزعفران يعد مكونًا أساسيًا في المكياج لتحسين نسيج البشرة وتنقيتها، كما أثبتت الدراسات الحالية بأنه واقٍ طبيعي من الشمس ويحتوي على مضادات الأكسدة، والمركبات الطبيعية التي تشد البشرة و تجعلها تبدو بمظهر مُشرق .
اللبان لعلاج تشقُقات البشرة من بلاد الشام
يُعتبر أحد الأسرار الجمالية التي كانت تستخدم لعلاج الجروح والندوب وتشققات البشرة في بلاد الشام القديمة؛ كما كان يستخدم كمطهر طبيعي ومعقم ضدّ البكتيريا. حديثًا اكتشف أن اللبان يحتوي على حمض "البوزويليك" الذي يُحفز البشرة على إنتاج الكولاجين .
الخل الأبيض لنقاء البشرة من الحضارة الإغريقية
يرفض العلم الحديث الإحتكاك المباشر بين الخلّ الأبيض والبشرة، لأنه يعمل على تآكل خلايا السطح الخارجي للجلد. إلا أن الإغريقية الجميلة هيلين تروي كانت تستخدم الخل الأبيض للإستحمام. فقد كانت تملأ حوضًا بالخل لتبلغ هذه الدرجة العالية من نقاء البشرة ونضارة الوجه؛ الجدير بالذكر، أن جمال هذه الحسناء تسبب بمقتل ألف رجل لنيل رضاها.
البيض لتفتيح البشرة من عصر النهضة
كانت سيمونتا فيسبوتشي تعتبر أيقونة للجمال في عصر النهضة في اليونان وكان حلم نساء هذه الحقبة الوصول، ولو لجزء بسيط من جمالها. أما عن سر هذا الجمال، فهو عبارة عن أقنعة تتكون من البيض، الحليب وفتات الخبز. أما ملكة إنجلترا إليزابيث الأولى فقد عرفت بجمالها الساحر؛ لهذه الغاية كانت تدهن زلال البيض على وجهها لتحصل على بشرة فاتحة ناعمة ولامعة بعض الشيء.
الحليب المجفف لنضارة البشرة من الحضارة الفرنسية
اشتهرت ملكة فرنسا ماري أنطوانيت ببشرتها النضرة وجمالها غير المسبوق؛ لكن السر كان يكّمن في أقنعة محضّرة من الحليب المجفف، عصير الليمون الحامض والبيض. وقد اعتبر هذا الروتين مقبولًا مقارنة باستحمامها وغسل وجهها ثلاث مرات في اليوم بالماء المغلي.
دقيق الأرز لتفتيح البشرة من الحضارة اليابانية
تُعتبر مينيكو إيواساكي من أشهر فنانات الـ "غيشا" Geisha في اليابان. وقد كانت تستخدم معجون دقيق الأرز كنوع من كريم الأساس لتحصل على لون البشرة الفاتح.
الورد لمحاربة التوتر والاسترخاء من الحضارة البابلية
لم تُدرك السيدة الملكية في بابل، بشكل عام، الكثير من الجمال؛ لكنها كانت تعتمد كثيرًا على الورد وزيته كأحد الأسرار الجمالية للعناية بجمالها، فقد كانت تستحم في حوض من الماء وبتلّات الورد لتجديد البشرة وتوحيد لونها.
كذلك كانت تستخدم زيت الورد على الوجه كلما احتاجت إلى مُطهر، عدا عن ذلك، تنبعث من الور رائحة رائعة تثساعد في الاسترخاء وحاربة التوتر.
بودرة اللؤلؤ لتحفيز الكولاجين من الحضارة الصينية
استخدمت السيدات من سلالة أسرة " مينغ" منذ القدم، طريقة غريبة لكن طبيعية للإعتناء بجمالهن، وهي بودرة اللؤلؤ. قد لا نُدرك الكثير عنها، لكن كانت السيدات الملكيات الصينيات يُدركن جيدًا ما هية هذا المسحوق؛ إذ يرطب وويثساعد في بناء الكولاجين المسؤول عن شباب البشرة.
أسرار جمالية سريعة من العصور القديمة لا تغفليها
- استخدم المصريون القدماء زيت الصبار لعلاج الإصابات والحروق، والكحل لحماية العين من أشعة الشمس، وحجز المغرة الأحمر مع الدهن أو الراتينج كأحمر شفاه.
- استخدمت الحضارة الهندية جذور الكركم لتحسين صحة البشرة، وتقليل التصبغات وعلاج الطفح الجلدي وتقليل نمو الشعر على الوجه.
- تعتمد الحضارة المغربية على الطين الاخضر لتنظيف البشرة من الأوساخ والدهون الزائدة بالبشرة؛ كذلك زيت الورد لتنعيم البشرة، والعطر الصلب لمنح الجسم الرائحة المميزة.