كيفية تنحيف الساقين.. نصائح وعلاجات لاستعادة لياقتك
تشتكي امرأة من بين كل ثلاث نساء من الانتفاخ خاصة في منطقة الساقين، إلى جانب معاناتها من السيلوليت المكروه. في الواقع، تُعدّ الساق منطقة دقيقة وذلك ببساطة لأن صعود الدم والسائل اللمفي يسير عكس الجاذبية ويتطلب دورة دموية ونظاماً لمفاوياً نشيطين. والحالة المعروفة باسم الوذمة المحيطية هي علامة على قصور في الأداء ناتج عن أسباب تتراوح من قلة الحركة إلى التغذية السيئة والتقلبات الهرمونية، مما يتطلب استشارة طبيب مختص ويتجلّى في ظهور السيلوليت والاحتباس في الساقين والفخذين والأرداف.
ولكن ما هو الفرق بين السيلوليت واحتباس الماء البسيط؟
غالباً ما يتم الخلط بينهما لأننا نميل إلى الاعتقاد بأن احتباس الماء والسيلوليت هما الشيء نفسه. في الواقع، يشير احتباس الماء إلى ميل الجسم نحو حبس السوائل وعلى وجه الخصوص في المساحات خارج الخلايا. ويحدث ركود السوائل هذا بشكل ملحوظ في بعض مناطق الجسم المعرّضة أكثر من غيرها لتراكم الدهون، مثل البطن والفخذين والأرداف. أما السيلوليت فهو عبارة عن تراكم موضعيّ للدهون يؤدّي إلى مظهر متفاوت. يحدث هذا التدهور التدريجي للأنسجة تحت الجلد عندما يتراكم النسيج الدهني بشكل مفرط، فيحبس السوائل الزائدة أيضاً. عندها، تتضخم الخلايا وتضغط على دوران الدم في الأوعية الدقيقة، الأمر الذي يتسبب في احتباس الماء والالتهاب الأولي.
كيفية تصريف السوائل الزائدة للتخلص من انتفاخ الساقين
بعد استبعاد أمراض وأعراض معينة، من الممكن مكافحة احتباس الماء ببساطة عن طريق اتباع بعض النصائح العملية المتعلقة بنمط الحياة. ومن هذه النصائح:
1. شرب الماء: هذه هي العادة الصحية الأولى التي يجب اعتمادها من أجل تعزيز تصريف السوائل ومكافحة الجفاف. لكن لماذا لو كانت بدأت تتراكم أكثر من اللازم؟ يقضي الماء على الركود ويحرر الأمعاء، مسهّلا انتظام عملية نقل فضلات ورواسب عملية الهضم.
2. تحسين مصادر الطاقة: يجب الحد من استهلاك الملح وبشكل عام الأطعمة المالحة للغاية مثل اللحوم المقددة والأجبان المعتّقة بالإضافة إلى الفواكه المجففة المملحة وما إلى ذلك. كما أنه من المهم اتباع الاحتياطات البسيطة مثل تقليل استهلاك الأطعمة المعبأة والدهون والسكريات. وبدلاً منها، قومي بزيادة استهلاك الفاكهة والخضار والألياف والحبوب الكاملة.
3. الحركة: للتخلص من السوائل الزائدة، من المهم جداً ممارسة الرياضة، لكن من الأفضل تجنب تمارين القوة لأنها يمكن أن تحفز إنتاج حمض اللاكتيك المعروف بآثاره السلبية على تراكم السوائل. إن أنسب نشاط بدني هو التمارين الهوائية المنخفضة الحدّة والطويلة الأمد. كيف نصرّف السوائل من منطقة الساقين إذاً؟ عن طريق المشي أو ركوب الدراجة أو السباحة لمدة 40-30 دقيقة على الأقل، مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع، لأن النشاط البدني هو أيضاً أحد أفضل علاجات السيلوليت.
4. تدليك المجاري اللمفاوية: تعزز جلسات التدليك هذه تصريف السوائل اللمفاوية وتقلل من الركود لأنها تعمل على الدورة الدموية وتحسن مظهر السيلوليت وشوائبه.
5. تناول مكملات غذائية مثل تلك المرتكزة على البروميلين (مزيج من الأنزيمات البروتينية) وتوت "بيربيري" الذي يسمى أحياناً بعنب الدب.
6. تبريد الساقين: إن تأثير البرد مقبض للأوعية، أي أنه يضيق الأوعية الدموية ويثبط الركود الوريدي. لذلك يمكنك أن تريحي ساقيك من خلال رش قوي للماء البارد في الحمام أو بنقعهما في حوض يحتوي على ثلج لبضع دقائق.
7. عدم ارتداء ملابس ضيقة جداً: وذلك لأن الملابس الضيقة للغاية مثل الجينز تحصر الأوعية الدموية وتمنع العائد الوريدي، لذلك يفضل ارتداء الملابس المريحة والواسعة.
8. رفع الساقين: يمكنك قبل النوم وضع وسادة تحت ساقيك لإبقائهما مرفوعتين وبالتالي تعزيز دوران الدم في الأوعية الدقيقة. ويمكنك أيضاً إسناد ساقيك على الحائط والحفاظ على وضعية بشكل حرف L لبضع دقائق بهدف تشجيع العائد الوريدي.
9. استخدام الكريمات المضادة للسيلوليت: يعود التطبيق اليومي للكريمات والمستحضرات ذات الخصائص التي تشدّ الجلد، بفوائد متعددة لجمال الفخذين. كما يقلل استخدامها من ظهور السيلوليت ويحارب الترهل وينشط الدورة الدموية ويحسن مظهر الجلد. وحتى لو لم تكن تأثيرات هذه الكريمات فورية، ستلاحظين الفرق بمرور الوقت.
10. النوم الجيّد: تلعب الراحة دوراً حيوياً في قدرة الجسم على التخلص من الدهون الزائدة، فيدفعك النعاس إلى تناول المزيد من الطعام، كما أن قلة نشاطك بسبب الإرهاق تؤدي إلى زيادة الوزن. لذلك، عليكِ تحسين حالة غرفة نومك وتجنب استخدام الأجهزة الإلكترونية والتأكد من حصولك على وسادة وفراش مريحين.
العلاجات الجمالية
لتعزيز تأثيرات النشاط البدني، يمكنك دائماً اللجوء إلى مساعدة الطب التجميلي الذكي. أحد العلاجات الأكثر شيوعاً لمن يرغبن في الحصول على سيقان جميلة، هو "ميزوثيرابي". يعتمد هذا البروتوكول على حقن صغيرة لأدوية معينة تسمح لك بملاحظة تحسن في العيوب الناجمة عن احتباس الماء. وهذا العلاج مثالي للعمل على الدورة الدموية في تلك المناطق من الجسم التي تتسم بوجود ترسبات دهنية وسيلوليت، كما يتيح لك رؤية بعض النتائج بعد الجلسة الأولى.
لكن لإجراء تغيير جذري، تحتاجين إلى حوالي ثماني جلسات (يتم تعييرها وفقاً للحاجات والمشكلة).