منافع النوم على وسادة حريرية للبشرة والشعر
هي ليست عادة لدى أميرات الحكايات الخيالية، بل لها أسباب تجميلية أيضاً. إن الوسادة المكسوة بغطاء حريري تفيد في الواقع الجلد والشعر، لأسباب عديدة.
كم مرة حدث أنك استيقظتِ بشعر متداخل وأشعث كما لو أن تياراً كهربائياً سرّح شعرك؟ حسناً، إن كنت تتمنّين الاستيقاظ صباحاً مع شعر حالم النعومة، نقترح عليك شراء غطاء حريري لوسادتك فوراً. أغطية الأوسدة المصنوعة من الحرير صارت منذ فترة لا بأس بها قطعة ترغب في امتلاكها كل عاشقات صيحات الجمال، ولا بد من أن نعترف بأن أسباب ذلك منطقية تماماً.
إن الحرير مادة فاخرة لا تثير الحساسية بطبيعتها، مما يعني أنها لا تجذب عث الغبار أو العفن أو أي نوع آخر من مختلف المواد المسببة للحساسية التي تعيش في منازلنا، حتى إن كانت غير مرئية للعين المجردة.
اطّلعي معنا على الفوائد والتأثيرات الإيجابية لاختيار قماش حريري للوسادة التي تنامين عليها ليلاً:
- منع نمو البكتيريا لأن الحرير ليس بيئة حاضنة لها، مما ينفعك في حال كنت تعانين من حب الشباب أو البثور.
- الحرير لا يمتص القوام الكريمي، وهذا يعني أن البشرة تبقى مُرطبة وتحصل على جميع فوائد منتجات العناية بالبشرة المسائية التي تستعملينها.
- لا ننسى أن الحرير لطيف على الشعر بأقل تأثير كهروستاتيكي، وبالتالي يقل التشابك مما يقلل احتمالية التقصف. بصراحة، يجب أن أقول إنه لا توجد دراسات فعالة من شأنها أن تثبت هذه النقطة. لكنني مقتنعة شخصياً ومن تجربتي الخاصة بهذه الفائدة. غير أنه، وإن كان شعرك يتساقط لأسباب داخلية أخرى، فمن المؤكد أن الوسادة لن تمنع تساقطه!
- أخيراً، إنها ضمّة حميمة. أؤكّد لك أنه إذا قرّرت أن تريحي وجهك على وسادة غطاؤها حريري، تكونين قد دلّلت نفسك بلمسة ترف تُشعرك أنك نمتِ بشكل أفضل ومريح أكثر.
لكن كيف نختار القماش المثالي؟
ما يصنع كل الفرق طبعاً هو نوعية الحرير المختار. وحدة قياس هذا النسيج معروفة باسم "مومي" momme، وهي وحدة تُستخدم تقليدياً لقياس جودة الأقمشة الحريرية وتعادل 4.340 جراماً لكل متر مربع. لكن هل الرقم الأعلى يعني جودة أفضل؟ ليس بالضرورة، لأن الرقم العالي لوحدة "مومي" يشير إلى نسيج أكثر كثافة ومقاومة وأقل نفاذاً، مما قد يكون ثقيلاً جداً بالنسبة إلى البعض؛ ذلك إلى جانب الكلفة الأكبر لهذا القماش. في حالة الوسادة، إن العدد المثالي لهذه الوحدة القياسية يتراوح بين 16 و26 مع الأخذ في عين الاعتبار أنه كلما كان أرفع، كان أكثر رقة على البشرة.
وفي ما يتعلق بالألوان، توجد آراء متضاربة. الدرجات اللونية الموجودة كثيرة ومتنوعة، لكن سيكون من الأفضل اختيار اللون الحريري الطبيعي، وهو بالضبط الدرجة الطبيعية للنسيج، بهدف ضمان أصالة القماش.
ينظّم الحرير أيضاً الحرارة، أي أنك لدى استخدام غطاء وسادة حريري، لن تضطري لقلب الوسادة باستمرار من أجل الحصول على الوجه الأكثر انتعاشاً في هذه الأشهر الحارة. لكن الأهمية الحقيقية لأغطية الوسائد الحريرية تتمثل في فوائدها للشعر والبشرة. بفضل النعومة الفائقة التي تميّز مادّة الحرير، يخف الاحتكاك، فتتقلص العمليات الالتهابية ولا تتهيج بشرة الوجه (وهو أمر مهم للبشرة الحساسة أو التي تعاني من حب الشباب). ويمنع الحرير تكوّن طيّات النوم وما يترتب عنها من تجاعيد لاحقة.
وكما ذكرنا سابقاً، للحرير قدرة الحفاظ على استقرار درجة الحرارة، وبهذه الطريقة يمنع جفاف الجلد ويقف في وجه تقلص مستوى الترطيب في الشعر، فيخفف التشابك والتجعيد غير المرغوب به. هكذا، وحين يتعلّق الأمر بالشعر، يجنّبنا غطاء الوسادة الحريري خطر تكسر الشعر، لأن سطحه الأملس تماماً لا يحبس الشعر ويضمن له أن ينسدل على الوسادة أثناء حركتك خلال النوم دون أن يتقصف أو ينكسر.