كيف تحافظين على انتعاش ابتسامتك والصحة الفموية؟
على الرغم من أن الكثير من الناس لا يستخدمونه والبعض لم يسمع به حتى، لمنظّف اللسان مقوّمات تؤهّله لأن يكون ضرورة حقيقية! إن منظّف اللسان الأيورفيدي هو أداة فعالة لتعقيم اللسان بطريقة بسيطة وآمنة، وفي الوقت نفسه تسهيل عملية تنظيف الفم بالكامل. صحيح أننا نعرف كيف نعتني بأسناننا، لكن ذلك قد لا ينطبق على كل أجزاء الفم وتحديداً اللسان. يجذب اللسان سموماً يطرحها الجسم أثناء الليل، فيكون تماماً مثل البول الصباحي مليئاً بالسموم التي أراد الجسم التخلّص منها خلال النوم.
لا يعرف الجميع مدى أهمية اللسان كوسيلة للتخلص من السموم، كما أن شرب المياه صباحاً أو تنظيف الأسنان لا يكفي لتنظيف اللسان. بل في الحقيقة، إن كنت تشربين كوباً من الماء لدى استيقاظك، فإنك تخاطرين بابتلاع جميع السموم مرة أخرى.
ما هو منظف اللسان: اختياره، استعماله، تنظيفه
منظف اللسان هو أداة صغيرة عادة ما تكون مصنوعة من النحاس ولكن يمكن أن تصنع من مواد أخرى، ويمكن إجراء تنظيف شامل وعميق للّسان من خلالها. تعود أصول هذه الأداة إلى التقاليد الطبية الهندية، ويشير طب الأيورفيدا القديم إلى صحة هذه الممارسة المنقّية. ويتحدّث التقليد عن قدرتها على منع انسداد الطاقة الحيوية وبالتالي ضمان الحفاظ على الصحة والقوة للجسم بأكمله.
هكذا، يتيح منظف اللسان إدخال خطوة يومية مكرسة تماماً للسان إلى روتين الجمال والنظافة الشخصية. أما بالنسبة إلى هيئته، فهو يأخذ شكل قوس ممدود يمر على اللسان فيزيل الفضلات والسموم بحركة بسيطة. استخدامه عملي وفوري وبسيط، وقبل كل شيء سهل! جرّبيه، ولن تستطيعي الاستغناء عنه.
طريقة استعماله بالفعل سهلة وسريعة، فيكفي في الواقع أن ينزلق على طول اللسان كله، بدءاً من الجزء الداخلي وصولاً إلى الجزء الخارجي، حتى يتم التخلّص بشكل كامل من الطبقة البيضاء السطحية. ومن المفضل أن تقومي بعد كل حركة بشطف منظّف اللسان تحت الماء الجاري، لكن يُنصح بعد الانتهاء من عملية تنظيف اللسان أن تنظّفي الأداة بمحلول مرتكز على ملح الطعام والخل (أو عصير الليمون) قبل أن تجففيها باستعمال قطعة قماش.
يمكن للبالغين والأطفال على حد سواء أن يستخدموا هذه الأداة التي تسمح لك بإزالة الجراثيم حتى قاعدة اللسان. كما ذكرنا، إن الاستعانة بها مهمة للغاية ومفيدة جداً في الصباح قبل تناول الفطور، ولكن يمكن أن تنظفي لسانك بها لاحقاً بعد كل وجبة طعام تتناولينها في اليوم، وهو أمر غير صعب لأن الأداة عملية ومريحة ويمكنك أن تأخذيها معك لدى الخروج من المنزل وأن تستعمليها في أي مناسبة.
وعلى الرغم من توفرها بمادة البلاستيك ومواد أخرى، إلا أنه من المعتقد أن النحاس هو المادة المُثلى لتصنيع هذه الأداة. وذلك لأن النحاس في الواقع هو معدن معروف بخصائصه المضادة للجراثيم، وبالتالي هو قادر على مقاومة تكاثر البكتيريا بشكل أكثر فعالية.
ما هي منافع استخدام هذه الأداة؟
مكشطة اللسان مفيدة حقاً في القضاء على البكتيريا الموجودة على اللسان ومنع ظهورها بطريقة اقتصادية غير مكلفة. هي مناسبة للجميع، لكن على الرغم من أنها عموماً غير ممنوعة لأي شخص، يجب تجنّب استخدامها في حالة وجود تقرحات وجروح على اللسان وانتظار شفاء اللسان كلّياً. ومع الاستخدام المستمر والطويل الأمد لهذه الأداة، يمكنها تعزيز صحة الفم بشكل كبير، فهي تتصدى لإنتاج بلاك الأسنان والظاهرة المزعجة لرائحة الفم الكريهة. تنبع هذه المشاكل من الوجود المفرط للبكتيريا داخل تجويف الفم، وهذا ما يجعل الجمع بين منظف اللسان والاستخدام الصحيح لفرشاة الأسنان وغسول الفم وخيط تنظيف الأسنان مفيداً في الحفاظ على صحة الفم بأكمله. كما أن تكاثر البكتيريا يسبب أيضاً ظهور التسوس، لذلك يعد تضمين هذه الأداة في روتين التنظيف اليومي عاملاً مفيداً في منع تكوّنه.
تساهم هذه الأداة أيضاً في تعزيز إنتاج اللعاب والحفاظ على صحة اللثة، ويمكن أن تكون مفيدة في منع الإصابة ببعض الأمراض، مثل نزيف اللثة. وأخيراً، إن اتّباع الروتين الصحيح في الحفاظ على نظافة الفم مفيد أيضاً للوقاية من التهاب الحلق ولتحسين حاسة التذوق.
