الدكتور عبد العزيز الرشيد يكشف لـ "هي" أحدث تقنيات نحت الجسم بالتدخل الجراحي بينها "الشد الحزامي"
استطاع الدكتور عبد العزيز الرشيد إستشاري الجراحة التجميلية الكويتي، ان يضع بصمة مميزة في عالم الجراحة التجميلية ونحت الجسم من خلال خبرته في هذا المجال وبراعته في تقنية الشد الحزامي التي يعتمدها في عيادته الخاصة في الكويت. وفي لقاء خاص بـ "هي" يوضح الدكتور عبد العزيز دور وأهمية هذه الجراحات التجميلية في ديمومة الصحة البدنية والنفسية كونها الخيار الأمثل لمن يحتاجها من ذوي السمنة المفرطة والمشاكل الاخرى بعد استنفاذ الحلول الروتينية المتبعة من الحمية الصحية والتمارين الرياضية، فإليكم هذا الحوار.
حوار: سڤانا البدري
هل اللجوء لمشرط الجراح ضرورة أم علاج نفسي في ضوء مغريات عالم السوشيال ميديا وثورة الإعلام وما تطرحه من طغيان لمعايير الجمال؟
لابد للجراح التعامل مع الحالات التجميلية بمنتهى الحزم، من دون دعم أو أي ترويج خاطئ لهذا العالم التجميلي، لما يترتب عليه من نتائج عكسية على الصحة النفسية للمريض. هدف الجراح أولًا وأخيرا هو معالجة المشاكل وليس إظهار المفاتن، وبالتالي منح المريض أو المريضة الشعور بالراحه النفسية وإرضاء الذات واسترجاع الثقة بالنفس.
ما هي أهم التقنيات الفعالة والآمنة وعمليات نحت القوام المعتمدة اليوم للتخلص من الدهون المتراكمة؟
تعد التقنيات والأجهزة المعتمدة في الجراحات التجميلية من الليزر وغيرها عوامل ثانوية وليست رئيسية في عملية تجميل ونحت الجسم الجراحية. فالأساس في هذه العملية، هو جراح التجميل نفسه وكفاءته وإلمامه في تشخيص ما يحتاجه المريض وتشخيص الأنسب لجسمه ووضعه النفسي، واعطاءه ما يحتاج قبل البدء بالتدخل الجراحي. ولا بد أن يكون الجراح متمرس كفوء وعلى دراية وعلم بهذه الأجهزة والتقنيات وحداثتها، بغية استعمالها على أتم وجه. يساعد استعمال أجهزة الشفط الحراري بدل طريقة شفط الدهون العادية الجراح المتمرس أثناءالتدخل الجراحي على إذابة الدهون وانكماش طبقة الجلد العليا (الأدمة ) والحد من النزيف وتجمع السوائل اثناء التدخل الجراحي، وبالنتيجة التسريع في استشفاء المريض. الخلاصة الجراح يسعى بالدرجة الاولى لمعالجة المشكلة الأساسية بالتدخل الجراحي ولا ينحصر اهتمامه فقط بتجميلها.
هل من معايير أو نسب معينة في الجسم من دهون وعضل يتوجب الاستناد عليها قبل أن تقرر حجم الدهون التي ستتخلص منها؟
لا بد من التوضيح أولا، أن أمنية كل شخص في هذا العالم الحصول على أعلى معايير الجمال، لكن الواقع عكس ذلك، فمن الممكن أن نحلم، لكن يجب أن نفهم أن لكل انسان جسم مميز مثالي خلق به، يختلف من شخص الى آخر، حتى وإن كانوا إخوة يحملون نفس الجينات. هنالك معايير معينة نستند عليها نحن الجراحين قبل أن نبدأ بعمليات تجميل ونحت القوام، لكن لا توجد نسب ثابتة نعممها على كل الأجسام لأن كل جسم يختلف عن آخر بغض النظر عن الجينات. فهدف الجراح بالدرجة الأولى التخلص من ثلاث عوامل: الأول التخلص من الدهون الزائدة الموجودة بين سطح الجلد وسطح العضلة. والثاني، التخلص من الجلد المترهل الزائد، والثالث والأهم، هو التخلص من الأحلام الوردية غير الواقعية.
وأيضا، يجب توضيح دور التمارين الرياضية ومدى حب الشخص والتزامه بممارستها وأثرها في موضوع التنحيف الجراحي. أنا شخصيا تعاملي مع الشخص الرياضي يختلف عن تعاملي مع الغير رياضي، وهو أول سؤال اتوجه به لكل مرضاي. فالشخص المواظب على الرياضة سيحصل على نتيجة جميلة بعد التدخل الجراحي، عكس غير الرياضي. والنتيجة الجميلة لا تلمس إلا بالمواظبة على نمط حياة صحي مهما كان عمل الجراح متقنا.
كجراح، أنصح بضرورة ممارسة التمارين الرياضية أولا، ومن ثم اللجوء للعمليات الجراحية للتخلص من الدهون الفائضة التي يصعب التخلص منها بالتمارين. وأنصح مرضاي دائما بترك خطوة الجراحة التجميلية كحل أخير بعد أن يستنفدوا كل طاقاتهم في التمارين الرياضية ويصلوا الى طريق مسدود، فالرياضة ممارسة صحية أنصح بها دائما كخطوة أولى ومن ثم يأتي الحل الجراحي كحل أمثل.
كم مرة يمكن للمرأة إجراء عملية شفط الدهون ونحت الجسم في حياتها؟ وهل يتقبل الجلد تكرار العمليات فوق بعضها؟
طالما وُجدت دهون فائضة يمكن للمرأة إجراء عملية شفط الدهون ونحت الجسم، وهذا لن يؤثر على صحة المريضة، فالجلد يتحمل تكرار التدخل الجراحي شرط وجود دهون فائضة. أنا شخصيا، أتعامل مع مرضاي بسد شهيتي الجراحية وذلك بإعطائهم النتيجة المثالية التي يتمنوها من المرة الجراحية التجميلية الأولى وبنقل وضعهم للأحسن وتفادي تكرار العمليات الجراحية غير الضرورية.
من هي الشريحة التي لا يمكنها إجراء عمليات شفط الدهون؟ وهل من أمراض معينة تعيق عملية شفط الدهون ونحت القوام؟
هناك ثلاث شرائح لا تلائمها إجراءات شفط الدهون، وهم أصحاب السمنة وكذلك المرضى أصحاب الأحلام الوردية الذين يتوقعون الحصول على نتائج غير واقعية، وأولئك الذين يجرون عمليات شفط الدهون دون قناعة شخصية فقط لإرضاء الآخرين.
أي المناطق هي الأصعب في جراحة شفط ونحت الجسم؟
عمليات شفط الدهون تشمل كل المناطق، وليست هنالك منطقة ممنوعة من الشفط. فالهدف من الشفط هو التقليل من حجم الدهون المتجمعة غير المرغوبة، مع الأخذ بنظر الاعتبار تفادي الإسراف في معدل الشفط كونها تترك المنطقة مترهلة أكثر من الحد المعقول. عملية الشفط من أسهل العمليات وكل طبيب يستطيع القيام بها، لكن الوقت والمكان الصح هو الذي يحدد مدى نجاحها.
ما هو الجرح الحزامي؟
في الأعوام 2004 -2005 كان الأشخاص يعانون من السمنه المفرطة، بوزن يصل الى 150-160 كيلو غراما تقريبا، وكان التدخل الجراحي هو العرف السائد آنذاك للتخلص من السمنة المفرطة، ولم تفلح كل الجراحات التجميلية آنذاك في علاج الترهلات المترتبة على التدخل الجراحي، وما تعكسه على نفسية المريض من الشعور بعدم الرضا والثقة بنفسه وتقبله لجسده. وفي عام 2006 بدأت ثورة معالجة السمنة المفرطة باستعمال تقنيات الشد الحزامي التي كانت رائجة في كل من ألمانيا وفرنسا حيث بدأت في دراستها والتمرس عليها للتخلص من الجلد المترهل وإعطاء المريض النتيجة المطلوبة والقبول مع النفس. قمت باستحداث عملية الشد الحزامي بدرجة 270 ما يوفر بمعدل 20-30 سنتيمتر من منطقة الظهر السفلي لتلافي ظهور الخط الجراحي الكامل وارتفاع خط منطقة المؤخرة غير المرغوبة، وتم اعتماد التقنية عالميا وتخصصت بها عندما افتتحت عيادتي في القطاع الخاص بعد التخصص ونيل شهادة الدكتوراه عام 2016.
يشمل الشد الخزامي منطقة البطن والعانة والظهر السفلي والخواصر والأرداف، وهدفه التخلص من الخط الجراحي من منطقة الظهر السفلي وندبات الجرح لتحقيق التناسق والانسجام للجلد.
ما هو النسيج الذاتي؟ وكيف يتم رفع الصدر والمؤخرة به؟
النسيج الذاتي، هي المساحة الموجودة فوق منطقة العملية الجراحية.
في عام 2016 تم اعتماد استعمال النسيج الدهني عوضا عن رميه كما كان سابقا متبعا في تقنية الشد الحزامي، كوسيلة للتخلص من الجلد المترهل في منطقة الخواصر والصدر.
وفي عام 2016 استحدثت هذه التقنية التي ابتكرت في السبعينيات من القرن الماضي،
للاحتفاظ بالنسيج الدهني للجلد المترهل بعد التخلص من نقطة التروية الدموية وطبقة الجلد الخارجية ويتم استعمالها كحشوة لمنطقة الأرداف الخارجية لتحقيق التوازن والانسجام بينهما وبين الجزء العلوي من الجسم، وهي المنطقة الأكثر أرقًا للرجال والنساء على حد سواء
وخصوصا في منطقة الخليج العربي كونها المسؤولة عن عدم التناسق بين الجزئين العلوي والسفلي من الجسم.
أهم المشاكل المترتبة عن العمليات الجراحية؟
أهم المشاكل تتلخص فيما يلي: شكل الجرح نتيجة توسع الجرح أو عدم رسمه بشكل صحيح أو نتيجة فتح الجرح أكثر من مرة ما ينتج عنه انكسار في التئام الجرح. وأيضا تجمع السوائل في الجسم بعد التدخل الجراحي ما يؤثر على الشكل الجمالي للمنطقة وأخذها فترة معينة حتى يتخلص الجسم منه. وأخيرا عدم التئام وفتح الجروح وإعادة خياطتها من جديد.
ماذا يترتب على توسع وعدم التئام الجرح؟
هنالك ثلاثة عوامل وهي نفسية المريض بالدرجة الأولى، وتغذيته وضرورة إتباعه لحمية تغذية صحية. وأخيرا البيئة المحيطة بالمريض والتي تلعب دورا كبيرا في عملية استشفاءه.
أنا شخصيا ضد أي إجراء جراحي دون موافقة ودعم الأهل والزوج نظرا لأهميتها في توفير الدعم النفسي.
سبب عدم التئام الجروح عند البعض؟
تلعب نفسية المريض دورا كبيرا في التعافي، وأيضا حميته الغذائية، فالبعض لا يلتزم بنوعية الغذاء ويستمر في التمادي بالوزن بعد كل عملية شفط، ولا ننسى أهمية البيئة المحيطة بالمريض. يجب أن تكون البيئة الصحية إيجابية تتسم بالدعم المعنوي للمريض. لذا أنا ضد أن يقوم المريض بالعملية دون علم الزوج أو الأهل، لأن المريض في هذه الحالة يخسر هذا الدعم المعنوي الذي يسرع من التشافي.
ما هو رأيك حول هوس بعض النساء بتكبير المؤخرة والتشبه بنجمات هووليود شأن كيم كارداشيان؟ هل من محاذير لتكبير المؤخرة بالذات؟ وماذا تعتمد كحشوات؟
برأيي، أن تحديد معايير جمال المرأة وارتباطها بالمؤخرة المرفوعة يعتبر أكبر جريمة في حق النساء، وتحديد حجم المؤخرة يعتمد على حجم الشخص لتحقيق التناسق بينهما. ولا توجد معايير ثابتة لدينا نحن الجراحين نعتمدها، بل الحجم يحدد حسب حجم الجسم ككل. نصيحتي لكل سيدة، لا تقيسي معايير جمالك على آراء الآخرين. أما عن العمليات المتبعة لتكبير المؤخرة، فهي تعد من العمليات البسيطة، إذ يعتمد إبراز المؤخرة على حقن الدهون أو استخدام
الدهون الموجودة أساسا وشد الجلد المحيط يساعد على إبراز الدهون الموجودة في منطقة المؤخرة وإعطاءها شكلا اكبر حجما.
ما مضار الحشوات الدائمة على الجسم في حالة عدم إزالتها؟
هنا للأسف أود التنبيه الى تأثر النساء الشرقيات بمشاهير السوشيال ميديا ومحاولة التشبه بهؤلاء المشاهير وهو الأكثر خطورة نظرا لعدم اتباع المعايير المناسبة لكل جسم. ولا بد من التدخل الجراحي لإزالة الحشوات الدائمة من الجسم في حال عدم تقبل الجسم لها، وهنالك خمس درجات تعكس مدى خطورتها، وكل درجه هي مؤشر لضرورة التدخل الجراحي بأقصى سرعة، وعندما تصل الدرجة الى تغيير لون البشرة الى اللون الاسود يجب التدخل الفوري لضمان سلامة المريضة دون أي تردد لإنقاذ حياتها.
السيلولليت عدو المرأة اللدود.. فهل يحسن شفط الدهون من مظهر تكتل السيلولايت أو اضطرابات سطح الجلد الأخرى. وبالمثل، فإن شفط الدهون هل يزيل علامات تمدد البشرة؟
وما الحل لعلاج السيلولليت؟
لابد أن نكون واقعيين، السيلولليت من الصعب التخلص منه، مهما يكن فحقن الدهون الذاتية وشد الجلد المترهل يحسن من مظهر البشرة فقط لا أكثر. فلا توجد أي تقنية في العالم يمكنها أن تتخلص منها، يجب على المرأة أن تفهم أن عمليه شفط الدهون لا تغير من فسيولوجية الجسم.
نبذة عن تخصص د. عبد العزيز الرشيد:
- إستشاري الجراحة التجميلية
- عضو دائم رابطة جراحي التجميل الكويتية 2003
- عضو دائم الجمعية الطبية الكويتية 2002
- عضو دائم الجامعة الأوربية لجراحي التجميل ECAPS 2009
- عضو دائم الجمعية الأوربية لجراحي التجميل IPRAS 2010
- عضو دائم الجمعية الأوربية لجراحي الترميم والتجميل ISPRAS 2010
- عضو دائم جمعية جراحي التجميل الالمانية DGPRAEC 2007
- عضو دائم جمعية جراحي التجميل العالمية ISAPS 2012
- حاصل على الرخصة الدائمة للعمل كطبيب اخصائي في المملكة المتحدة و ايرلندا 2013 وألمانيا 2013
- عضو أساسي في منظمة الانتربلاست الألمانية INTERPLAST 2010
- حاصل على أكثر من 41 شهادة لدورات تدريبية و ورش عمل في مجال جراحات الحروق والتجميل والجراحة الترميمية
- حاضر لأكثر من 23 مؤتمر علمي في مجال جراحات التجميل
- متطوع في العمل الطبي الإنساني وحضور أكثر من رحلة تطوعية لعلاج جرحى الحروب مع منظمة الإنتربلاست الألمانية.
للاطلاع على حساب انستغرام الدكتور عبد العزيز الرشيد اضغطوا هنا.