نكشف لكِ مدى تأثير التفكير الإيجابي وصحتك النفسية على جمالك الداخلي
سيظل الجمال الداخلي مرآة ننظرمن خلالها لنرى كل أصول السعادة التي نبحث عنها ما حيينا؛ ولكي لا يختلط عليكِ الأمريوجد شقيّن جماليين لجميع الأشياء شق ظاهري مثل الجمال المتعارف عليه، وهو " جمال الشكل، وجمال الطبيعة، وجمال الصوت" ؛ والشق الجمالي الآخر الذي يسكن الأشياء والكائنات الحية مثل " المشاعر والأحاسيس، والصفات الشخصية البشرية المعقدة".
لا شك أن حديثناعن كيفية تعزيز الجمال الداخلي سيحملنا إلى مقاييس ومعايير لربما طال شرحها؛ ولكننا اليوم سنتطرق بالحديث عن مدى تأثير التفكير الإيجابي والصحة النفسية على جمال ملامحك الطبيعية ونضارة بشرتك وحيوية إطلالتك في المجمل العام.
لذا دعينا نُطلعك عبر موقع "هي " عن مدى تأثيرالتفكير الإيجابي وصحتك النفسية على جمالك الداخلي المرتبط بشكل ملامحك الطبيعية ذات التعبير الأولى عن مدى تمتعك بالسعادة التي تظهر عليها، وذلك من خلال استشارية الطب النفسي الدكتورة لبنى عزام من القاهرة.
الجمال الداخلي هو المايسترو المسيطر على وجه المرأة
بحسب الدكتورة لبنى، لكل امرأة جمالها، فالجمال هو تناسق الحياة فى تناسق الوجود، وكل امرأة تستطيع أن تقف من ملامحها ووجودها موقف المايسترو المسيطر على مفاتيح ما أعطاها اللهلتخلق منه أنغامًا تتراقص على أوتار تعزيز جمالها الداخلي.
عمومًا، الجمال الحقيقي يعتمد على موقف المرأة من ذاتها في المقام الأول، ومن ثم جمالها الداخلي المرتبط بشكل ملامحها الطبيعية المعبرة عن مدى تأثير صحتها النفسية بطريقة غير مباشرة.
تعزيز الجمال الداخلي علاقته عكسية مع المكياج.. فكيف ذلك
وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة لبنى، أن المكياج لغة في حد ذاته، ولكن علاقته عكسية بتعزيز الجمال الداخلي؛ لأنه بقدّر وعي المرأة لذاتها وتقبلها لهذا التناسق، قد تستخدمه بلمسات توحي منابع جمال ملامحها الطبيعية بما يتناسب مع كينونة ذاتها الداخلية.
أما المكياج الذي يأتي لتغيير الملامح الطبيعية سواءً بالإفراط فيه، أو بالتقليد الأعمى، أو بالإضافات غير المناسبة، فهذا يُعتبر تشويه متعمد في علم النفس وليس له علاقة بتعزيز الجمال الداخلي إطلاقًا.
ومع ذلك؛ فلابد أن نعترف أن المرأة التي حرمت كثيرًا من مقومات الجمال كما تشيع مقاييسه فى بيئتها تتعرض لبعض إيذاءات المجتمع القاسى من حولها، بما يترتب عليه آلاما نفسية قد تصل لحد المرض بسبب قسوة المجتمع حولها.
تعزيز الجمال الداخلي مرتبط بعلاقة طردية مع الصحة النفسية لدى المرأة
الدكتورة لبنى تضيف بأنالصحة النفسيةتؤثرعلى المرأة تحديدًا؛ وذلك لأنها تهتم بجمالها كثيرًا بكل تفاصيله وفي كثير من الأحيان نلاحظ أن المرأة حينما تعاني من القلق أو الاكتئاب يتأثر جمالها ونستطيع ملاحظة آثار النفسية السيئة ظاهرة على قسمات وجهها.
فالقلق يظهر على وجه المرأة جليًا عبر بعض التجاعيد التي تُصاب بها بشرتها، وكذلك الحزن لهذا تحاول المرأة إخفاء هذه المشاكل عبر وضع مساحيق التجميل.
وعلى العكس، حين تكون المرأة سعيدة ومرتاحة يتأثر هرمون السعادة في الجسم فيشع من وجهها جمالٌ طبيعي وهو بالطبع أجمل بكثير من الجمال الإصنطاعي الذي يكون عبر تطبيق المكياج، لذلك لا يمكن معرفة العمر الحقيقي للمرأة السعيدة التي تكون في حالة حياتية مريحة وتنعم بالاسترخاء.
الجدير بالذكر، أن الصحة النفسية للمرأة قد تؤثر على بشرتها؛ إذ تكثر فيها الحبوب حين تسوء حالتها النفسية، ولاسيما الحبوب الصغيرة التي تظهر على الجبين أو في منطقة الذقن فهي تسمى بحبوب القلق، وأحيانًا تكون كبيرة جدًا وهي مرتبطة بهرمون القلق الذي يظهر على شكل حبوب في الوجه.
على سبيل المثال، قد نلاحظ أن المرأة قبل المناسبات الاجتماعية أو قبل زفافها يتأثر وجهها وتظهر لديها الحبوب نظرًا للحالة النفسية التي قد تمر بها للاستعداد والتهيئة.
وذلك على عكس مرحلة المراهقة التي تظهر بها بعض الحبوب بشدة على البشرة؛ وبعدها تبدأ تقل، وتكون الحبوب هذه إما نتيجة القلق أو نتيجة الهرمونات وتوصف بأنها مؤلمة وكبيرة,
تعزيز الجمال الداخلي يبدأ من توجيه العقل للتفكير الإيجابي دومًا
من ناحية أخرى، أكدت الدكتورة لبنى، أن التفكير الإيجابي هو محور تعزيز الجمال الداخلي بصفة عامة، فهو بمثابة خيط يعزل ملامح الشخصية للمرأة ويرسم ملامحها المُبهجة دومًا من دون الحاجة لتطبيق المكياج.
لذا ننصح كل امرأة بضرورة إدارة عقلها وتوجيهه نحو الأفكار الإيجابية والبحث عن كل ما يُعزز ثقتها بنفسها وأوجه السُبل والأساليب والمهارات التي ستمنحها قوة الشخصية لتحدي الأزمات التي تمر بها لتنعم بملامح طبيعية ترسم على وجهها كل أصول السعادة اتي تحلم بها.
تعزيز الجمال الداخلي مرتبط بهذه الضوابط
وفي هذا الشأن، أوضحت الدكتورة لبنى، أن العديد من النساء يتجهن الى المراكز التجميلية لتنظيف البشرة و عمل جلسات الفيشّل؛ وذلك لإضافة رونق على وجهها، وتخليصها من المشاكل التي تُعاني منها. ولكن لا علاقة لذلك بالفيشل ابدًا، فاذا كان العقل مشغولًا والنفسية ليست سليمة لن تنفع هذه الجلسات؛ لذا، فعلى أي امرأة تصفية أمورها والتعامل معها في المقام الأول، ومن ثم اتباع هذه الضوابط كأسلوب حياة، وذلك على النحو التالي:
- مارسي تمارين الاسترخاء والتأمل لتعزيز جمالك الداخلي.
- ابتسمي دومًا لرسم ملامح البهجة التي قد تُقلل من ظهور التجاعيد مهما كانت حالتك النفسية؛ من خلال ممارسة "يوغا الضحك" التي قد تساعد على تحريك عضلات الوجه كلها.
- كوني قوية رغم الصعوبات التي قد تواجهك خلال مسار حياتك، فلن ينفعك إلا صحتك وتفكيرك الإيجابي لتعزيز جمالك الداخلي عبر مراحل أعمارك المتقدمة.
- اتبعي الأنظمة الغذائية الصحية دومًا وأكثري من شرب الماء.
- تخلصي من مدمرات الصحة النفسية قدر المستطاع؛ ألا وهي القلق والإنفعال المفاجئ، وخصوصًا الذي قد يصحبه ما يسمى " بالتآكل العاطفي " بمعنى أن تأكل المرأة إما كثيرًا أو قليلًا جدًا؛ وهذا بالطبع يدمر جسم المرأة وجمالها وله مشاكل كثيرة صحية وجمالية.
- حين تشعرين بأن القلق والتوتر أخذ يستولي عليكِ توجهّي فورًا لروتين معين تعتمدي عليه للقضاء على التوتر والشعور بالاسترخاء مثل " شرب الماء صباحًا، والتمرينات الرياضية البسيطة، والاعتياد على رسم الابتسامة دائمًا على وجهك.
- لا تركزي على المستحضرات التجميلية فقط؛ ولا تظنيأنها ستخفي كافة المشاكل وتخفي صحتك النفسية السيئة. فعلى العكس؛ رغمًا عن كل المستحضرات التجميلية التي تضعها أي خبيرة، من الممكن معرفة سوء حالتك النفسية التي تمرين بها من عينيكِ!
- امنحي نفسك السعادة مع من تُحبين، ولا تخجلي من الذهاب للأطباء النفسيين، وتأكدي أنكِ لستِ الوحيدة التي تُعانين من الضغوط النفسية، لذا ابدئي في تعزيز ثقتك بنفسك وذاتك، وإيجاد الحلول والبدائل لجميع مشاكلك، لتعزيز جمالك الداخلي، ومن ثم التخلص من التجاعيد المبكرة تحديدًا، كونها مرتبطة بتعبيرات وجهك سواءً مع أوقات سعادتك أو حزنك.
وأخيرًا، ننصح كل امرأة تشعر بأنها بدأت بالدخول لهاوية الخطر وتشعر بجمالها يتأثر سلبًا؛ بأن تذهب لأحدهم ممن تثق فيه لتتحدث إليه، فتعزيز الجمال الداخلي قد يساعد على الجمال الجسدي والروحي.وعلى جميع النساء التعامل مع الأمور بإيجابية مهما كانت الضغوط التي يتعرضن لها؛ وذلك للحصول على إطلالة مشرقة وبشرة ملامحها معطرة بجمالهن الداخلي.