استشاري جراحة التجميل الدكتور ماهر الأحدب يكشف لـ " هي " أفضل التقنيات غير الجراحية لتجميل الوجه
باتتّ الخيارات والأنواع التجميلية غير الجراحية للوجه كثيرة جدًا. لقد تم تطويرها بأساليب تُلبي احتياجات جميع النساء، وخصوصًا اللاتي يبحثن عن خيارات علاجية بديلة بأدنى حدود التدخل الجراحي.
سيظّل يشهد مجال التجميل تطورًا لافتًا يومًا تلو الآخر، ويُسجل إقبالًا واسعًا على خدماته، وحلوله العلاجية؛ ولاسيما بين النساء الراغبات في الظهور بإطلالة مشرقة.
وبما أننا نُلاحظ وجود العديد من النساء اللاتي يفكّرن بالخضوع لإجراءات تجميل الوجه، ولكّنهن يخشّين من الخضوع للعمليات الجراحية، ويدفعهن خوفهن هذا إلى العزوف عن الفكرة تمامًا.
لذا سنتطرق خلال السطور القادمة عبر موقع " هي " إلى أفضل الخيارات غير الجراحية لتجميل الوجه بأدنى حدود التدخل الجراحي، بناءً على توصيات استشاري الجراحة التجميل الدكتور ماهر الأحدب من دبي كي تكون بمثابة دليل تجميلي يُمكّن النساء من تعزيز جمالهن دون أي قلق أو خوف.
ما هي أبرز العوامل التي تُسبّب التجاعيد الجلدية للمرأة؟
في البداية، أكد دكتور ماهر، أن هناك العديد من العوامل التي تُسبب حدوث التجاعيد الجلدية بصفة عامة، أهمها:
- التدخين.
- سوء التغذية.
- قلة تناول الماء.
- التقدم في العمر.
- ضياع كتلة الجسم والأذية الناجمة عن التعرض لأشعة الشمس.
ما هي أفضل الخيارات غير الجراحية للتخلص من تجاعيد الوجه؟
أوضح الدكتور ماهر، أن الطبيب المُختص هو المسؤول عن تحديد أفضل الخيارات غير الجراحية لتجميل وجه المرأة،؛ ويرجع ذلك، لتشخيصه الدقيق فيما يتناسب مع ملامحها لكي تبدو طبيعية وجذابة مع تقدمها في العمر، كذلك لابد الأخذ بعين الاعتبار نوع بشرتها وشكل وجهها، وأنماطها الحياتية المؤثرة على جمالها في المجمل العام.
أما بالنسبة الى أفضل الخيارات غير الجراحية لتجميل الوجه بأدنى حدود التدخل الجراحي، فهي:
الحقن
إن حقن السموم مثل البوتوكس "سم البوتولينوم" أو إكسيومين "سم انكوبوتولينوم أ" قد يُؤدي لعلاج تجاعيد الجبهة بشكلٍ مؤقت وذلك عبر إرخاء تقلص عضلات الوجه، وهذا بدوره يجعل التجاعيد تختفي، حيث أنّ نتيجة حقن البوتوكس فعالة حقاً بشكلٍ سحري. وبرغم أن أغلبية النساء يقلقن من حقن سموم في جلدهم، وخصوصًا أن هذا السم مُستخلص من جراثيم البوتولينوم، لكن في الحقيقة لا يُحقن سوى كمية صغيرة جدًا من السم خلال هذا الإجراء غير الجراحي، ما يجعله آمنًا بشكلٍ كامل.
وفي هذا السياق، تعتبر حقّن الفيلر والبوتوكس من أكثر حلول التجميل غير الجراحية شيوعًا، والتي تصادف أنها من بين أفضل الطرق لرفع الوجه والرقبة، وتعزيز ثباتهما، وتحديد محيطهما بأسلوب غير جراحي، سواءً كانت المرأة تتطلع للتخلص من العلامات المرئية للتقدم في السن مثل: "فقدان الحجم، والخطوط الدقيقة"، أو إخفاء التجاعيد والترهل، أو تتطلع ببساطة لإبراز ملامح الوجه بشكل أكبر وإضفاء رونق جديد على إطلالتها.
ولا ننسى حقن البوتوكس من النوع A، والذي يعمل عن طريق إضعاف وتقليل انقباض العضلات، بحيث يمنع استجابة الأعصاب للمادة الأسيتيل كولين التي توجه العضلات للانقباض، وبالتالي تقلل هذه الحقن من التجاعيد، وتُمكّن المرأة من استعادة إطلالتها الساحرة، دون أي تدخل جراحي وبشكل آمن.
أما عن حقن الفيلر الجلدي، فهو أيضًا يعتبر خيارًا متميزًا في عالم التجميل؛ إذ يقوم بنحت الوجه بدقة عالية، عبر حقن مواد طبيعية لملءِ الفراغات تحت الجلد، وإخفاء التجاعيد، وخطوط الوجه، ليمنح البشرة تحسنًا ملحوظًا يُلبي تطلعات النساء، ويُضفي على بشرتهن مظهرًا ممتلئًا ومفعمًا بالحيوية والشباب.
حمض الديوكسيكوليك
تُعدّ حقن حمض الديوكسيكوليك تقنية غير جراحية لإذابة دهون الوجه و الرقبة؛ وبما أن تراكم الدهون في الوجه يمنح النساء مظهرًا أكبر في السن، لذا تعمل هذه الحقنة على تخفيف دهون الوجه لتستعيد المرأة بروز عظمتي الوجنتين والفك السفلي، التي تعتبر من أبرز علامات الجمال والشباب. ويعتبر هذا الخيار أقل خطورة بشكل كبير من عمليات التجميل الجراحية، وأحد أفضل طرق تحسين شكل الوجه في طب التجميل.
الشدّ بالموجات الصوتية
للنساء اللاتي يبحثن عن شد الوجه، و إرجاع شباب الجلد بعيدًا عن الخيارات الجراحية؛ تتوفر عدّة أجهزة مثل: "الهايفو، والأثيرا " التي تعتمد على الشد الحراري باستخدام ترددات الموجات الصوتية التي تقوم بدورها بشد طبقة الأدمة العميقة، و تستخدم هذه الأجهزة على الوجه والرقبة من خلال جلسة علاجية في العيادة لنتائج جميلة تستمر لسنوات.
ماذا عن الخيارات الأخرى غير الجراحية لتجميل الوجه والحصول المرأة على إطلالة مُشرقة؟
وفي هذا الصددّ، أشار دكتور ماهر، إلى خيارات أخرى غير جراحية لتعزيز جمال وجه بما يتناسب مع ملامحها الطبيعية، وهي:
ثيرماج
تُستخدم هذه العملية تقنيات تسخين وتبريد للتخلص من التجاعيد، حيث تقوم عملية الثيرماج بتسخين الطبقات العميقة من الجلد التي تُدعى الأدمة، وذلك باستخدام طاقة تردد الراديو، ويقوم بذات الوقت بحماية الطبقات السطحية من الجلد التي تُسمى البشرة من هذه الطاقة عبر تطبيق مادة مُبردة على هذه الطبقة. تؤدي عملية التسخين إلى تقوية الكولاجين الموجود في الأدمة، ما يُساعد ذلك على التخلص من التجاعيد.
الضوء النابض المكثف
يُعتبر هذا الإجراء نوعًا أخر من تجديد شباب البشرة باستخدام الليزر؛ ولكنه في الحقيقة ليس علاجًا باستخدام الليزر على الإطلاق، حيث أن الضوء النابض المُكثف هو أحد أحدث التقنيات المستخدمة لعلاج التجاعيد. علمًا جلسة العلاج تدوم جلسة عبر هذا الإجراء حوالي 30 دقيقة، حيث يتم استخدام نبضات مكثفة من ضوءٍ خاص لاستهداف الطبقات العميقة في الجلد، ويتم عبر ذلك تحفيز إنتاج الكولاجين، وتقبض الأوعية الدموية، وهذا بدوره يؤدي إلى اختفاء التجاعيد.
العلاج بالضوء الأحمر
يتم أيضًا استخدام نوع خاص من الضوء لعلاج التجاعيد في هذا الإجراء، وكما هو واضح من الاسم فالضوء المُستخدم في جلسة العلاج هذه أحمر اللون، ويمتلك طول موجة منخفضًا للغاية، حيث يقوم هذا الضوء بالتأثير على الجسم عبر تحفيز تشكيل الكولاجين، وحماية الكولاجين الموجود بالأصل. يُعتبر هذا الخيار غير الجراحي لتجميل الوجه آمنًا كليًا، ولا يتسبب بأي نوعٍ من الحساسية أو التصبّغ الجلدي.
تقشّير البشرة الكريستالي
إن تقشير البشرة الكريستالي إجراء يتم به تقشير وإعادة إنعاش الجلد؛ وذلك بهدف إزالة التجاعيد، ويتم كل هذا باستخدام آلة خاصة تقوم في البداية برش مواد كريستالية خاصة على الجلد للتخلص من الطبقة الميتة من الجلد، ثم يقوم الجهاز بسحب وتنظيف هذه الخلايا الميتة، ما يجعل الجلد أملس وأكثر نعومةً. عادةً لا تكفي وجلسة واحدة من تقشير البشرة الكريستالي للحصول على التأثير المرغوب، لكن بعض الخضوع لسلسلةٍ من جلسات العلاج تبدأ التجاعيد بالاختفاء ويُصبح الجلد أملس أكثر من السابق.
ولكن لسوء الحظ، فهذا الإجراء يؤثر بشكلٍ رئيسي على التجاعيد السطحية، ولا يملك أي تأثير على التجاعيد العميقة.
هل الليزر أحد الخيارات غير الجراحية لتجميل وجه المرأة وتجديد شبابها بشكل فعّال؟
نعم، وهنا أوضح الدكتور ماهر، أن هناك أدلة عديدة أثبتت أن تجديد شباب البشرة بإستخدام الليزر، بإمكانه المساعدة على تخفيف التجاعيد والآفات الجلدية الأخرى المرتبطة بالتقدم في العمر.
ولكن نتائج هذا الإجراء تختلف بشكلٍ كبير من امرأة لآخر، وذلك يتعلق بالحالة الصحية للمرأة، وجهاز الليزر المستخدم، وخبرة الطبيب الذي يقوم بتطبيق العلاج وحتى بالفصل السنوي الذي يتم تطبيق الإجراء فيه.
وأخيرًا، ما هي المخاطر المُحتملة لأجهزة الليزر خلال تجميل الوجه؟
أضاف الدكتور ماهر، يتم استخدام العديد من أجهزة الليزر لعلاج التجاعيد؛ لكن أكثرها استخدامًا هي "ليزر ثنائي، أوكسيد الكربون، وإيربيوم ليزر، والليزر الجزئي"، وبينما يُعتبر العلاج بالليزر عادةً إجراء غير جراحي، إلا أنّ العلاج باستخدام بعض أنواع أجهزة الليزر مثل ليزر ثنائي أوكسيد الكربون يكون باضعًا، حيث يتسبب بجروحٍ صغيرة في الجلد ويتطلب فترة نقاهة بعد العلاج.
لكن لحسن الحظ، فإن بعض أجهزة الليزر الأخرى مثل: "الليزر الجزئي غير باضعة"، لا تتّسبب بإحداث أي جروحٍ في الجلد، كما أن المرأة ليستّ بحاجةٍ لأية فترة نقاهة بعد الخضوع للعلاج، الذي يعمل على إزالة التجاعيد عبر تحفيز تطور الكولاجين في الجلد، لإمتلاء الجلد واختفاء التجاعيد.
عمومًا، يجب أن يتم إجراء العلاج بواسطة الليزر من قبل طبيب خبير ومختصً، كما يُنصح بالخضوع لهذه الجلسات غير الجراحية في فصل الخريف والشتاء؛ وذلك لأن الجلد يصبح حساسًا لضوء الشمس بشكلٍ كبير بعد العلاج بالليزر.
وعلينا الأخذ بعين الاعتبار أن جلسات الليزر قد تكون خطرة مع بعض الحالات الطبية، على سبيل المثال: " إن كانت المرأة تُعاني من قروح البرد أو بثور الحمى الناتجة عن الفيروسات". لذا يُفضل أن تقوم المرأة باستشارة الطبيب المختص قبل أن تخضع إلى تجميل الوجه بإستخدام اجهز الليزر. وذلك لأن الليزر قد يُحرض اختلاطات هذا المرض، كما أنّ بعض الأدوية مثل:" دواء ايزتريتينوين" الذي يُستخدم لعلاج البثور قد يتسبب بحدوث شفاءٍ سيء للجروح الناجمة عن عمليات الليزر أو تكّون الندوب.