نظرة على تطور العمليات التجميلية ومتى أصبحت شائعة ومألوفة؟
في الماضي، كان يُنظر إلى الجراحة التجميلية على أنها شيء متاح فقط للأثرياء أو ربما للمشاهير، ولكن لم يعد هذا هو الحال اليوم، وعلى الرغم من أن الجراحة لا تزال باهظة الثمن، إلا أنها أصبحت في متناول الشخص العادي. فتطورت الجراحة التجميلية على مر السنوات الماضية، ومع تقدم التكنولوجيا وتحسّن التقنيات، أصبحت نتائج الجراحة التجميلية أفضل حيث أصبحت شائعة ومألوفة اليوم بين النساء بشكل كبير.
متى بدأت عمليات التجميل؟
تم إجراء العمليات التجميلية لأول مرة في القرن السادس عشر لإصلاح التشوهات، وقبل حوالي 200 عام، في عام 1817، تم إجراء أول جراحة تجميلية على يد جون بيتر ميتاور. وفي عام 1962، أصبحت تيمي جين ليندسي أول امرأة في العالم تجري عملية تكبير للثدي باستخدام غرسات السيليكون.
ومنذ السبعينيات والثمانينيات، أصبحت العمليات الجراحية التجميلية الاختيارية أكثر انتظامًا وانتشاراً، مع التطورات في التكنولوجيا التجميلية، ومنذ ذلك الوقت، تم تنفيذ ملايين العمليات التجميلية المختلفة.
تم إجراء العمليات الجراحية التجميلية الاختيارية مثل شد الوجه أو تجميل الأنف لعدة عقود، لكنها لم تكتسب شعبية حقيقية حتى السبعينيات والثمانينيات. كان الأثرياء والمشاهير من بين أول من استخدموا هذه العمليات التجميلية الاختيارية لتحسين مظهرهم، وفي الولايات المتحدة، كانت الجراحة التجميلية أكثر شيوعًا في البداية، ووصلت فكرة تحسين الذات الاختياري من خلال الجراحة التجميلية إلى بقية أنحاء العالم من خلال الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي.
إجراءات الجراحة التجميلية الأكثر شيوعاً
هناك مجموعة واسعة من الإجراءات والعمليات الجراحية التي تندرج تحت فئة الجراحة التجميلية، حيث يمكن أن تكون تجميلية أو جمالية أو ترميمية. فإليك بعض الإجراءات التجميلية الأكثر شيوعًا اليوم:
جراحة الوجه
يمكن أن تشمل إجراءات الوجه رأب الجفن، وتجميل الأنف، ورأب الأذن، وشد الوجه، حيث يمكنك أيضًا العثور على إجراءات لتكبير ذقنك وإصلاح الأضرار.
جراحة الثدي
يمكن أن تشمل الجراحة التجميلية على الثديين التصحيحات التجميلية والتصغير والتكبير، حيث يمكن إجراء جراحة الثدي لتكبير أو استبدال أو تحسين شكل أنسجة الثدي. فتعتبر عمليات شد الثدي، وتكبير وتصغير الثدي، وتصحيح عدم تناسق الثديين من إجراءات الجراحة التجميلية الشائعة.
شد وشفط الدهون
تتضمن عملية شفط الدهون إزالة الدهون من مناطق معينة من الجسم، مثل المعدة والفخذين والأرداف وغيرها. كما يمكن إجراء عمليات الشد على أي جزء من الجسم تقريبًا، وإزالة الجلد الزائد وشد الجلد حول الجسم. والأماكن الأكثر شيوعًا التي يتم فيها إجراء عمليات الشد هي الوجه والرقبة والبطن. وتشمل الإجراءات عملية شد البطن، ونحت الجسم، وشد الذراعين.
يمكن أن تشمل إجراءات الجراحة التجميلية أيضًا خدمات تجميلية مثل حقن البوتوكس أو الحشو الجلدي، والليزر لإزالة الشعر والوشم، بالإضافة إلى علاجات لتقليل الندبات والشيخوخة، وحتى علاجات الشعر والعمليات الجراحية يمكن اعتبارها جراحة تجميلية.
الجراحة التجميلية اليوم
في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، تمتعت الجراحة التجميلية بشعبية كبيرة، وأتاح التقدم الطبي إنجازات ترميمية كانت في يوم من الأيام مجرد حلم. وفي عصر الاتصالات المتسارع هذا، دخل الإنترنت والتلفزيون إلى الخط، حيث تطورت إجراءات الجراحة التجميلية.
واليوم، الاتجاه الأكثر أهمية في الجراحة التجميلية هو التحرك نحو إجراءات أقل تدخلاً مصممة للتخلص من علامات الشيخوخة، فإن الإجراءات الأكثر شعبية في هذا الوقت تنطوي على استخدام المواد القابلة للحقن، مثل حشو تجاعيد الوجه، وأبرزها البوتوكس.
العامل الأخير الذي ساعد على تعزيز شعبية الجراحة التجميلية هو أن الناس يفهمونها الآن أكثر مما كانوا يفعلون في الماضي. في الماضي، كان الناس يفترضون في كثير من الأحيان أن الجراحة التجميلية يتم إجراؤها فقط لأسباب تجميلية، وهم عادة لا يعتقدون أنه قد تكون هناك فائدة صحية أو وظيفية لعملية جراحية معينة.
وفي حين أن بعض العمليات الجراحية تكون تجميلية بحتة، إلا أن بعضها يمكن أن يكون وظيفيًا ويمكن أن يكون له تأثير إيجابي على نوعية حياة الشخص. يمكن أن تساعد عملية تجميل الأنف في تحسين التنفس، مما يسمح للمرضى بالنوم بشكل أفضل وممارسة الرياضة بأمان أكبر. كما يمكن أن يساعد تصغير الثدي في تخفيف آلام الظهر والكتفين، ويمكن أن تساعد إجراءات شد الجسم في التخلص من الجلد الزائد بعد فقدان الوزن بشكل كبير، مما يقلل من خطر الاحتكاك وعدوى الجلد.