لماذا أصبح البوتوكس رائجاً بين جيل الشباب هذه الأيام؟
في السنوات الأخيرة، كان هناك اتجاها ملحوظ بأن النساء في العشرينات من العمر يخترن علاجات البوتوكس، فيما كانت ترتبط هذه السموم العصبية تقليديًا بكبار السن الذين يسعون إلى تقليل ظهور التجاعيد، ولكنها أصبحت اليوم شائعة بين الأجيال الشابة. ويثير هذا التحول تساؤلات حول الدوافع وراء هذا الاتجاه وتداعياته. فإليك لماذا لجأت النساء في العشرينات من العمر بشكل متزايد إلى البوتوكس.
كيف يعمل البوتوكس
أصبح البوتوكس اليوم علاجًا مستخدمًا على نطاق واسع بين النساء، ويزداد هذا العدد بشكل كبير كل عام. فالعنصر النشط في البوتوكس، "توكسين البوتولينوم أ"، هو مُعدِّل عصبي يعمل عن طريق منع التفاعل بين الخلايا العصبية والعضلات. والجرعات الكبيرة من هذا السم هي المسؤولة عن مرض التسمم الغذائي، والذي يمكن أن يسبب الشلل. ومع ذلك، يستخدم أطباء الجلد البوتوكس بالجرعة المناسبة لإرخاء العضلات، مما يجعل استخدامات البوتوكس كثيرة جداً.
بعد الاستشارة للتأكد من أنك مرشحة جيدة للبوتوكس، سيقوم مقدم الخدمة الخاص بك بحقن عضلاتك بعناية بكميات صغيرة من البوتوكس باستخدام إبرة دقيقة جدًا، وقد يعاني معظم المرضى من ألم طفيف جدًا أثناء هذا الإجراء.
واعتمادًا على حجم منطقة العلاج، يجب أن يستغرق الإجراء بضع دقائق فقط. وقد تكون النتائج ملحوظة خلال يوم أو يومين، وتختلف النتائج، ولكن يمكنك أن تتوقع أن يبدأ تأثير البوتوكس خلال 3-7 أيام التالية، وبعد ذلك يجب أن تستمر النتائج لمدة تصل إلى 6 أشهر.
وبمجرد انتهاء العلاج وعودة الإشارات العصبية، ستخلق عضلاتك الخطوط الدقيقة والتجاعيد مرة أخرى، وعندما يحدث هذا، يمكنك تكرار الإجراء.
الاستخدامات الرئيسية لحقن البوتوكس
مع التقدم في السن، والإجهاد، والأضرار البيئية، يفقد الجلد مرونته، ونتيجة لذلك، تظهر على الجلد الخطوط الدقيقة والتجاعيد، وخاصة على الوجه. يُعرف البوتوكس بعلاج تجاعيد الجبهة وتجاعيد قدم الغراب، وهي تلك الخطوط المزعجة حول العينين والتي تظهر أثناء التحديق والضحك.ومع ذلك، هناك طرق أخرى يمكن أن يساعد بها البوتوكس في تجديد مظهرك.
عندما تفكرين في البوتوكس، ربما تفكرين في قوى تنعيم التجاعيد التي يقدمها هذا العلاج الشعبي. فمن خلال طريق حقن البوتوكس في هذه المناطق التي تعاني من مشاكل، يمكنك تلطيف التجاعيد مع منعها من أن تصبح متأصلة. في حين أن هذا هو الاستخدام التجميلي الأكثر شيوعًا، إلا أن هناك العديد من الاستخدامات الأخرى المشهورة والتي تساعدك على تجديد شباب وجهك.
أسباب خضوع جيل الشباب لعلاج البوتوكس
- التدابير الوقائية
- تأثير وسائل التواصل الاجتماعي
- زيادة الوعي والتعليم
- وقت تعافي قليل ونتائج سريعة
- تعزيز الثقة بالنفس
التدابير الوقائية
أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل الشباب يلجأون إلى البوتوكس هو لأغراض وقائية، والفكرة هي البدء بالعلاج قبل أن تصبح التجاعيد والخطوط الدقيقة محفورة بعمق في الجلد. ومن خلال استرخاء عضلات الوجه التي تسبب هذه الخطوط، يمكن للأفراد تأخير ظهور علامات الشيخوخة المرئية. وغالبًا ما يُطلق على هذا النهج الاستباقي اسم "التنشيط المسبق"، وهو مزيج من الوقاية وتجديد الشباب.
تأثير وسائل التواصل الاجتماعي
أدت منصات التواصل الاجتماعي، وخاصة Instagram وTikTok وSnapchat، إلى زيادة الرغبة في الحصول على بشرة خالية من العيوب حيث يساهم المؤثرون والمشاهير الذين يناقشون ويؤيدون استخدامهم للبوتوكس بشكل علني في تطبيع هذه العلاجات. إن التعرض المستمر للصور المنسقة والمعدلة للغاية يضع معيار الجمال الذي يسعى العديد من الشباب إلى تحقيقه.
زيادة الوعي والتعليم
مع وفرة المعلومات المتاحة عبر الإنترنت، أصبح الناس أكثر تعليمًا حول العناية بالبشرة وإجراءات التجميل أكثر من أي وقت مضى. إنهم يفهمون الفوائد والمخاطر المحتملة للعلاجات مثل البوتوكس ويشعرون بثقة أكبر في قرارهم بالخضوع لهذه الإجراءات. بالإضافة إلى ذلك، تضاءلت نسبة الخجل المحيطة بالتحسينات التجميلية، مما سمح لعدد أكبر من الشباب بمناقشة هذه الخيارات ومتابعتها بشكل علني.
وقت تعافي قليل ونتائج سريعة
علاجات البوتوكس سريعة، وغالبًا ما تستغرق أقل من 30 دقيقة، مع الحد الأدنى من وقت التوقف عن العمل المطلوب. بالنسبة للشباب المشغولين الذين يوازنون بين العمل والحياة الاجتماعية والمسؤوليات الأخرى، تعد هذه الراحة عاملاً مهمًا. النتائج السريعة، التي تظهر عادةً في غضون أيام قليلة، تجعل هذه العلاجات أيضًا جذابة لأولئك الذين يسعون إلى تحسينات فورية في مظهرهم.
تعزيز الثقة بالنفس
في عالم أصبحت فيه التفاعلات الشخصية والمهنية مرئية بشكل متزايد، يمكن أن تلعب الثقة في مظهر الفرد دورًا حاسمًا. أفاد العديد من الشباب أنهم يشعرون بمزيد من الثقة بالنفس بعد الخضوع لعلاجات البوتوكس. ويمكن أن يؤثر هذا التعزيز في احترام الذات بشكل إيجابي على جوانب مختلفة من حياتهم، بدءًا من التفاعلات الاجتماعية وحتى الفرص الوظيفية.