ما هو العمر المثالي للخضوع للحقن التجميلية؟
أصبح اليوم السعي وراء الجمال وشباب البشرة منتشرا بشكل متزايد، حيث ظهرت مستحضرات التجميل القابلة للحقن، بما في ذلك البوتوكس والفيلر، كأدوات شائعة في السعي للحصول على مظهر أكثر شبابًا. لكن السؤال الذي يطرح نفسه: في أي عمر يجب البدء باستخدام هذه العلاجات، ومتى يكون من المناسب التوقف عنها؟ يعد فهم فوائد هذه الحقن في مراحل مختلفة من الحياة أمرًا بالغ الأهمية لاتخاذ قرارات صحيحة بشأن التحسينات التجميلية.
فهل توجد مخاطر مرتبطة عادة باستخدام الحقن التجميلية في سن مبكرة؟ من الممكن البدء في الحصول على الحقن التجميلية بمجرد بلوغك سن 18 عامًا، ولكن يفضّل دائماً استشارة جراح التجميل الخاص بك أولاً وإخباره بالضبط بما تريدينه و تتوقعينه من الحقن.
شيخوخة الجلد
مع تقدمنا في العمر، تخضع بشرتنا لعدة تغييرات حيث يؤدي انخفاض إنتاج الكولاجين والإيلاستين، إلى جانب التعرض لأشعة الشمس وعوامل نمط الحياة، إلى ظهور المزيد من الخطوط الدقيقة والتجاعيد العميقة وفقدان الحجم.
وتحظى الحشوات الجلدية بشعبية كبيرة لأنها تستطيع معالجة هذه التغيرات المرتبطة بالعمر بشكل فعّال دون الحاجة إلى إجراء شقوق. فهذه هي علاجات تجميلية غير جراحية مصممة لمعالجة علامات الشيخوخة وتعزيز ملامح الوجه. وتتكون هذه الحشوات من مواد هلامية قابلة للحقن، وتحتوي على حمض الهيالورونيك، وهي مادة موجودة في الجلد.
في أي عمر يجب أن تبدأ المرأة بالحقن التجميلية؟
بحسب الدراسات الطبيّة لا يوجد عمر معيّن لبدء الحقن التجميلية، فلا يوجد عمر مناسب لبدء الحقن، ولكن كلما بدأت مبكراً، أصبح من الأسهل الحفاظ على مظهر شبابي ومشرق مع تقدمك في السن.
فأفضل عمر للحصول على البوتوكس هو عندما تبدأين في رؤية الخطوط الدقيقة عند القيام بتعابير معينة، ويحدث هذا عادةً في منتصف الثلاثينيات من عمرك عندما تكون التجاعيد واضحة.
ومع ذلك، إذا كنت مهتمة أكثر بمظهرك وترغبين في الحفاظ على بشرتك الشابة لفترة أطول، فمن المحتمل أن تفكري في استخدام البوتوكس أو الفيلر في عمر العشرينات، فهو العمر الأفضل للحقن التجميلية.
ومن ناحية أخرى، فإن استخدام الحشوات الجلدية يختلف قليلاً، فإذا كنت ترغبين في الحصول على مواد حشو جلدية لتقليل آثار الشيخوخة، فلن تحتاجي إلى أي حقن تجميلية قبل الثلاثينيات من عمرك. ولكن يمكن استخدام الحشو الجلدي أو ما يعرف بالفيلر لتغيير حجم الشفاه في وقت مبكر من عمر 18 عامًا.
الحشوات الجلدية
إذا كنت تبحثين عن حشو جلدي لمكافحة علامات الشيخوخة، فغالبًا ما يكون منتصف العشرينات من عمرك هو الوقت المناسب للبدء. فيبدأ جسمك بفقد العظام والكولاجين في سن 26 عامًا تقريبًا، لذا فهذا هو الوقت المناسب لبدء حقن التجميل. ومن خلال البدء مبكرًا، ستستخدمين منتجًا أقل مما لو انتظرت حتى منتصف الخمسينيات من عمرك. بالإضافة إلى ذلك، ستحافظين على مظهر طبيعي على مر السنين بدلاً من رؤية تغيير أكثر دراماتيكية عندما تكبرين.
وبالرغم من ذلك، فإن الحشوات الجلدية لها استخدام أوسع بكثير، حيث يمكن استخدامها في أي عمر لملء الشفاه أو إضافة حجم إلى الخدين أو إضافة بُعد إلى الذقن أو زيادة جسور الأنف. لهذه العلاجات، ابدأي باستخدام الحشوات الجلدية عندما تكون مستعدة لتعزيز ثقتك بنفسك.
العمر المناسب للخضوع لحقن الفيلر
قد يبدو تلقي الحشوات الجلدية في سن مبكّر قبل ظهور التجاعيد والخطوط والجلد المترهل وفقدان الحجم غير ضروري، ولكن في الواقع، قد يكون هذا هو أفضل وقت لبدء نظام مكافحة الشيخوخة باستخدام الأنسجة الرخوة القابلة للحقن. فيمكنها منع ظهور تلك الأعراض غير المرغوب فيها في المقام الأول، حيث تبقيك شابة لأطول فترة ممكنة.
فإذا كنت لا ترغبين في البدء بذلك مبكرًا أو كانت بشرتك قد بدأت بالترهل، فإن الحشوات الجلدية هي الحل الأمثل لك. فهذا هو العمر الذي ينتج فيه الجسم القليل جدًا من الكولاجين والإيلاستين، لذا فإن حشو الأنسجة الرخوة يعد بديلاً فعالاً في هذا الوقت. ولهذا السبب نرى الكثير من النساء في الأربعينيات والخمسينيات من العمر يلجأون إلى مواد الحشو ويعيدون عقارب الساعة إلى الوراء في عملية الشيخوخة.
قبل الخضوع للحقن التجميلية
تستجيب أنواع البشرة المختلفة للشيخوخة والتدخلات التجميلية، مع الأخذ في عين الاعتبار جوانب مثل سمك الجلد ومرونته والصحة العامة. ويضمن تخصيص العلاجات بناءً على أنواع معينة من البشرة الحصول على نتائج مثالية وطبيعية المظهر.
وتؤثر عادات نمط الحياة مثل التعرض لأشعة الشمس والتدخين على عملية الشيخوخة وفعالية الحشوات الجلدية. ويأخذ الممارسون هذه العوامل في الاعتبار عند إنشاء خطط علاج شخصية حيث تتضمن الاستشارة الشاملة تقييم تشريح الوجه وحالة الجلد والمخاوف الفردية، مما يشكل الأساس لخطة علاجية مخصصة. ويعد تحديد أهداف علاجية واضحة وإدارة التوقعات من العناصر الحاسمة في عملية التشاور.