بمناسبة يوم المرأة الإماراتية.. استلهمي من تراثها الأصيل أسرار جمالها وإطلالتها الجذابة
تبرز المرأة الإماراتية جمالها الفريد وتؤكد على مكانتها في عالم الجمال. اليوم، وبمناسبة احتفائنا بيوم المرأة الإماراتية خلال الأيام المقبلة؛ سنُسلط الضوء على تميّزها وجمالها الذي يستحق الاحتفاء.
لم تعرف المرأة الإماراتية في الماضي المواد الكيميائية ولا مستحضرات التجميل الحديثة، وكان مصدرها الكلي في الزينة على "الحناء، والكحل، والزعفران، والمحلب" وغيرها من المواد العطرية والعشبية الطبيعية التي اعتمدت عليها جدّاتها، وباتت ضمن تراثها العربي الأصيل، والذي لا يزال حليفها ضمن روتين العناية بجمالها الطبيعي وإطلالتها الجذابة.
وبما أن المرأة الإماراتية تجمع بين الأصالة والحداثة في روتين جمالها؛ ما يجعلها تجسد الأناقة والتفرد في كل لمسة، عن طريق استخدام تقنيات المكياج، ومنتجات العناية بالبشرة التي تناسب تراثها الأصيل، وتطلّعاتها العصرية في آن واحد.
لذا جمعنا لكِ عبر موقع "هي"، وبمناسبة يوم المرأة الإماراتية، أسرار جمالها الطبيعي وإطلالتها الجذابة، كي تستلهمي منها ما يناسبكِ، والتي أيدتها أخصائية البشرة والشعر مريم عبد الغني من القاهرة.
كيف تُعزّزين جمالكِ على خطى التراث الجمالي للمرأة الإماراتية؟
بحسب أخصائية البشرة والشعر مريم، مع الكحل تبدأ حكاية الزينة، ففوائد الكحل لا تقتصر على كونه مادةً للجمال، بل هو علاج لبعض أمراض العيون، وقد حرص العرب على استخدامه أكثر من غيرهم. والكحل أنواع، منه الإثمد الذي كان يجلب من مكة المكرمة، وكحل الصراي الذي كان يُصنَع محلياً، وتعتقد النساء الإماراتيات بأهمية الكحل للأطفال، ما جعلهن يحرصن على تكحيل الصغار منذ الصغار كونه يقوي حاسة الإبصار لدى الإنسان. ولا يقتصر الكحل على العينين، بل يستخدم لتكثيف الحواجب حيث يُعتقد أن تكحيلها يساعد على نموها وإبراز جمالها.
رحلة جمال لا تنتهي
وتابعت أخصائية البشرة والشعر مريم، مع المحلب والزعفران، تستمر رحلة الزينة، فخلطة المحلب والزعفران التي كانت تقوم المرأة الإماراتية بإعدادها في المنزل، وتعجنها بماء الورد، ثم تضعها على صدّغيها، تضفي للجسم رائحة منعشة وجذابة
كما كان للورس - وهو نبات كالسمسم لا يزرع إلا في اليمن- دور كبير في تنظيف البشرة، وقد أدركت النساء في الماضي أهميته، لذا استفدن منه في علاج الكلف؛ وهو ما كان يساعد على صفاء البشرة ونقائها، كما كان الجسد يُطلى بالورس، فيبدو أكثر ليونة ونضارة.
وللعناية بالفم والأسنان، كان الفحم هو سيد الموقف، فهو الوصفة المخصصة لتبييض أسنان المرأة الإماراتية، وإكسابها لونًا براقًا بعد طحنه، وخلطه مع الملح والزعتر ليسهل استخدامه، إضافةً إلى السواك الذي يستخدمه الرجال أكثر من النساء، ويُجلب من مكة المكرمة، ولم تُعرف معاجين الأسنان إلا في وقت متأخر كما هو الحال مع الصابون الذي كان يُجلب من الهند وبغداد.
وبالانتقال إلى الشعر، فلم تكن تعرف النساء الإماراتيات أيًا من أنواع المنظفات الخاصة به عدا السدر، فقد كان هو الشامبو الأهم لتنظيف الشعر وتطهيره، وفاقت فوائد السدر تنظيف الشعر، لتصل إلى إكسابه النعومة وتقوية جذوره. ما الزيوت المستخدمة للعناية بشعر المرأة الإماراتية، فأهمها زيت حل السمسم، وحل الناريل الذي تضاف إليه العنبرة السوداء لتكسب شعرها لونًا مميزًا وبراقًا، وتساعد على تطويله وتقويته.
واستخدمت النساء الإماراتيات في الماضي أمشاطًا عدّة، منها مشط بولوح الذي كان يجلبه الرجال أثناء رحلاتهم التجارية، أو يصنع محليً، وقد اشتُهر بصناعته من شجر السدر وغيره.
وحول أبرز النباتات التي كانت تستخدم للتعطير ولتغذية شعر وبشرة المرأة الإماراتية أوضحت أخصائية البشرة والشعر مريم، أن الياس، والبضّاعة، والورس والنيّل هي من أبرز النباتات التي كانت تستخدم سابقًا للتجميل؛ فكان الياس يجفف في الشمس ثم يطحن ويوضع على الشعر وبعضهم يخلطه بزيت الشعر أو مع الياسمين ويمنح شعر المرأة عطرا مميزًا وجميلا، أما البضاعة فهو ورد مطحون يضاف له إضافات خاصة مثل جوز الهند، ويطحن مع الزعفران ويخلط بعطور ويوضع على الشعر وقد يضاف له المحلب أيضًا.
وذلك بخلاف استخدام النيّل للبشرة لفرك الوجه بهاثم يغسل، وكذلك الكركم والورس، كما أن هناك نباتًا يشبه عيدان القرفة كان ينظف به الأسنان وبنفس الوقت يمنح الشفاه لونًا زهريًا
أسرار جمال المرأة الإماراتية لإطلالة جذابة
ووفقًا لأخصائية البشرة والشعر مريم، تحظى البشرة النضرة والصحية بأهمية كبيرة في روتين جمال المرأة الإماراتية؛ إذ تعتمد الكثيرات منهن على مكوّنات طبيعية تعزز من إشراقة البشرة وترطيبها. من بين هذه المكونات ما يلي:
زيت الأركان
يُعرف بفوائده العديدة للبشرة، مثل: "ترطيبها وتغذيتها"، يُستخدم في العديد من مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة في الإمارات.
ماء الورد
يُعتبر من المكونات التقليدية الأساسية في العناية بالبشرة؛ كونه يساعد على تهدئة البشرة وإعطائها إشراقة طبيعية.
الحناء
تُستخدم في تقليد تجميلي قديم، وتضفي لمسة من الأصالة والتفرد على إطلالة المرأة الإماراتية.
تقنيات المكياج للمرأة الإماراتية
وتابعت أخصائية البشرة والشعر مريم، تُعرف المرأة الإماراتية بقدرتها على دمج الأساليب التقليدية مع تقنيات المكياج الحديثة؛ إليكِ بعض من أبرز تقنيات المكياج التي تبرز جمالها، وتشمل التالي:
الكحل
يُعتبر الكحل أحد الأساسيات في مكياج المرأة الإماراتية، إذ يُستخدم لتحديد العينين وإبراز جمالهما بطريقة درامية وجذابة.
الآيلاينر المُجنح
يُضيف لمسة من الأناقة، ويعزز من تعبير العينين؛ علمًا أن تقنية الآيلاينر المجنح تُستخدم لإعطاء العينين شكلًا مرفوعًا وجذابًا.
تظليل العيون
يتميّز المكياج الإماراتي باستخدام ألوان ترابية، وألوان ذهبية لإبراز جمال العيون، مما يعطي إطلالة طبيعية وفخمة في آن واحد.
تسريحات الشعر بلمسات من التراث والحداثة
من ناحية أخرى، أكدت أخصائية البشرة والشعر، أن تسريحات الشعر تُعتبر جزءًا أساسيًا من أناقة المرأة الإماراتية، إذ تُدمج بين الأساليب التقليدية والحديثة بالأساليب التالية:
الضفائر والتجعيدات
تُستخدم الضفائر والتجعيدات لإضفاء لمسة من الأصالة والتفرد على الشعر؛ ويُمكن إضافة زينة تقليدية مثل: "المشابك الذهبية لتكملة الإطلالة".
الشعر المربوط
تسريحة الشعر المربوط تُعطي مظهرًا أنيقًا ومرتبًا، وهي مثالية للمناسبات الرسمية والأحداث الخاصة.
اختيارات تعكس فخامة المرأة الإماراتية
أوضحت أخصائية البشرة والشعر مريم، أن المرأة الإماراتية تختار منتجات الجمال بعناية لتناسب احتياجات بشرتها، وتُعزز من جمالها الطبيعي، وذلك على النحو التالي:
أسس المكياج
يتم اختيار الأسس ذات الجودة العالية التي توفر تغطية مثالية، وتمنح البشرة إشراقة طبيعية. غالبًا ما تحتوي على مكونات ترطّب وتغذي البشرة.
أحمر الشفاه
تُفضل الألوان الترابية والوردية، التي تضيف لمسة من الأنوثة والتألق. علمًا أن بعض النساء الإماراتيات يفضلن أيضًا الألوان الداكنة لإطلالة أكثر دراماتيكية.
الهايلايتر
يُستخدم لإضفاء لمعة جميلة على عظام الوجنتين وجسر الأنف، مما يُعزز من إشراقة وجه المرأة الإماراتية.
الحفاظ على الجمال الداخلي سر إشراقة المرأة الإماراتية
أشارت أخصائية البشرة والشعر مريم، إلى أن جمال المرأة الإماراتية لا يقتصر فقط على المكياج والعناية بالبشرة، بل يمتد إلى العناية بصحتها العامة؛ بالحفاظ على إتباع التالي:
- شرب الماء بانتظام، للحفاظ على ترطيب البشرة وشبابها.
- اتباع نظام غذائي متوازن، ويشمل الفواكه، والخضروات، والبروتينات التي تدعم صحة البشرة والشعر.
- الراحة والنوم الجيد، لضمان تجدد البشرة، وتفادي مشاكلها المتنوعة، وخصوصًا الهالات السوداء.
وأخيرًا، اتسمت المرأة الإماراتية بحشمتها، وبما يتلاءم مع العادات والتقاليد السائدة، إلا أن ذلك لم يمنعها من أن تكون جميلة تهتم بنفسها بما هو متاح من الوسائل والأدوات، بل كانت تبتكر ما يجملها وتخلق لنفسها السبل لذلك، وفي ذلك كانت تخيط ملابسها، وتصّنع عطورها، وتركّب الخلطات التي تعطر بها شعرها، وتهتم ببشرتها، كل ذلك بما جادت به الطبيعة، مع زينة المرأة الإماراتية كان لنا إبحار؛ فكوني على خُطّاها لتكتسبِ أسرار جمال إطلالتها المشرقة التي لا تزال تبهرنا حتى الآن.