الجمال الطبيعي يُرافقك على خطى المرأة السعودية باستخدام مكونات من تراثها الأصيل
صاحبة الملامح العربية الأصيلة، والمعروفة بتفوق جمالها الآخاذ وتميزها بكونها امرأة جذابة، وذات العيون السوداء الواسعة التي تغنى بها الشعراء واعتبروها مصدراً للإلهام ورمزًا للجمال؛ وذلك بخلاف بشرتها السمراء أو الحنطية الجذابة ، والشعر الأسود الليلي .. هذه هي الصفات التي تمتاز بها المرأة السعودية بشكل عام.
لا تزال المرأة السعودية مُتمسكة بجذورها التقليدية في حرصها على إبراز جمالها والاهتمام بمظهرها الخارجي، كما أن تطور مجال مستحضرات التجميل شكّل لها عاملَا مساعدًا يزّيد من جمال إطلالتها جيلًا بعد جيل.
إذ عُرفت المرأة السعودية بحبها للجمال، ومنذ العصور القديمة كانت دائمة البحث عن الطرق المختلفة لإبراز ملامحها الطبيعية ، لتُسخِر بذلك الكثير من المواد الطبيعية للعناية بنفسها، وتطورت المرأة السعودية في أساليب التزيُن على مر العصور، ولكن يبقى ذاك الجمال الطبيعي الذي استخدمته الجدات هو الأقرب لقلوبهن مهما تطورت أساليب الجمال.
من هذا المنطلق، سنُطلعكِ على أبرز المكونات الطبيعية التي لا تزال المرأة السعودية تعتمد عليها، لتعزيز جمالها الطبيعي، والتي أيدتها أخصائية التجميل ريماس غازي من جدة.
أسرار جمال المرأة السعودية من جيلإلى جيل
بحسب أخصائية التجميل ريماس، عرفت المرأة السعودية بحبها للجمال، ومنذ العصور القديمة كانت دائمة البحث عن الطرق المختلفة لإبراز جمالها، لتُسخِر بذلك الكثير من المواد الطبيعية للعناية بنفسها، وتطورت المرأة السعودية في أساليب التزين من جيل إلى جيل، ولكن يبقى ذاك الجمال الطبيعي الذي استخدمته الجدات هو الأقربلقلبها مهما تطورت أساليب الجمال.
حتى أن دراسة بريطانية أجريت على المرأة السعودية فوصفتها بأنها ثالث أجمل امرأة في العالم ، واعتمدت الدراسة في إعلان هذه النتيجة على الرقة التي تتمتع بها الفتاة السعودية، وكمية الحياء التي تبدو ظاهرة في تصرفاتها ، إلى جانب اتباعها الموضة من دون أن يفقدها ذلك شيئًا من حشمتها ، وكانت الدراسة التي أجريت قد اعتمدت على بعض القياسات العلمية.
مكونات طبيعية قديمة لن تندثر في قاموس جمال المرأة السعودية
وتابعت أخصائية التجميل ريماس، تهتم المرأة السعودية عمومًا بجمالها منذ القدم؛ فهي مازالت تتبع بعض النصائح التقليدية التي تزيد من جمالها، وقد أضافت في هذا العصر بعض العادات الحديثة التي أخذت تطبقها مع توفر عدد كبير من صالونات التجميل ومستحضرات التجميل ، ولعل أبرز الصيحات الحديثة القديمة للمرأة السعودية هي:
الكحل العربي لعيون ساحرة
مازالت المرأة السعودية بشكل عام تستخدم الكحل العربي، والذي انتشر عالميًا لسحر لونه الأسود القاتم وجودة مكوناته، وفوائده إن كان مصنوعًا بطريقة يدوية من مكونات طبيعية كما في السابق ، ولكن هناك بعض الرسومات العصرية التي بدأت المرأة السعودية تتبعها وفقًا للموضة، وهي رسومات كحل بارزة في الغالب ترسم حتى تتجاوز مساحة الرموش العلوية والسفلية مايزيد العين اتساعًا.
علاوة على ذلك، تُبدع المرأة السعودية في رسم عينيها بالكحل العربي، فهي لا تزال تستخدمه وتصنعه بالمواد الطبيعية 100% ومنها كحل الإثمد، وهو نوع من أنواع الأحجار ويسمى الأصفهان لونه أسود مائل للاحمرار من الصخور اللامعة والهشة، ويتم طحنه وسحقه حتى يتحول لمسحوق ناعم تُكحل به عينيها لتُبرز جمالهما بشكل طبيعي.
الجدير بالذكر، أنها اعتمدت في صناعة الكحل منذ العصور القديمة على نوى ثمار الخوخ المزروع في الأحساء، إذ يقُمن بحرقه وسحقه وتنعيمه باستخدام حجر أسود، ثم تضعه على عينيها ليضفي عليها جمالاً فوق جمالها، كونها تشتهر بالعيون الواسعة والرموش الطويلة مع الحواجب الكثيفة. فالكحل العربي له دورًا فعالًا في تكثيف الرموش، وحماية العيون من الالتهابات والعدوى البكتيرية،؛ لذا يُعد عنصر هام في خزانة تجميل المرأة السعودية حتى الآن.
الحناء لرسومات تميز جاذبيتها
يُعتبر الحناء جزء لا يتجزأ من جمال المرأة السعودية والخليجية عمومًا؛ و التي تتزين وتتفنن به بطرق مختلفة ، وتقوم مختصات بصنع الحناء من مواد طبيعية لرسم أشكال مختلفة ورسومات مميزة على اليدين أو القدمين ، وكل امرأة وذوقها في الاختيار. إلا أن الفرق بين الحناء التقليدية والعصرية أنها لم تعد المرأة مقيدة بأحد النقوش أو لون معين بل إن هناك كم هائل من النقوش والرسومات التي يُمكن لها أن تختارها؛ وكذلك اللون الذي ترغب به سواءً أكان بنيًا أم أحمرًا أم أسودًا أو حتى ذهبي اللون ، وتبقى الحناء رمز من رموز الجمال السعودي
الحناء والسدر لحيوية ولمعان شعرها
تتميز المرأة السعودية بشعرها الأسود الطويل والكثيف. وقد عُرفت بهوسها بالاعتناء بشعرها، ولا تزال تعتمد على الأعشاب الطبيعية مثل سابق عهدها في العناية به ومن أهمها الحناء والسدر.
إذ تُساهم الحناء في تغذية شعرها، واكسابه اللون الأحمر ومنحه الحيوية، وذلك بخلاف رائحته العطرة، كونها تحرص على إضافة المعطرات إلى الحناء عند تحضيرها للعناية بشعرها، خصوصاً المسك والريحان والورد ليُكسب شعرها رائحة عطرة وجميلة بعد تضفيره.
زيت الزيتون لشعرها الطويل والكثيف
تعتاد المرأة السعودية على اقتناء زيت الزيتون واستعماله للعناية بشعرها وبشرتها بانتظام، إذ تشتهر بتطبيق حمام زيت الزيتون الدافئ لتنعيم شعرها والتخلص من تجعيده للحصول على شعر أملس لامع قوي.
فضلاً عن ذلك تستخدمه لتغذية شعرها وتقويته وعلاج تقصفه، ومن أشهرالماسكات الطبيعية التي تختص بها المرأة السعوديةإضافة كوبين من زيت الزيتون إلى نصف كوب من أوراق الريحان المفروم والاحتفاظ بها في علبة محكمة الغلق واستعمالها بعد أسبوع بشكل يومي لتنعيم الشعر وتقويته.
زيت الأرغان لبشرتها المشرقة
تحرص المرأة السعودية منذ العصور القديمة على علاج مشاكلها بشرتها بشكل طبيعي، للحصول على بشرة مشرقة من دون أضرار لاحقة، وذلك باستخدام زيت الأرغان الذي أوصت به الجدات لتدليك الوجه بانتظام ونصحت باستعماله 3 مرات في الأسبوع بالتبادل مع زيت الزيتون، للحصول على بشرة نقية وصافية وخالية من التجاعيد وقادرة على مقاومة حرارة الطقس وأشعة الشمس الضارة.
العكر الفارسي لجمال الشفاه
تستخدم المرأة السعودية منذ العصور القديمة العكر الفارسي وهو مسحوق أحمر اللونلتوريد الشفاه بشكل طبيعي، وعلى الرغم من أنه غالي الثمن بسبب استخراجه من أوراق نبتة شقائق النعمان، إلا أنها لا تزال تحرص على استخدامه للحصول على شفاه جذابة من خلال خلطه مع الطين الأبيض وماء الورد. علمًا أنها كانت تستخدمه للحفاظ على نضارة البشرة ونظافتها من خلال خلطها مع الطين الأبيض وماء الورد
الديرم لإطلالة مفعمة بالحيوية
ومن المواد الطبيعية التي استخدمتها المرأة السعودية تحديدًا للعناية بالبشرة هي "الديرم" المستخرج من أشجار الديرم، حيث استخدمت خشبه كأحمر للشفاه، وذلك بأخذ قطعة صغيرة من الخشب ومضغ طرفها بالأسنان حتى تصبح رطبة وتخرج منها الصبغة الحمراء، وتمرر على الشفاه لتعطيها لونًا أحمرًا طبيعيًا، وليس ذلك فحسب فللديرم فوائد أخرى لإبراز جمال المرأة فزيت ثماره يحتوي على الأحماض الدهنية التي تعالج التجاعيد والهالات السوداء حول العينين، وتعالج قشرة الشعر وتساقطه، كما تساعد على نعومة اليدين وطراوتها، وتغذية البشرة والجلد، وطراوة الشفاه، وعلاج تشققها كما تحمي الأسنان من التسوس.
العسل سر إطلالتها الجذابة
عرفت المرأة السعودية العسل منذ العصور القديمة للعناية بجمال بشرتها وتنقيتها من البثور والتجاعيد ، فهي لا تزال تعتاد على تطبيق ماسكات العسل على البشرة بمفرده أو خلطه مع الزبادي، أو الكركم لترطيب وتفتيح البشرة وعلاج التصبغات الجلدية.
الحمامات المغربية لا تستغنى عنها
بعد انتشار المراكز الصحية ومراكز التجميل في المملكة العربية السعودية على نطاق كبير، باتت المرأة السعودية ترتادها بشكل مستمر لتوحيد لون البشرة وازالة التصبغات الناتجة عن اشعة الشمس وتنظيفها بعمق والحصول على أحدث علاجات الجلد والشعر.
لكنها اشتهرت منذ العصور القديمة بإقبالها على الحمامات المغربية الشهيرة التي تستعمل أجود الزيوت وأنقى العطور الطبيعية للتخلص من طبقات الجلد الميت، ما يُكسبها جسم ناعم وبشرة نضرة بالإضافة إلى شعورها للشعور بالراحة والاستجمام.
عطور طبيعية تُميزها
ولا تكتمل زينة المرأة السعودية إلا بالتعطُر بدهن العود والصندل والمسك والعنبر، ومن ثم تبخير ملابسها بأعواد البخور وتطيب جسمها وشعرها بالرشوش، وهي خلطة تصنعها من الريحان والمحلب والمسك الأبيض والماء والزيت العطري.
الجدير بالذكر، أن العطور الشرقية عُرفت بشكل خاص في منطقة الحجاز منذ آلاف السنين وراجت تجارتها خارج نطاق المملكة العربية السعودية لما تتميز به من تركيبات طبيعية ذات روائح مميزة، اعتمدت في غالبيتها على استخدام المسك الخام، العنبر، العود، المخمرية وغيرها، لذاعُرفت المرأة السعودية باستعمالها للعطور لتعطير جسمها وشعرها حيث تتميز هذه العطور الطبيعية برائحتها التي تدوم لفترات طويلة مع منح الشعر لمعان وبريق