
الطبيب جورج زيادة يكشف لـ "هي" دليلاً شاملاً حول العلاجات التجميلية في شهر رمضان وأهم نصائحه الذهبية
في لقاء حصري مع موقع مجلة "هي"، يتحدث لنا الطبيب اللبناني جورج زيادة، الاختصاصي في جراحة تجميل الوجه والعنق، وهو أحد أعضاء الأكاديمية الأميركية لجراحة تجميل الوجه؛ عن العلاجات التجميلية التي يمكن اللجوء إليها خلال شهر رمضان، حيث يطرأ على حياة الصائمين تغييرات غذائية تؤثر على صحة البشرة. ويشير الدكتور زيادة إلى أن شهر رمضان هو فترة مثالية للاستفادة من بعض العلاجات التجميلية التي تتطلب تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس، مثل التقشير والليزر، مما يساعد في الحفاظ على بشرة صحية ومشرقة. ويقدم الطبيب نصائحه حول كيفية الاستفادة من العلاجات التجميلية مثل الميكرونيدلينغ وحقن الإكسوزوم، التي تعزز إنتاج الكولاجين وتجدد البشرة خلال الشهر الفضيل.
كما يتحدث عن كيفية تأثير الصيام على العلاجات التجميلية مثل الفيلر والبوتوكس، ويكشف لنا أهم نصائحه للعناية بالبشرة بعد الخضوع للعلاجات التجميلية في رمضان. فتعرفوا معنا على كل التفاصيل والنصائح القيمة من الدكتور جورج زيادة في هذه المقابلة الشيقة، واستفيدوا من خبرته الواسعة في عالم التجميل خلال شهر رمضان.

-
ما هي أهم العلاجات التجميلية التي تُعد آمنة وفعالة خلال شهر الصوم؟
خلال شهر رمضان، يطرأ تغييراً ملحوظاً على النظام الغذائي للصائمين، مما يؤثر بشكل كبير على معدل شرب المياه ونوعية الأطعمة المستهلكة. ويعاني الكثيرون من نقص التوازن الغذائي خلال هذا الشهر، مما يؤدي إلى انخفاض مستويات الفيتامينات والمعادن الضرورية لصحة البشرة. وكل هذه المواد مهمة جدا لنوعية البشرة لتعزيز إنتاج الكولاجين والإيلاستين، إلى جانب تحفيز Fibroblast (الفايبروبلاست)، وهي عوامل رئيسية للحفاظ على نضارة البشرة وحيويتها وترطيبها. ومن بين أبرز تقنيات الترطيب، تأتي حقن البوستر Skin Booster التي تحتوي على حمض الهيالورونيك، وهو مكوّن شبيه بالفيلر، لكنه لا يُضيف حجمًا للوجه، بل يعمل على امتصاص الماء وتعزيز الترطيب العميق للجلد، مما يمنح البشرة إشراقة طبيعية ونضارة تدوم.
إلى جانب ذلك، هناك علاجات أخرى تعزز من ترطيب البشرة في شهر رمضان، مثل جلسات الفيشل، والتي تركز على توفير ترطيب عميق يدوم لفترات طويلة اضافة الى علاجات كثيرة نعتمدها في عياداتنا؛ عيادة الدكتور جورج زيادة في دبي، وفي بيروت؛ ونضيف الى جلسات تنظيف البشرة، جلسات أقنعة ترطيب مكثفة توفر ترطيبًا يدوم لعدة أيام، مما يساعد في الحفاظ على بشرة جيدة جدا ونضرة خلال الشهر الكريم.
إلى جانب الترطيب، هناك أيضًا علاجات متقدمة تمنح البشرة إشراقة ورونقا جيدا للبشرة، خاصةً أن الصيام قد يؤدي إلى زيادة شحوب الوجه وفقدان النضارة. من بين هذه العلاجات، تأتي علاجات الحقن المباشرة او غير المباشرة مع تقنية المايكرونيدلنج Microneedling وهي حقن الفيتامينات او وبعض المنتجات المستخرجة من الأعشاب وخلايا النمو والتي تعرف بالgrowth factors وكلها تشكل مزيجا من مادة الميزوثيرابي التي تعزز امتصاص البشرة للمغذيات الفعالة.

أيضاً، للمحافظة على البشرة الصحية، يمكن اللجوء إلى حقن الإكسوزوم Exosomes، سواء عبر الميكرونيدلينغ أو الحقن المباشر، وهي تقنية متطورة تعمل على تجديد خلايا البشرة وتحفيز إنتاج الكولاجين، مما يمنحها إشراقة ونضارة فائقة تدوم لفترة أطول.
خلال شهر رمضان، يمكن كذلك الاستفادة من العلاجات المعتمدة على الأجهزة التجميلية، مثل تقنية الترددات الراديوية (Radio Frequency)، التي تعمل على توليد حرارة داخل طبقات الجلد، مما يحفّز إنتاج الكولاجين والإيلاستين. هذان العنصران أساسيان للحفاظ على مرونة البشرة، شدّها، وتعزيز نضارتها، مما يساعد في مكافحة الترهل والتجاعيد، ومنح البشرة مظهرًا أكثر حيوية وإشراقًا.
وبالتالي، في شهر الصيام، يمكن اللجوء إلى مختلف العلاجات التجميلية، سواء الحقن المباشرة مثل الفيلر والبوتوكس، أو العلاجات غير المباشرة التي لا تعتمد على الحقن، مثل الميكرونيدلينغ، واستخدام الأجهزة التجميلية مثل العلاج بالضوء (LED Light)، الليزر، أو الترددات الراديوية (Radio Frequency).
- هل يؤثر الصيام على فعالية العلاجات التجميلية مثل حقن الفيلر والبوتوكس؟
الصيام يؤثر على الفيلر والبوتوكس من ناحية أن الفيلر يحتاح الى المياه ليعطي نتائج جميلة جداً على البشرة، ويجب بالتالي خلال الإفطار، شرب المياه بشكل يوازي متطلبات الجسم منها خلال النهار الواحد للتعويض عن النقص منها خلال فترة الصيام، وذلك مهم جداً لإعطاء نتائج جيدة بالفيلر . وفي حال لم يتم شرب الماء الكافي، فإن هذا يؤدي الى ضعف بنتائج الفيلر.
من ناحية البوتوكس، أظهرت الدراسات أن نقص الزنك في الجسم يمكن أن يؤثر على فعالية البوتوكس، لا سيما على مدة بقائه، والتي تتراوح عادةً بين ثلاثة إلى ستة أشهر. لذا، من المهم تناول أطعمة غنية بالزنك خلال وجبة الإفطار أو اللجوء إلى المكملات الغذائية لتعويض هذا النقص. وأنصح بالبدء في تناول مكملات الزنك قبل الخضوع للعلاج بعدة أيام، مع الاستمرار في استخدامها خلال الفترة التالية للحصول على أفضل النتائج.
من ناحية أخرى، من الضروري الحفاظ على نظام غذائي متوازن يضمن الحصول على كميات كافية من الفيتامينات والمعادن، وذلك من خلال تناول الخضروات والفواكه بانتظام. فهذه العناصر تلعب دورًا أساسيًا في صحة البشرة وإشراقتها. وفي حال عدم توفر هذه المغذيات بكميات كافية، قد يؤدي ذلك إلى نقص في المواد الأساسية اللازمة للحفاظ على نضارة البشرة، مما يؤثر سلبًا على نتائج العلاجات التجميلية خاصة في شهر رمضان، ويؤدي إلى عدم رضا كل من المريض والطبيب عن النتائج المحققة.
• ما هي نصائحك الخاصة للعناية بالبشرة بعد إجراء العلاجات التجميلية في رمضان؟
من خبرتي الشخصية، ولضمان نتائج مثالية والحفاظ على نضارة البشرة عقب الإجراءات التجميلية خلال شهر رمضان، أنصح باتباع روتين خاص يشمل:
- شرب كمية كافية من الماء: الترطيب الداخلي أساسي لتعويض السوائل المفقودة أثناء الصيام، ما يعزز نتائج الإجراءات التجميلية.
- اتباع نظام غذائي صحي: تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن، للحفاظ على صحة البشرة وإشراقتها.
- النوم على الظهر بعد الفيلر: في شهر رمضان، قد ينام البعض أكثر عن المعتاد، لذلك أنصح هنا بعد الخضوع لحقن الفيلر، بالنوم على الظهر في الأيام الأولى للعلاج، لتجنب الضغط غير المتساوي على جانبي الوجه، مما يساعد على توزيع الفيلر بشكل متوازن. يمكن استخدام وسادة خاصة لدعم هذه الوضعية أثناء النوم.
- استخدام الكريمات المرطبة: تطبيق كريمات الترطيب التي تحتوي على حمض الهيالورونيك بعد العلاج يساعد على تعزيز ترطيب البشرة وتحسين نتائج العلاجات التجميلية.
- الاعتناء بالبشرة بعد الإفطار: أشجع على استخدام الكريمات المغذية والمرطبة وتطبيق حمض الهيالورونيك موضعيًا على البشرة، حيث يساعد ذلك في تعزيز ترطيب البشرة وتحسين نتائج العلاجات التجميلية، مما يمنحها مظهرًا أكثر نضارة وإشراقًا.
-
هل هناك علاجات تجميلية معيّنة تنصح بها خصيصًا خلال شهر رمضان؟
في هذه الفترة يبتعد فيها الصائمون نوعا ما عن التعرض لأشعة الشمس بسبب تمضية الوقت الأكبر بين العمل والمنزل، فإنها فترة مهمة للاستفادة من اجراء العلاجات الكثيرة للبشرة، كالتقشير، والأجهزة التي نتعرض فيها للحرارة، كالليزر، و الترددات الراديوية (Radio Frequency) وغيرها، وهذا مهم جدا. أضيف لذلك، العمليات التجميلية حيث أنصح كجراح تجميل للوجه، أنصح المرضى بالابتعاد لحوالي شهر عن أشعة الشمس بعد العمليات التجميلية في الوجه او العنق، وهذا ما يسهل تحققه في شهر رمضان. فالشمس قد تؤثر على الشفاء وقد تتسبب في مشاكل للبشرة بعد الجراحة.

وأذكر من العلاجات المشجعة في رمضان:
- تقشير البشرة: يعتبر التقشير من العلاجات التي يمكن القيام بها خلال هذا الشهر، لكن يجب أن يكون من النوع الخفيف مثل التقشير المتكرر، بدلاً من التقشير الحاد الذي قد يؤدي إلى احمرار البشرة أو تغيير في مظهرها بشكل قد يؤثر على الحياة الاجتماعية للمريض، خاصة في فترة الإفطار التي تكون مخصصة للاجتماعات العائلية ولقاءات الأحباء والأصدقاء.
- الأجهزة التجميلية: مثل الفراكشنال ليزر، والتي تعتبر أقل آلامًا وأقل أضرارًا جانبية مقارنة بأنواع أخرى من الليزر. هذه الأجهزة تسبب احمرارًا طفيفًا فقط، مما يجعلها أكثر ملاءمة للأشخاص الذين يفضلون الحفاظ على نشاطهم الاجتماعي والعائلي خلال شهر رمضان.
- جدولة العلاجات: من المهم أخذ جدول حياة المريض في الاعتبار عند تحديد العلاجات المناسبة. فمثلاً، إذا كان هناك مناسبات اجتماعية أو لقاءات عائلية مهمة بعد العلاج، يجب تجنب أي علاج قد يسبب احمرارًا شديدًا أو يغير شكل البشرة بشكل مفاجئ.
- الجراحة التجميلية خلال رمضان: إذا قرر المريض إجراء عمل جراحي تجميلي خلال رمضان، يجب أن يتم جدولة العملية بشكل يتناسب مع التوقيت المناسب له، بحيث يظل المريض قادرًا على التفاعل مع العائلة بعد انتهاء الشهر الفضيل.
ومن المهم أن يتناول المريض الأدوية المناسبة بعد العملية الجراحية مثل المضادات الحيوية والأدوية الأخرى، ولكن يجب أن يتم تحديد جدول تناول الأدوية بحيث تتناسب مع مواعيد الصيام، مما يسهل على المريض التزامه بالعملية العلاجية دون التأثير على صيامه.
- المراقبة الطبية والجدولة الذكية: الاستماع إلى احتياجات المريض وتحديد العلاج المناسب بناءً على نمط حياته وظروفه الاجتماعية يسمح بتقديم أفضل نتائج جمالية دون التأثير على جودة الحياة اليومية للمريض.
-
بحسب خبرتك، ما هي أفضل الأوقات للخضوع لهذه الإجراءات التجميلية ؟
انطلاقاً من خبرتي في لبنان والإمارات منذ أكثر من 6 سنوات في عالم التجميل، يُعتبر وقت الظهر أو الساعات الأولى من بعد الظهر هو الوقت المثالي لإجراء العلاجات. في هذا الوقت، يكون المريض في حالة نشطة ويقظة وأقل تعبًا من الصيام، مما يجعله قادرًا على تحمل الألم البسيط الناتج عن هذه العلاجات. أما في الساعات المتأخرة من بعد الظهر، يصبح المريض أكثر تعبًا وأقل قدرة على تحمل الألم، مما يجعل من غير المستحب إجراء العلاجات في هذه الفترة.
أما بعد الإفطار، بناءً على خبرتي الشخصية، فيكون الشخص من الناحية الطبية، متعبًا وغير متحمس لإجراء العلاجات. هذا الأمر أصبح واضحًا بعد سنوات من التجربة حيث يطلب مني العديد من المرضى تأجيل مواعيدهم إلى اليوم التالي لأنهم لا يشعرون بأنهم في حالة غير جيدة لإجراء العلاجات بعد الإفطار. لذلك، من الأفضل اختيار توقيت العلاج في ساعات الظهر أو الساعات الأولى من بعد الظهر للحصول على أفضل النتائج.
• ما هي نصائحك الخاصة للعناية بالبشرة بعد إجراء العلاجات التجميلية في رمضان؟
إضافة إلى النصائح التي ذكرتها في الإجابات السابقة، من المهم جدًا تناول الكميات الكافية من الفيتامينات والمعادن بعد إجراء العلاجات التجميلية. أشجع المرضى على تناول الخضار والفواكه العضوية، حيث أثبتت الدراسات أن الفواكه والخضار العضوية تحتوي على نسبة عالية من الفيتامينات والمعادن التي تساهم في تحسين صحة البشرة وتعزيز نتائج العلاجات التجميلية.
فتناول الأطعمة الصحية والمغذية يعد أساسيًا للحفاظ على التركيبات البيولوجية الهامة للبشرة مثل الكولاجين والإلاستين. من الضروري اختيار الأطعمة الطبيعية التي تساهم في تجديد البشرة وتمنحها التوازن اللازم بعد العلاجات ومن خلالها يمكن تحقيق أفضل النتائج وضمان الحصول على بشرة صحية ونضرة.
-
هل هناك مكونات أو منتجات للعناية بالبشرة يُنصح باستخدامها أو تجنبها خلال رمضان؟
من المهم اختيار منتجات العناية بالبشرة التي تتناسب مع احتياجات البشرة في شهر رمضان. يمكن استخدام منتجات مرطبة مثل حمض الهيالورونيك، كما ذكرت سابقًا، لاحتفاظ البشرة بمستوى جيد من الترطيب. مع السيروم الصباحي الذي يحتوي على فيتامين C، أيضًا، من الممكن استخدام كريمات التقشير أو علاجات التقشير الملائمة لنمط المعيشة بهذا الشهر حيث يبتعد الأشخاص عن أشعة الشمس .
انستغرام الطبيب جورج زيادة: https://www.instagram.com/dr.georgesziade/?hl=ar
www.georgesziade.com