سيدات الأعمال الإماراتيات الأخوات التميمي لـ"هي": الاختلاف في الآراء بيننا حاجة ملحّة
الأخوات التميمي، سيدات أعمال إماراتيات ناجحات افتتحن صالون "بيداشينغ بيوتي" Bedashing Beauty في 2008، الذي لا يزال يواصل نجاحاته وتوسّعه في مختلف أنحاء الإمارات، بقيادة نور الرئيسة التنفيذية للصالون. تتميّز كلّ من الأخوات بشخصيتها الخاصة، وهنا يشاركن قارئات "هي" أسرار نجاحهنّ وأبرز نصائحهن الجمالية في هذا اللقاء الممتع.
البداية مع نور ودانا، عرِّفانا عن نفسيكما.
- نور: أنا أم لـ 350 موظفا و3 شقيقات و5 بنات.
- دانا: أنا أم لثلاثة أطفال رائعين أعشق قضاء أوقاتي معهم، وزوجة فخورة لرجل عظيم لا يتوقف عن إبهاري بذكائه يوما بعد يوم، ويشكل حافزا يدفعني لتطوير نفسي باستمرار. وهكذا فأنا أحاول دائما أن أعرف وأتعلم المزيد، أي أن لدي شغفا بالمعرفة. تخصصي المهني هو التسويق وإدارة العلامات التجارية، فأنا أعشق التسويق وأمارسه في حياتي اليومية دون توقف! أعتقد أنني شخص منطقي وعقلاني، ولذا يمكن أن أقدم نصائح ممتازة لمن يحتاج إليها في أي وقت! ولا بد من أن أشير إلى أنني من مواليد برج الجوزاء، ولذا يمكن القول إنه يصعب التنبؤ بحالتي النفسية وتصرفاتي، ففي بعض الأحيان أكون اجتماعية ومقبلة على الاختلاط بالناس، وفي أحيان أخرى أكون متحفظة ولا أحب الكلام.
كيف جاءت فكرة تأسيس Bedashing Beauty Lounge؟
- نور: جاءت فكرة Bedashing Beauty Lounge والذي أسس عام ٢٠٠٨ من حاجة المرأة الشغوفة بالجمال وكثيرة الانشغال لصالون يلبي جميع احتياجاتها الجمالية بأسرع وقت ممكن، حيث نقدم خدمات حائزة على الكثير من الجوائز المرموقة لنتيح لزبوناتنا من عاشقات الجمال تجربة فريدة لا مثيل لها من خلال استخدام تقنيات فعالة عالمية الطراز وفق أرقى الأساليب المعاصرة التي تلبي احتياجات هذه الشريحة من سيدات الأعمال لتقديم تجربة فريدة ضمن محطة علاجية واحدة مفعمة بالراحة والدلال. وتنسجم هذه الخدمات مع متطلبات المرأة العصرية بما يمنحها الشعور بالجمال الداخلي والخارجي على الدوام.
ما الذي يميز هذا الصالون عن غيره من الصالونات الموجودة في الإمارات؟ وما أبرز الخدمات التي يقدّمها؟
نور: يحظى Bedashing Beauty Lounge بموقع ريادي في صدارة وجهات التجميل على امتداد الإمارات العربية المتحدة باعتباره السبّاق بتقديم آخر ما توصل إليه عالم الجمال في السوق. فعلى سبيل المثال نستخدم وسائل حديثة قبل فترة طويلة من حصول منافسينا عليها، مثل سرير Busy Bee المتميز بخواص تتيح لعميلاتنا الحصول على جميع احتياجاتهن العلاجية في مقعد واحد، إضافة إلى كرسي Bedashing Chair الفريد الذي صممته بنفسي، وهو يمثل منصة تجميل كاملة ومتكاملة تتيح للسيدات الحصول على جميع الخدمات في مكان واحد. كما يتميز الصالون بكونه مجهزا بكل الخدمات والوسائل التي تجعل من حياة السيدة أسهل كثيرا، بما فيها خدمات العناية بالأظافر والشعر والجسم والرموش والحواجب.
العمل مع الأخوات قد لا يكون سهلا وقد يكون حافلا بالنقاشات. كيف تقسّمن العمل بينكنّ؟
- نور: لا يمكن أن يكون للسفينة أكثر من ربان واحد، وهذا ينطبق أيضا على جميع مجالات العمل؛ ففي نهاية المطاف، وعندما يكون هناك جدال بشأن نقطة ما، يتدخل الرأس التنفيذي ويحسم المسألة. ولكن بما أن كلا منا متخصصة في مجال محدد، فإن على كل واحدة منا الإصغاء إلى كلام الأخرى عندما يكون الأمر في مجال تخصصها، ونحن نتفهم ذلك. إن الرئيس التنفيذي الجيد ليس من يمتلك جميع الأجوبة، بل من يطرح الأسئلة المناسبة، ويحيط نفسه بمساعدين يمتلكون الأجوبة الصحيحة. وفي المقابل، فشقيقاتي لديهن حياة مملوءة بالمشاغل المهنية والشخصية، ولذا فهنّ يعتمدن عليّ كثيرا في إدارة أمور العمل.
هل تختلفن كثيرا في العمل؟
- نور: بالطبع! ولكن الاختلاف ليس أمرا سيئا بالضرورة، بل على العكس، فإن أسوأ حالة في الشركة هي اتفاق الجميع على رأي واحد لشخص واحد طوال الوقت. نحن لسنا بحاجة إلى ذلك، بل بحاجة إلى اختلاف الآراء والمجادلات لنصل إلى القرار الأفضل في النهاية.
ما الذي يميّز كل واحدة عن الأخرى؟
بداية، بإمكاني وصف نفسي بالشخص الذي يحدد أهدافه البعيدة ويسعى لتحقيقها بتكريس كل ما لديه من جهود وقدرات. فأنا أثق بخياراتي عند اتخاذ قرار ما، لأنها غالبا ما تأتي نتيجة بحث عميق واستشارة حكيمة تشجعني على المضي قدما دون تردد أو تشكيك، إذ يتمثل شعاري في اتخاذ القرارات المناسبة وتحقيقها على أرض الواقع. كما أن طموحاتي الشخصية لا حدود لها، فسقفها مرتفع جدا، ما يجعلني إنسانة لا تقنع بالقليل بسهولة. لا أميل إلى رمي الأخطاء على عاتق غيري، وأحب تحمّل المسؤولية وخوض التحدي لتصحيح مسار الأمور، كما أنني لا أنتظر لقاء ما أفعله من إنجازات، وهذا ما يشجعني على تطوير ذاتي وخياراتي في هذه الحياة.
- بدور: أجد اختلاف طبائعنا أمرا يبعث على الاهتمام، فشخصيتي المرحة والمحِبّة للتسلية تأثّرت بشخصية والدي إلى حد كبير. لذا فإن ما يميزني هو الابتسامة والضحك والروح الإيجابية، فضلا عن قدرتي العجيبة في التّحول بين الطبع النابض بالنشاط والطبع الرزين، وبين الحالم والحكيم، وبين المفعم بالحيوية والهادئ المسترخي.
أنا مصممة ومؤسسة علامة الأزياء "ساره التميمي"، والمديرة الإبداعية لدى صالون "بيداشينج بيوتي لاونج" ومواهبي تميّزني عن أخواتي.
أخبرننا عن روتينكنّ الجمالي. وما أفضل نصيحة جمالية سمعتنها؟
- نور: لدي بشرة حساسة للغاية تهتاج بسهولة عند تطبيق أكثر المستحضرات التجميلية تقريبا، لذا لا أرغب في تجربة المنتجات الشهيرة والمتداولة. أزور طبيبة الأمراض الجلدية في النمسا مرة كل عام، لتصف لي منتجات "نيوستراتا"، وخلطات خاصة من صنعها تناسب قوام بشرتي وطبيعتها. لا أستطيع الاستغناء عن مستحضرات "ريفتالاش" الليلية لما لها من تأثير سحري في تعزيز جمال الرموش وكثافتها. وشغفي الحالي هو ظلال العيون من علامة "هدى بيوتي"، والذي يعتبر خيارا مثاليا للتألق في السهرات، إلى جانب مستحضرات كونتور وإضاءة الوجه "انستازيا" وظلال العيون من "ستيلا" للاستخدام اليومي.
- دانا: لقد شكّلت زيوت العناية بالوجه محور اهتمامي وشغفي في الآونة الأخيرة، لذا أحرص على وضع خلطات خاصة تلائم احتياجات بشرتي! تأتي منتجات "نيلز يارد" على قائمة زيوت البشرة المفضلة لدي، كما أحب أيضا مستحضرات السيروم وغيرها من منتجات العناية بالبشرة التي تنتجها العلامة، إضافة إلى ضمادات تقليص المسام والتخلص من حب الشباب من "زين أوباجي" التي أستخدمها كمقشّر يومي ومن أجل السيطرة على بشرتي.
- بدور: نصحني أحد خبراء التجميل عندما كنت في سن الخامسة والعشرين بالبدء باستخدام الكريمات المضادة للتجاعيد، وبالفعل أخذت بنصيحته. لا أحب المخاطرة ببشرتي أبدا واختبار الكريمات والمنتجات الجديدة، إلا أنني أحرص على استخدام كريمات "لا مير" للعناية الليلية والنهارية بمحيط العينين. وبالنسبة لوجهي أعتمد غسول الوجه وكريم النهار اليومي من "كلارنس" ومنظّف الوجه "شيسيدو" وسيروم "لا مير" و"أسبيكت دكتور". عندما تظهر الحبوب والبثور المزعجة، أستخدم خل التفاح وزيت شجرة الشاي ومحلول "زينيريت"، ولا ألجأ إلى جلسات العناية بالوجه، فأنا لا أحب أن يلمس وجهي أي شخص!
- سارة: أحب علامة "أسبيكت دكتور"، وأستخدم كل منتجاتها للعناية ببشرتي، كما أحرص على الخضوع إلى جلسة عناية بالوجه باستخدام هذه المستحضرات مرة كل شهر. وبالفعل أرى الفرق واضحا! أحرص على شرب كميات كبيرة من الماء يوميا على الرغم من أنني لا أتعمد ذلك كجزء من برنامجي اليومي للعناية بالبشرة.
مَن أيقونات الموضة المفضلات لكن؟
- نور: أرى أختي سارة التميمي مثلي الأعلى في عالم الموضة، فلم يسبق لي أن تأثرت برأي أحد كرأيها! ولا أقدم على شراء شيء دون الأخذ بنصيحتها أولا، فذوقها لا مثيل له أبدا!
- دانا: إن قدوتي المفضلة والوحيدة في عالم الموضة هي أختي سارة! فهي دائما ما تسحرني بذوقها الرفيع واختيارها المميز لإطلالتها، والتي لطالما انتظرتها بشغف قبل حضور فعالية أو حفلة ما!
- بدور: بالطبع، إنها سارة التميمي! أختي مصممة الأزياء المبدعة! في الحقيقة، لا أستطيع اختيار أي من الأزياء دون الأخذ برأيها الذي أوليه اهتماما كبيرا إلى درجة أنني أقلق أحيانا فيما لو اشتريت قطعة من الملابس ولم تنل إعجابها!
- سارة: لا يوجد شخص معين بالضبط، فأنا أستقي إلهامي من الوسط المحيط بي من أشخاص وأشياء، فلهم دور مؤثر في أسلوبي وذوقي الفني.
بصفتكن إماراتيات ناجحات، ما نصائحكن للنساء الخليجيات والعربيات اللاتي يطمحن إلى النجاح في مجالات مختلفة؟ هل من سر للنجاح؟
نحن نؤمن بأن الثقة بالنفس هي مفتاح النجاح. كما أن الاستقلالية المالية تشعرك بأنه بإمكانك أن تتبعي طموحاتك. فعلى سبيل المثال، في مجتمعنا وثقافتنا تتردد النساء من الخوض في تجارب جديدة، ولكن مع وجود الاستقلالية المالية ودعم الرجل لها ماديا لتلبية جميع احتياجاتها، ستتحلى بالثقة اللازمة لتتبع أحلامها ولتجربة الأمور بطريقة مختلفة.
الثقة بالنفس صفة لا غنى عنها للمرأة الناجحة. برأيكن ما أكثر ما يمنح المرأة الثقة؟
- نور: ينبعث الشعور بالثقة من الداخل، فكل امرأة تعتبر مسؤولة عن شخصيتها الواثقة، وعليها أن تردع أي شيء أو أي شخص يحاول زعزعتها. فإن كانت الإطلالة الجميلة والمتناسقة تمنحكِ شعورا بالثقة، فاحرصي على اعتمادها. وإن كان الاستقلال المادي يشعرك بذلك، فاسعي إليه. أما إن قابلت أشخاصا قد يزرعون شكوكا بداخلك، فلا تترددي في التوقف عن التعامل معهم!
- دانا: لا بدّ أن تتحلى كل امرأة بالثقة بالنفس، سواء في مكان عملها أو عند إدارة مشاريعها الخاصة أو عند تربية أطفالها أو حتى أثناء ممارسة حياتها كربّة منزل. تختلف النساء عن بعضهن، لذا يجب أن تفخر كل سيدة بما يميّزها عن غيرها اعتمادا على محيطها والحياة بشكل عام.
- سارة: تأتي ثقة السيدة تنبع من إيمانها بذاتها وقراراتها ومن حولها.
مجلة "هي" أطلقت هاشتاغ #تملّك_الوقت؟ ماذا يعني لكنّ الوقت؟ وكيف تمضون أوقاتكنّ؟
- نور: إن الزمن هو مورد نادر لطالما تتبارك حياتنا باغتنامه، فهو عكس أي شيء آخر؛ سرعان ما ينقضي ويستحيل تعويضه. أعي تماما مفهوم الهاشتاغ الذي طرحته مجلة "هي"، وأحرص على الاستفادة من كل ثانية في حياتي وتسخيرها جيدا لتحقيق أهدافي. أؤمن بالطبع بأن البشر لا يسعهم التحكم بالوقت الذي مضى أو الذي يحمله المستقبل، لكننا نستطيع السيطرة على اللحظات التي نعيشها، لذا علينا استغلال ذلك وتغيير ما نراه مناسبا على الفور دون أي تأخير!
دانا: لا يقدّر الزمن بأي ثمن، وهو أساس ومكوّن هذا الحياة! عندما نتأمل بحقيقة أن عقارب الزمن لا تتوقف على الإطلاق، سنحترم الوقت أكثر ونحرص على ألا يضيع هباء. أقضي معظم أوقاتي بصحبة عائلتي وأطفالي الصغار الذين يستحقون أن أكرّس لهم جزءا كبيرا منه. أما وقتي الخاص، فأمضيه بين ممارسة التمارين وقراءة كتاب أو حتى الاستمتاع بفنجان قهوة في أحد المقاهي الهادئة أو مشاهدة برنامج ما على شبكة "نتفليكس" بينما أستمتع بتناول العشاء.
- بدور: بالنسبة لجدولي الحافل والمزدحم، أرى الوقت كسيف حاد أحاول خلاله ترتيب مواعيدي بشكل يلائم الجميع ويناسب احتياجاتي، وتتوالى الساعات حتى أصل إلى مرحلة من التعب لا يسعني بعدها الاحتمال، ثم أدرك أن الوقت قد حان لبعض الاستراحة! وخلال رحلة الطريق الصحراوي من العين إلى أبوظبي والتي أخوضها خلال خمسة أيام في الأسبوع، أحظى بوقت خاص يتيح لي تصفية ذهني والتحرر من جميع القيود والأعمال. أنتظر بفارغ الصبر قضاء وقت فراغي بالكامل لأمارس جميع النشاطات التي أهواها دون أي ارتباطات.
سارة: المال لا يساوي شيئا أمام قيمة الوقت. بالطبع أحب الاستمتاع والمرح بصحبة الأصدقاء والعائلة والأحبة، وتقدير روعة هذه اللحظات فحسب.
ما مشاريعكن المستقبلية؟
أن نكون أفضل صالون للتجميل في العالم، ونتطلع إلى افتتاح ٢٠٠ مركز بحلول عام ٢٠٢٥.