قواعد ذهبية تُمهد لكِ الطريق لبناء علاقات اجتماعية ناجحة في حياتك
باتت العُزلة الاجتماعية وباءً له عواقب عاطفية واجتماعية خطيرة، ومع تزايُد عدد الأشخاص الذين يغيرون وظائفهم كثيراً أو يعملون من المنزل تضاعفت نسبة الذين يعانون من الوحدة.
وعلى الرغم من مُميزات وسائل التواصل الاجتماعي التي جعلت العالم قرية صغيرة في مُتناول أيدينا، إلا أن العلاقات الاجتماعية قلت وافتقرنا إلى العلاقات الاجتماعية الوثيقة والدائمة.
ولا شك أن حاجتنا إلى الشعور بالحب والانتماء والتقدير بمثابة جسورعبور للعلاقات الاجتماعية التي توفر لنا السعادة والاطمئنان والأمان والراحة النفسية.
وبالتأكيد جميعنا يرغب في تكوين العلاقات الاجتماعية التي تُرضي احتياجاته، فكلما كانت العلاقات الاجتماعية مُتنوعة كلما بات في حياتنا مكان للأصدقاء، زُملاء العمل، الجيران، زُملاء المدرسة، العائلة، إلى جانب المُشاركة في خدمات اجتماعية كالانتماء للجمعيات الخيرية أو دور المُسنين أو ملاجئ الأيتام، فبهذا التعدد في العلاقات الاجتماعية سنكتسب نوعاً من الاستقلالية بعيداً عن إطار العائلة والعمل.
وفي هذا السياق، يقول أحد علماء النفس "إن نجاح أي علاقة يعتمد على أساس التوافق بين أهدافنا وأهداف الطرف الآخر، والاستعداد لبذل جهد لمساعدة الطرف الآخر لتحقيق أهدافه".
من هذا المنطلق، إليكِ عزيزتي قواعد ذهبية تُمهد لكِ الطريق لبناء علاقات اجتماعية ناجحة في حياتك، بناء على توصيات استشاري التنمية البشرية الدكتور مصطفى الباشا من القاهرة.
قواعد ذهبية لبناء علاقات اجتماعية ناجحة في حياتك
أكد دكتور مصطفى، أن بناء العلاقات الاجتماعية الناجحة بصفة عامة يستلزم أن نكون مُتوازنين ونضع حدوداً خاصة بنا لا يتجاوزها الآخرون، وأن نعمل جاهدين للحفاظ على عدم تخطيها، وي الوقت نفسه نُعبر عن أهدافنا ورغباتنا وما يُزعجنا وضرورة تنظيم العلاقة بيننا وبين الآخرين، بحيث لا يكون هُناك فرض لنوع من السيطرة من أحد الأطراف بل يكون هُناك ثقة والتزام.
ولبناء علاقات إجتماعية ناجحة في حياتك، عليكِ عزيزتي تطبيق القواعد الذهبية التالية:
أظهري اهتمامك للقاء الأول
عندما تلتقين بشخص ما للمرة الأولى، استثمري بعض الوقت في بحث سريع عنه. وتأكدي أن ذلك سيُساعدك على تحديد المجالات ذات الاهتمام المشترك بينكما، وسيُظهراهتمامك، و يُساهم في تطبيق مقولة " الانطباع الأول يدوم"، فالناس يهتمون بمن يهتمون بهم.
التجارب المُشتركة أسرع طريق
إن التجارب المُشتركة هي أفضل الطرق لبناء العلاقات الاجتماعية وتشكيلها، وبالتالي يجب عليك اختيار أصدقاء يميلون إلى الشغف وتطوير النفس، كذلك لابد أن يكون لديهم الحث الصادق لبناء علاقات اجتماعية تلبي رغباتك ورغباتهم في آن واحد، لذا لا تسمحي لنفسك ببناء علاقات مؤقتة ليس لها فائدة ولا تُثمر إلا خيبة الأمل.
كوني مُتواجدة باستمرار
إن العلاقات الاجتماعية الصادقة تتطلب الاتساق ليس فقط في كيفية تواجدك، بل أيضاً في أماكن تواجدك، لذا كوني متواجدة باستمرار في المُناسبات، وابذلي جُهدك لبناء علاقات جيدة تُضيف لشخصيتك المزيد من التفوق والتحدي والتميُز.
كوني عميقة في علاقاتك
تأكدي عزيزتي أن العلاقات الاجتماعية الوثيقة تعتمد على المنفعة المُتبادلة. فالعلاقات التي تُوازن بين العطاء والأخذ هي أعمق وأكثر دواماً.
تطلعي للمستقبل عند بناء علاقاتك
احرصي عزيزتي على الاستثمار في علاقاتك مع الناس في جميع مراحل حياتك وخصوصاً المهنية، فهذا سيجعل علاقاتك مُتكاملة، وستكوني بذلك على اتصال مع الفئات العمرية المتنوعة ومُحاط بكِ الأصدقاء في كل مرحلة من مراحل مسيرتك المهنية. لذا تطلعي للمستقبل ببناء علاقات اجتماعية هادفة تحميك من أن تتواري في طي النسيان.
لا تستعجلي في بناء علاقاتك
اختاري عزيزتي علاقاتك الاجتماعية بطريقة طبيعية ولا تستعجلي في خوض التجارب المُرهقة لكيانك تحت مسمى " التعلم أو التطوير"، بل اصبري واختاري بحكمة الاشخاص القادرين على اسعادك والقادرة أنتِ على منحهم الحب والاهتمام، من أجل استمرارعلاقات اجتماعية هادفة في ظل المعارك الحياتية التي نخوضها تحت مظلة "عصر التكنولوجيا الحديث".