مع انتشار الإنفلونزا.. هكذا تميَزين بينها وبين أعراض أوميكرون
قد يصح القول أن شهري أكتوبر ونوفمبر، هما أكثر شهرين تعرَض فيهما الناس حول العالم للإصابة بالمرض خاصة أمراض الإنفلونزا عند الكبار والصغار، والفيروس التنفسي المخلوي الذي يصيب الأطفال عادة.
بحيث ما عاد لفيروس كورونا ومتحوراته خصوصاً أوميكرون، أي أشارة أو دلالة كما كان الحال في العامين الماضيين حيث شهدنا فورة للإصابات بهذا المتحور شديد العدوى بين الناس في معظم أصقاع الأرض.
وهو ما يجعل الكثيرون يتساءلون حول الفرق بين أعراض الإصابة بالإنفلونزا والإصابة بمتحور أوميكرون، إذ تتشابه الأعراض بين الإثنين بشكل كبير ما يضع الناس في حيرة بين اللجوء لفحص الإنفلونزا أولاً أم فحص فيروس كورونا.
لهذا اخترنا البحث في موضوعنا اليوم، عن أبرز الفروقات بين أعراض الإنفلونزا وأعراض أوميكرون كي تتمكني من التمييز بينهما وتسارعي لطلب المساعدة الطبية.
الفرق بين أعراض الإنفلونزا وأعراض أوميكرون
نقل موقع "العربية.نت" عن الدكتورة سارة آش كومبس، طبيبة في مستشفى الأطفال الوطني بالولايات المتحدة الأمريكية، أن أفضل طريقة للتمييز بين أعراض الإنفلونزا وأوميكرون هي بإجراء اختبار يحدد الإصابة بأي منهما، وذلك لكثرة تشابه أعراض متحور أميكرون مع أعراض الإنفلونزا، وهي من التهابات الجهاز التنفسي الموسمية الشائعة.
وأبرز الأعراض المتشابهة بين المرضين هما:
- التهاب الحلق.
- سيلان الأنف.
- آلام العضلات.
بدوره، أكد عالم الأوبئة عبد السيد ونقلاً عن شبكة "سي إن إن"، أنه غالباً ما يتسبب فيروس كورونا والإنفلونزا في ظهور أعراض متشابهة مثل الحمى والتعب وآلام الجسم والتهاب الحلق وضيق التنفس والقيء أو الإسهال، وفقاً للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها. لكنه أوضح أنه بالإمكان تمييز عدوى كورونا بالصداع والسعال الجاف اللذين يصاحبهما غالباً، كما أن فقدان حاستي التذوق والشم كانتا أكبر علامة تحذيرية للإصابة بعدوى كورونا ولا تزال من الأعراض المحتملة، رغم أنهما أصبحتا أقل انتشاراً الآن عما كانتا عليه مع متحورات كورونا الأخرى.
وحذر خبير الأوبئة أيضاً المرضى الذين يعانون من آلام شديدة في الصدر مصحوبة بالسعال الجاف الذي يزداد سوءاً يوماً بعد يوم، بوجوب الحصول على الرعاية الطبية فوراً. موضحاً في الوقت ذاته أن البعض قد يصابون بالمرض من دون الشعور بأية أعراض ما يشير لاحتمال عدم تطور الفيروس بشكل كاف للظهور في اختبار سريع.
ناصحاً بوجوب الإنتظار مدة 5 أيام بعد التعرض للإصابة لإجراء الإختبار لمعرفة ما إذا المرء مصاباً بأوميكرون. كما لفت إلى أن النتيجة السلبية للإختبار لا تعني بالضرورة عدم الإصابة بكورونا، لذا فإن أفضل طريقة للكشف عن الإصابة تكون بإعادة الإختبار عدة مرات خلال 12 – 24 ساعة للتأكد.
طرق الوقاية من الإنفلونزا وأوميكرون
ما زالت سبل الوقاية هي خير دفاع لنا في مواجهة الإنفلونزا وأوميكرون، والتخفيف من حدة أعراضهما.
لذ نقدم لك اليوم بعضاً من أبرز طرق الوقاية من مرض الإنفلونزا ومتحور أوميكرون في النقاط الآتية كما أوردها موقع "منظمة الصحة العالمية" وغيره من المواقع:
- التطعيم: أثبت فعالية كبيرة في الحد من الإصابة بأوميكرون وغيره من متحورات كورونا، فضلاً عن تقليل الإصابة بالإنفلونزا الموسمية وتخفيف أعراضها. فلا تترددي عزيزتي في أخذ اللقاحات المناسبة وإعطائها لأفراد أسرتك أيضاً بإشراف طبيب مختص.
- ارتداء الكمامات في حال التواجد في أماكن مزدحمة أو مليئة بالفيروسات مثل المستشفيات والمدارس والأماكن المغلقة.
- غسل اليدين بالماء والصابون أو تعقيمهما بالمعقمات التي تحتوي على الكحول، قبل وبعد تناول الطعام وبعد استخدام الحمام.
- ترك مسافة آمنة بينك وبين الآخرين لتجنب انتقال الفيروسات بواسطة السعال أو العطس.
- تجنب مخالطة المرضى المصابين بالإنفلونزا أو متحور أوميكرون.
- فتح النوافذ وتهوئة البيت قدر الإمكان، لضمان عدم بقاء الفيروسات داخل المنزل وفي المكتب والمدرسة.
- البقاء في المنزل عند الإصابة بالمرض.
- إجراء الفحوصات اللازمة فور بدء الشعور بأي من أعراض الإنفلونزا أو أوميكرون والتي تتشابه إلى حد بعيد.