جورج كلوني يستعيد الجاذبية أخيرا
إعداد: عمرو رضا
خلال الدورة السبعين لثالث أكبر المهرجانات السينمائية في العالم "فينيسيا"، يستعيد الرجل الأكثر جاذبية في هوليوود جورج كلوني الكثير من بريقه بعد أختيار أحدث أعماله "Gravity" أو "الجاذبية" ليكون فيلم الإفتتاح في إشارة واضحة لتكريم الرجل الحائز على جائزة الأوسكار ممثلا ومخرجا ومنتجا.
ولد جورج كلوني، في مدينة ليكسينغتون، كنتاكي بالولايات المتحدة الأميركية، يوم 6 من مايو عام 1961 لأب صحافي مرموق وهو نيك كلوني وأم عارضة الأزياء السابقة نينا كلوني وهي من أصول أيرلندية. كان أول ظهور له على شاشة التلفزيون وهو في الخامسة من عمره وذلك في البرنامج الذي كان يقدمه والده، وبعدها لم يظهر مرة أخرى إلا عندما تجاوز عامه العشرين إذ شارك في العديد من المسلسلات المحلية بأدوار مساعدة.
ثم حصل على فرصة عمره في المسلسل الشهير "ER"، الذي أهله للترشح للقائمة القصيرة لجائزة الغولدن غلوب كأفضل ممثل درامي لثلاثة أعوام متواصلة بدءا من 1996، ثم حصد الجائزة نفسها كأفضل ممثل كوميدي واستعراضي عام 2001 عن فيلم O Brother, Where Art Thou?.
مثل عام 2005 الحدث الأكبر في حياة النجم جورج كلوني فقد جمع للمرة الأولى بين ترشيحات جائزتي الأوسكار والغولدن غلوب كأفضل مخرج عن فيلم Good Night, And Good Luck، وأفضل نص أصلي مكتوب للسينما بالمشاركة مع غرانت هسلوفعن الفيلم نفسه، إضافة الى جائزتي أوسكار وغولدن غلوب أيضا كأفضل ممثل مساعد عن فيلم Syriana، ليصبح أول ممثل يحصد ست ترشيحات في الحدثين الفنيين الأبرز في الولايات المتحدة الأميركية في ثلاثة أفرع مختلفة التمثيل والكتابة والإخراج في عام واحد.
رحلة كلوني مع الجوائز لم تنته عند هذا الحد فقد رشح لجائزة الأوسكار كأفضل ممثل رئيسى عام 2008 عن فيلم Michael Clayton، ورشح مجدداعام 2010 عن فيلم Up in the Air، وكالعادة رشح لنيل الجوائز نفسها في الغولدن غلوب ولكن الجائزة تأخرت للعام 2012 عندما فاز بجائزة أفضل ممثل درامى عن فيلم The Descendants.
الجائزة الكبرى "وهى حب الجمهور" كانت حدثا سنويا يناله كلوني مع اختياره كأفضل رجال المشاهير جاذبية ليرث اللقب من سلفه الشهير شون كونري ، بالإضافة الى الأرقام القياسية التي حققتها إيرادات بعض أفلامه ومنها باتمان وروبن، أوشن 11 ، مساء الخير وحظا سعيدا، سريانا.
على الجانب الآخر من الحياة ينشط جورج كلوني في مجالات المساعدة والخدمة الإنسانية. وبصفته ناشطا من أجل السلام حصل على "جائزة الإعلام الألماني" تقديرا لجهوده الإنسانية خاصة في مجال حقوق اللاجئين وحماية الأقليات العرقية، وهو صاحب مبادرة مشروع ساتليت سينتيتل (SSP)، الذي يقوم بمساعدة صور ملتقطة بالأقمار الصناعية بالتعرف الى حالات الإخلال بحقوق الإنسان، ويدونها ويقيمها. وقد وصفت مجلة "نيوزويك" المعروفة النجم العالمي كلوني على صفحتها الأولى بأنه "رجل الدولة الأول في القرن 21"،الذي يؤثر في السياسة من دون أن يكون سياسيا.