جولة في مهرجان الجنادرية

الرياض – شروق هشام تحظي فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة الـ28 الجنادرية، باهتمام إعلامي على المستويين المحلي والدولي، فقد اهتمت العديد من وسائل الإعلام العالمية بحضور المهرجان وتغطية فعالياته، التي يغلب عليها الطابع التراثي، والذي يعكس التمسك بالهوية السعودية في ظل التطورات العالمية المتسارعة مما يحفظ مكانتها التاريخية والدولية على حد سواء. مهرجان الجنادرية مناسبة وطنية يعد مهرجان الجنادرية المهرجان الوطني للتراث والثقافة، مناسبة وطنية تمتزج في نشاطاتها عبق تاريخنا المجيد بنتاج حاضرنا الزاهر، لذلك يشهد المهرجان اقبالاً جماهيرياً كثيفاً، ويجذب العديد من الزوار من داخل وخارج المملكة، وتعد العرضة السعودية وسباق الهجن أحد أهم نشاطات المهرجان والتي تمثل تجسيداً لعزة الأمة وقوتها وتماسكها. الصين ضيف الشرف افتتح الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة، جناح معرض جمهورية الصين الشعبية، ضيف شرف مهرجان الجنادرية 28، وذلك بحضور وزير الثقافة الصيني تساوي وو، وسفير جهورية الصين لدى المملكة، لي تشنج، وتتعدد الفعاليات المقدمة والتي تمثل التراث الصيني من عدة جوانب. الجاليات الأجنبية يشهد المهرجان توافد العديد من العائلات من الجاليات الأجنبية وهم متلهفون لمشاهدة محتويات الجنادرية والتعرف على التراث السعودي الذي لفت انتباههم في صور بانورامية رائعة، فعلى سبيل المثال شهدت قرية عسير إقبالاً كثيفاً في أعداد الزوار، لاسيما من الولايات المتحدة ونيوزلندا وألمانيا وإيطاليا، ليطلعوا من خلالها على ما تحتويه القرية من معارض فنية وحرف ومقتنيات أثرية وفنون شعبية، كما زار المهرجان وفد من دولة روسيا برئاسة سيدروف الذي أبدى امتنانه وشكره للجهة المنظمة القائمة على المهرجان. وقامت نساء فنلنديات بارتداء اللباس البدوي والتجول به في قرى المناطق المشاركة بالمهرجان، معبرات عن سعادتهن بالرداء باعتباره أبرز أحد مظاهر التنوع في التراث السعودي، لافتات إلى تقديرهن وحبهن لهذا الإبداع الذي يجسد صناعة صورة المملكة كبلد حضاري عريق. الأمسيات الشعرية تنوعت الأمسيات الشعرية المقامة في الأندية الأدبية ضمن فعاليات المهرجان، ومنها الأمسية الشعرية "فصيح" التي اقيمت بإدارة الشاعر مفرح الشقيقي (المملكة)، والشاعر أحمد الشهاوي (مصر)، والشاعر محمد حبيبي (المملكة)، والشاعر عقيل اللواتي (عُمان)، والشاعر راشد العيسى (الأردن)، والشاعر علي الحازمي (المملكة)، والشاعر سعد الرفاعي (المملكة)، وأيضاً قراءات شعرية "فصيح" والتي أقيمت بإدارة مناهل العساف (الأردن)، وهاشمية موسوي (عُمان)، وفاطمة القرني (المملكة)، وهند المطيري (المملكة). الفنون التشكيلية  يضم المعرض مشاركات مميزة لعدد من رواد الحركة التشكيلية بالمملكة، وتتضمن المشاركات جميع الفنانين والفنانات على مستوى المملكة، بالاضافة إلى مشاركات فنية خليجية. جناح الطفولة  أكدت مشرفة جناح الطفولة بالمهرجان جواهر السبتي على أهمية الأدوار والوظائف التي يؤديها الركن المخصص للطفولة، مشيرة إلى أنه يهدف إلى توطين المهن من خلال محتويات أركان المعرض إضافة إلى توسيع مدارك الطفل، واحترام العمل، ومساعدته لاختيار مهنة المستقبل واكتشاف مهاراته ومواهبه، وأشارت إلى السعي لإكساب الطفل المهارات والقدرات السلوكية والصحية واللغوية والدينية والاجتماعية، والتدريب على الانتقال من التمركز الذاتي إلى الاهتمام بالمجتمع المحيط به. الحرف اليدوية منها الخرازة وهي حرفة شعبية قديمة ولا تزال منتشرة حتى يومنا الحاضر، والخراز حرفي يتعامل مع الجلود بأدوات بسيطة، وكذلك حرفة صناعة المشالح التي تمتلك سمعة وشهرة كبيرتين بين مناطق المملكة وتوارثها الآباء عن الأجداد وهي موجودة إلى يومنا الحاضر، أما التطريز فهي من الحرف القديمة جداً والتي كانت النساء يمارسنها وتطورت ودخل الرجال في هذا المجال مع مرور الزمن، وتعتمد على مهارة الصناعة واللمسات اليدوية والبراعة في ذلك باستخدام خيوط متنوعة وأشكال متعددة ومتداخلة لتظهر بأشكال جميلة تروق لناظرها.