حقيبة HERMES مستعملة بـ 56,000$
ما هو السبب الذي يجعل العديد من عشاق الحقائب اليدوية يتهافتون على مواقع التبضُع الإلكتروني لشراء حقيبة يد Hermes Birkin مستعملة بـمبلغ يصل لـ 56,000 $؟ ولماذا يعتبرون أن السعر الذي نراه خيالياً -كونها حقيبة جلدية مستعملة - هو سعر مقبول؟ والاكثر من ذلك، لماذا كانت تباع الحقيبة نفسها وإنما جديدة بمبلغ 8000$ بينما المستعملة تباع حالياً بسبعة أضعاف هذا المبلغ؟!!
إحصائياً، اعتبرت حقيبة Birkin من Hermes لأعوام طويلة من أكثر الاكسسوارات المرغوبة على مستوى العالم. وقد استوحاها السيد جان لويس دوما – مدير عام Hermes لمدة 30 عاماً- من المغنية والممثلة الشهيرة جاين بيركين، عنما كان جالساً بجانبها على متن طائرة عام 1984. ومنذ إطلاق هذه الحقيبة، اخذت اصداء وشهرة ممتازة، وتطورت مع الأيام لتصبح رمزاً أنيقاً يدل على ثراء حاملتها.
اما الجانب الأكثر جنوناً في الموضوع أن حقائب Hermes Birkin المستعملة والغالية تباع على مواقع الكترونية تستمد شعبيتها عادةً من بيع منتجات عالمية باسعار مخفضة، واعتماد مبدا "التوفير" أو "التخفيضات". ونذكر من تلك المواقع Ruelala.com و Gilt.com. ولكن الامر الذي يدخل تلك الحقيبة المصنوعة يدوياً في مزاد شعبي وعالمي هو لهاث أكثر نساء العالم دراية وخبرة بالموضة وراءها، مما يجعل حالها كحال الدب القطبي أي "مهددة بالانقراض". وقد تنتظر السيدة من هؤلاء لسنوات للحصول على تلك الحقيبة المستعملة بحالة مقبولة، وخاصةً ان متاجر "هرمس" لم تعد تقبل استلام طلبات لتصنيع حقيبة الـ بيركين.
وقد صرَح الناطق باسم Gilt.com أن الموقع المذكور قد باع حقيبة Hermes Birkin مصنوعة من جلد التمساح بمبلغ $56,000. كما ذكر موقع MyHabit.com الواقع تحت مظلة موقع Amazon.com الشهير، أنه باع حقيبة Hermes Birkin مصنوعة من جلد النعامة الاملس بمبلغ 23,100 $. أما من جهتها، فقد صرَحت تينا كاريغ، رئيسة تحرير ومؤسِسة موقع BagSnob.com، انه مهما حاولت، من شبه المستحيل ان تجد أي حقيبة Hermes Birkin جديدة في اي فرع من فروع "هرمس" حول العالم. وكأن لشركة المصنّعة نفسها تدفع الناس للتهافت اكثر على مواقع التسوق الالكتروني للمزايدة على شراء الحقيبة وإن كانت مستعملة.