تجنبّي هذه العادات السيئة للتخلّص من دهون الخصر

لتجمّع الدهون وتراكمها في منطقة الخصر تأثيراتٍ سلبية جداً ليس فقط على مظهر الجسم بل أيضاَ على الصحة إذ يعرّض تكدس هذه الشحوم إلى مخاطر الاصابة بأمراض كارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، والسكري وزيادة نسبة الكولسترول. هناك العديد من الأمور التي يمكنكِ القيام بها طبعاً لتنحيف هذه المنطقة وحرق الدهون المتراكمة فيها، وأول هذه الخطوات التمارين الرياضية الفعالة الخاصة بهذه المنطقة بالتحديد لمحاربة هذه الدهون والتخلص منها نهائياً كما ذكرنا في مقالات سابقة
 
ولكن ما لم نذكره، أن التمارين الرياضية لن تساعدكِ وحدها فقط، فهذه المنطقة بالتحديد تتطلب مجهوداً أكبر ونطاماً غذائياً خاصاً الى جانب الحركات الرياضية لتخصيصها ضمن جدولك اليومي. 
 
فإليك العادات التي عليكِ أن تتجنبيها للتمتع بجسمٍ رشيق وقوام ممشوق، وتنحيف وتقليص منطقة الخصر بأسهل الطرق. 
 
-وفقاً للخبراء والباحثين، فإن الأشخاص الذي يستهلكون المشروبات الغازية بكثرة وبمعدل أكثر من زجاجة يومية من " الصودا"، يزداد عندهم تراكم الدهون خمس مرات أسرع في محيط الخصر من الذين يشربون الصودا بالكاد مرّة خلال الأسبوع. المشروبات الغازية تحتوي على قدرٍ كبير من السكر الذي سيزيد من شهيتك وفي تناول المزيد من الأطعمة أثناء الوجبات. كما أن المشروبات الغازية "الدايت" ليست أفضل إذ تحتوي كذلك على مواد التحلية الاصطناعية، والتي تزيد من شهيتك تماماً مثل السكر. لذا ننصحكِ باستبدال هذه المشروبات، بعصائر صحية كعصير الفواكه الطازجة، أو كوب من الماء مع قشر من الحامض وأوراق النعنع. 
 
-سواء كنت في حفل عشاء بوفيه أو في المنزل، إهتمي جيداً بـ"حجم" الصحن الذي تستخدمينه في تناول الطعام. ففي دراسة استقصائية أميركية أجريت بين الأفراد البدناء، تم اكتشاف أن هؤلاء الأفراد يفضلّون تناول الطعام بصحونٍ كبيرة بدلاً من الصحون الصغيرة أو المتوسطة الحجم. ولكن كيف تتسبب الصحون الكبيرة بالدهون على منطقة الخصر؟ الجواب بسيط. فعندما يكون لديك مساحة أكبر للطعام، فإنك تميلين الى إستهلاك أكثر مما يحتاجه جسمك وبالتالي ازدياد الدهون المخزنة في الجسم. لتجنب هذا التصرف السيء، إلتزمي باستخدام الأطباق الصغيرة الحجم وقاومي الرغبة بتناول صحن ثانٍ من الوجبة نفسها بعد انتهائك من الأول.
 
-لا تأكلي وأنتِ غاضبة أو حزينة، فالحالة النفسية لها تأثير على الوزن وعامل أساسي في الاصابة بالسمنة، إذ تكون عادةً استجابة الجسد للانفعال أو الحزن بتناول المزيد من الطعام. أفضل وسيلة لمكافحة هذا الأمر، شرب المياه والقيام بأي نشاط يريحك من الهموم التي تشعرين بها كالتحدث الى الأصدقاء أو الذهاب بنزهة للاسترخاء تبعدك عن تناول الطعام. 
 
-تعتقد معظم النساء أن الأطعمة الغنية بالدهون والمشروبات تؤدي دائماً الى تخزين الدهون في الجسم. في الحقيقة، فإن الدهون الأحادية غير المشبعة تعد دهوناً صحيةً ومفيدةً بإجماع خبراء واختصاصيي التغذية وتعتبر مأكولات صحية وضرورية لجسمنا. فهذه الدهون مفيدة للغاية في تخليصك من هموم الدهون المترسبة بالجسم كما أنها تزيل الكوليسترول الضار من على جدران الأوعية الدموية وتحافظ على صحة القلب. وقد أكدت دراسات عديدة على قدرة هذه الدهون غير المشبعة على حرق دهون الجسم، وأن الذين يعتمدون على الدهون غير المشبعة بشكلٍ أوسع في عاداتهم الغذائية نادراً ما يعانون من السمنة وخاصة في منطقة البطن. لذا يعتبر الاستهلاك "المعتدل" للأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة في الأنظمة الغذائية مفيداً خصوصاً أن هذه الدهون تتوفر في عددٍ من الأطعمة؛ منها اللوز والأفوكادو والفول السوداني والمكسرات المختلفة. بالمقابل فالأطعمة قليلة الدسم يجب أن نكون حذرين في تناولها، إذ تعمد غالباً الشركات المصنعة لإضافة السكر في مقوماتها. وأنتِ تعرفين معنى ذلك. المزيد من السكر أي المزيد من فرص تخزين الدهون في الجسم. 
 
-النوم القليل يولّد رغبة في تناول المزيد من الطعام خصوصاً الأطعمة التي تحتوي على كمية كبيرة من السكر. لذا احرصي على أن يحصل جسمك على الراحة الكاملة وعلى تسع ساعات من النوم أساسية وضرورية لكل ليلة للحفاظ على المستوى الطبيعي لهرمون الكورتيزول Cortisol المعروف باسم هرمون التوتر ويسمى أيضاً بهرمون النوم لأنه المسؤول الأول عن الاحساس بالنعاس الذي يرتفع عند عدم تحقيق ساعات الموصى بها من النوم. وظائف هرمون الكورتيزول عديدة أهمها أنه ينظّم ضغط الدم، وينظمّ وظيفة القلب الوعائية، ومهمّ لجهاز المناعة، كما أنه يسيطر على استعمال الجسم للبروتين والكربوهيدرات والدهون، عدا أنه مسؤول أساسي عن عملية استقلاب معدل الأيض في الجسم، ويساعد في المعاونة على التحكم بمعدل السكر في الدم، ومعاونة الجسم على التعامل مع التوتر. كما عليكِ أن تعلمي أن النوم مساءاً ليس كالنوم صباحاً، فالنوم مساءاً يساعد على إفراز هرمونات معينة تساعد الجسم على بناء العضلات وحرق الفائض من السعرات الحرارية. والنوم لساعات كافية يحقق التوازن بين مستويات الكورتيزول ويزيد إنتاج هرمون الليبتينLeptin ، وهو الهرمون الذي يسيطر على شهيتك. 
 
-لا تحرمي جسمك من الأطعمة الغنية بالبروتين. فعموماً، ينصح الخبراء البالغين الاصحاء باستهلاك ما لا يقل عن 20 إلى 25 غراماً من البروتين في كل وجبة، معتمدين على مستوى النشاط الخاص بك وحجم الجسم. تناول وجبة غنية بالبروتين يسرّع عملية الهضم في جسمك مما يؤدي إلى حرق المزيد من السعرات الحرارية خلال اليوم، ويحققّ التوازن في نسبة السكر في الدم بالتزامن مع خفض مستويات الانسولين وتسريع معدل الايض، كما يساعد بالتحكم في الهرمونات التي تزيد من شهيتك لإخفاض وزنك بشكلٍ طبيعي. أفضل الخيارات من الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من البروتين ودهون قليلة هي جبنة الريكوتا، المحار، الديك الرومي، الدجاج بدون جلد، سمك السلمون والبيض.