هل ينجح الكالسيوم فعلاً في إنقاص الوزن؟
جمانة الصباغ
علاقة الكالسيوم بإنقاص الوزن علاقةٌ وطيدة، فمتى ما نقص الكالسيوم في النظام الغذائي المتبَع خلال الحمية، تفشل مساعينا في النجاح بخسارة الوزن.
فكم نحتاج من الكالسيوم يومياً خلال حميتنا؟ وفي حال عدم تناولنا لمشتقات الحليب، ما هي البدائل الغذائية الأخرى التي تزوَدنا بالكالسيوم؟
كمية الكالسيوم الواجب تناولها يومياً
ينبغي على الإنسان تناول أقل من 900 مليليغرام من الكالسيوم يومياً، أما المراهقون والفتية الشباب فيحتاجون إلى 1200 ميليغرام يومياً. في حين ترتفع النسبة إلى 1300 ميليغرام عند النساء الحوامل أو اللواتي دخلنَ مرحلة انقطاع الطمث أو تجاوزن سنهنَ 65 عاماً، وذلك بحسب توصيات الجمعية الألمانية للتغذية. وكأس حليب واحد في اليوم الواحد لا يكفي لسدَ هذه الحاجة.
وفي دراسة أجرتها جامعة تينيسي الأميركية على البشر والفئران، تبينَ أن الكالسيوم يلعب دوراً فاعلاً في حرق السعرات الحرارية. كما كشفت الدراسة أنه كلما زادت كمية الكالسيوم في خلايا الجسم، إزدادت فعالية حرق الدهون فيها، مما يعني زيادةً في فقدان الوزن.
وأظهرت الدراسة أن الفئران التي لم تتناول الكالسيوم في غذائها خسرت 8% فقط من وزنها، في حين فقدت الفئران الأخرى التي تناولت كميات أكبر من الكالسيوم 42% من وزنها خلال فترة هذا البحث العلمي، بحسب موقع مكتوب العربي.
وبالنسبة للبشر، وجدت الدراسة أن الأشخاص الذين تناولوا مشتقات الحليب خسروا كميات من دهون أجسادهم، وبشكل خاص دهون البطن التي تُعتبر الأخطر على صحة الإنسان.
مصادر متعددة للكالسيوم
تجدر الإشارة أنه من أجل حصول الجسم على 1200 ميليغرام من الكالسيوم في اليوم الواحد، يجب شرب لتر واحد من الحليب أو أكل كيلوغرام واحد من الزبادي، ويُشكَل هذا الأمر مشكلة للنباتيين أو الذين لديهم حساسية ضد اللاكتوز (السكر الطبيعي الموجود في الحليب).
لكن يمكن حلَ هذه المسألة عبر تناول مواد غذائية غنية بالكالسيوم مثل الخضارة الخضراء اللون كالقرنبيط والسبانخ، والمكسَرات كالجوز والبندق والكستناء، كما أن بذور السمسم يمكنها تعويض نقص الكالسيوم في الجسم.