في الموضوع السابق، تحدثنا عن نوعيّة الغذاء المناسبة لكل حالة، فكل الذي ذكرناه سابقا يخفّف من ضغوط الحياة من حولنا، هذا كله الى جانب حماية أنفسنا بتناول بعض المواد الغذاية الصحيّة المركّزة، التي قد تحمينا وتخفف الضرر عنا لو عرفنا إن الإنسان يمر بمراحل عديدة خلال رحلة الحياة، وهناك حاجيات لكل مرحلة، وهناك أمراض ومعاناة أيضا لكل مرحلة.
مثلا، في فصل الشتاء، نحتاج لتقوية مناعة الجسم وفي فصل الصيف نحتاج لما يحمينا من الحساسية، وفي حالة المرض نحتاج للتغلب على المرض وهكذا... أما إذا أردنا فعلا أن نعرف من منا بحاجة لتناول الفيتامينات والأعشاب (وبما يسمى الأغذية المركّزة المعالجة) Food supplements، علينا أن نذكر ان الجنين في بطن أمه يحتاج الى بعض المواد الخاصة لكي يأتي سليماً معافى والطفل وهو يمر بمرحلة النمو يحتاج الى الغذاء المركّز ليساعده على النمو، والمراهق وهو في حالة البناء والنشاط يحتاج لمن يرشده لتقوية عضلاته ويخفّف حدّة إنفعالاته وعصبيته، والمرأة وهي في عمر الشباب وعد انتظام الدورة الشهرية عندها أو زيداتها تحتاج لمواد تحميها وتنظّم صحتها في عمر الشباب وحتى انقطاع الدورة.
الرجل هو الآخر بحاجة للأغذية الخاصة بحالته، مثل أن يكون شخصا كثير السفر أو رجل أعمال وبحاجة للتركيز أو رجل سياسة وبحاجة للنشاط والذهن الصافي المتوقّد، أو بعد الأربعين لتنظيم الهرمون.
والكبار بالعمر يعانون من ضعف العظام وغيرها من الأمراض، لذلك يحتاجون الى مواد غذائية تساعدهم على التغلب من مشاكل الكبر من الألم الى سوء الهضم والإنتفاخ الى فقدان الشهيّة.
كذلك، يحتاج الشخص الى تناول مواد غذائية مركّزة خاصة اذا كان يعاني من أمراض معيّنة ويحتاج الى أدوية سواء أكانت أدوية سكر أو ضغط عال أو أمراض قلب...
وأيضا، يحتاج لتناول المواد الغذائية المركّزة من يعيشون في أجواء غير صحيّة وبيئة ملّوثة، أي من يعملون في معامل ومختبرات وتحت إشعاعات غير صحيّة والمدخنون. كل هذه الفئات بحاجة ماسّة لأنظمة غذائية وحسب حالتهم، لأن الغذاء اليومي لا يكفي لحمايتهم، فكل جسم ما، يحتاج الى نظام معيّن، ولا يمكن أبداً تصميم نظرية غذاء واحدة على مجموعة من الناس إلا في حالات نادرة وللضرورة القصوى، وما على الشخص إلا دراسة حالته وتصميم غذاء خاص به وأيضا وحتى في هذه الحالة عليه التنويع والتغيير حسب عمره وحالته وظروفه الصحيّة وحاجة جسمه للغذاء.
Images