نحن جميعا نخشى شيئا ما. سواء كان الخوف من التحدث في أماكن عامة أو العناكب أو المرتفعات، هناك شيئا في داخلنا يمنعنا من إدراك إمكانياتنا الحقيقية،اليوم أريد أن أتحدث عن هذا الشعور بالخوف.
الخوف يتم تعريفه بأنه "رد فعل شعوري ناتج عن تهديد متصور ويؤدي إلى تغير في العقل ووظيفة العضو، وكذلك السلوك"، إنه مبرمج في الجهاز العصبي ويعمل مثل الغرائز.
ويمكن أن يكون للخوف آثار إيجابية وسلبية، وهذه المشاعر والعواطف المختلطة يمكن أن تكون حوادث قصيرة أو تمثل تهديدات طويلة المدى، وبينما يعد الشعور بالخوف طبيعيا وعاملا مساعدا، إلا أنه يمكن أن يمنعك عن تحقق أحلامك والوصول إلى أهداف أعلى في الحياة.
ولأن جسم الإنسان حساس للغاية لإمكانية التهديد، هناك مسارات متعددة تنقل معلومات الخوف إلى المخ، وهذه بعض الاسباب التي تجعلنا نشعر بالخوف:
- المجهول
- انعدام الثقة
- انعدام اليقين المرتبط بالابتعاد عن المعتاد
وعندما تشعر بالخوف من شيء ما، يكون رد الفعل تلقائيا وفي بعض الأحيان، يصعب السيطرة عليه،جسدك ينبهك إلى الخطر المحتمل ويستمر في العمل على ذلك بزيادة عدد ضربات القلب والتنفس، أي رد الفعل بالقتال أو الفرار، وهذا مدمج في الحامض النووي لديك، ويمكن أن يحدث مرارا دون معرفتك.
المفتاح للتغلب على أي نوع من الخوف – سواء كان مضمرا أو معلوما، هو أن تعيد برمجة رد فعلك غير المناسب المتمثل في الفرار أو القتال.
وهناك بضعة سبل يمكنك ان تفعل ذلك من خلالها:
- دون مشاعرك كتابة: كل مرة يخيفك شيء سلبي، اكتب فكرة إيجابية في اليوميات/الدفتر. وعندما تنظر إلى الخلف إلى حياتك من خلال الكتابة مع هذه الافكار جنبا إلى جنب، سوف تدفعك النصيحة الإيجابية إلى متابعة هدفك وتشعر بالفخر بسبب المخاوف التي تمكنت من التغلب عليها.
- حقق أهدافا صغيرة: مفتاح الفوز في المعركة ضد الخوف هو تحقيق اهداف صغيرة مع الاحتفاظ بالصورة الكبرى في الذهن. وهذا سوف يدفعك إلى اتخاذ الخطوة التالية في الرحلة نحو حياة أكثر صحة.
- التأمل: هدئ ذهنك وقوي نفسك من خلال التأمل الموجه. وهذا يساعد في خفض القلق وتحسين مستويات الطاقة للمساعدة في التغلب على مخاوفك.
- سجل في برنامج لتدريب الحياة: مع التوجيه الصحيح، يمكنك ان تحول حياتك للأفضل لكي تصبح شخصا اسعد وأكثر صحة. تحدث إلى مدرب يمكن ان يساعدك في تمهيد الطريق لحياة جديدة محسنة.
الخوف لا يتعين أن يكون شيئا سيئا، بل هو مؤشر طيب إذا كنت تشعر بالخوف – لأنه يعني أن ذهنك متيقظ لكل شيء يحدث حولك. المفتاح هو الاعتدال- أي محاولة الا تجعل بواعث القلق تتمكن منك.
تذكر، إنك لا يفصل بينك وبين حياة مختلفة تماما إلا قرار واحد – وهو قرار لا ينبغي أن يكون مثقلا بالهلع. الخوف له معنيان: انسَ كل شيء واهرب أو واجه كل شيء وانهض. الخيار لك وحدك.
للتواصل:
Website: www.leilaalmaeena.com
Instagram:@ Leilaalmaeena
Twitter: @ Leilaalmaeena
Facebook: Leila Almaeena Coaching and Consulting