خبير ملكي: ديانا كانت معجبة بالأميرة مارغريت والأخيرة قطعت صلتها بها
الأميرة مارغريت كونتيسة سنودون Princess Margaret, Countess of Snowdon، والشقيقة الصغرى للملكة إليزابيث الثانية Queen Elizabeth II ملكة بريطانيا، كانت شديدة التعاطف مع الأميرة ديانا Princess Diana خلال السنوات الأولى من زواج ديانا من الأمير تشارلز Prince Charles، ولي عهد بريطانيا وأمير ويلز، وكانت تحرص دائما على تقديم الدعم والمشورة لديانا والتوسط لصالحها لدى شقيقتها الملكة، ولكن ذلك أصبح على النقيض تماما، بعد مقابلة ديانا المثيرة للجدل مع مراسل بي بي سي، مارتن بشير، والتي تسببت في إحراج بالغ للعائلة المالكة البريطانية.
علاقة الأميرة ديانا والأميرة مارغريت من صداقة إلى خلاف
تحدث عن ذلك المؤرخ الملكي الشهير أندرو مورتون Andrew Morton في كاتبه الجديد " Elizabeth & Margaret: The Intimate World Of The Windsor Sisters"، والذي يتناول العلاقة المعقدة بين الملكة وشقيقتها الأميرة مارغريت، وفي كتابه يتحدث مورتون عن المشاعر المعقدة التي كانت تحملها مارغريت لشقيقتها ملكة بريطانيا، وكيف أنها كانت مزيج متناقض من مشاعر الضغينة اتجاه شقيقتها الملكة وفي الوقت ذاته إعجاب وتقدير وتفاني غير محدود اتجاه شقيقتها الملكة والذي يجعلها لا تتسامح على الإطلاق مع من يتسببون ولو بأقل قدر ممكن من المتاعب والإحراج لشقيقتها الملكة، كما تحدث مورتون أيضا عن التعاطف والحب الكبير الذي كانت تحمله الملكة لشقيقتها الصغرى مارغريت، بالرغم من تعاملها الصارم غالبا مع مارغريت، وهو ما جعل الملكة تقرر التغاضي عن علاقات مارغريت المثيرة للجدل، والتي تسببت في حرج بالغ للعائلة المالكة بسبب رغبتها في حصول مارغريت على السعادة التي لطالما كانت تبحث عنها.
مارغريت كانت الأكثر إحراجا للعائلة المالكة
مورتون دلل على ذلك بعلاقة مارغريت بسارة دوقة يورك وكذلك علاقتها بديانا والخلاف الحاد بينهما، وحكى عن ذلك يقول إن مارغريت كانت الأكثر تسببا في إحراج العائلة المالكة البريطانية بسبب علاقتها الرومانسية للجدل، وخيانتها لزوجها أنطوني أرمسترونغ جونز Antony Armstrong-Jones التي وثقتها وسائل الإعلام، والتي كانت أحد أسباب طلاقهما في السبعينيات والذي كان أول طلاق في العائلة المالكة منذ 400 عام، إلى جانب العديد من الصور التي التقطت لها مع ثلاثة من أصدقائها الرجال على شواطئ جزيرة موستيك Mustique والتي ظهر في معظمها هؤلاء الرجال وهم عراة، وبالرغم من ذلك فإنها كانت غير متسامحة على الإطلاق مع أفراد العائلة المالكة الآخرين الذين بدا وكأنهم قد خذلوا الملكة.
طبقا لمورتون فإن الأميرة مارغريت أرسلت رسالة شديدة اللهجة لدوقة يورك بعد نشر صور للدوقة مع صديقها جون بريان، في الوقت الذي كانت فيه الدوقة لا تزال متزوجة من الأمير أندرو Prince Andrew، وكتبت مارغريت في رسالتها تلوم دوقة يورك على "الصور المشينة" التي نشرت لها على حد وصفها وقامت باتهامها بالأنانية وبأنها "من الواضح لم تفكر أبدا ولو للحظات في الضرر الذي تسببت به للجميع في العائلة المالكة".
رد فعل الأميرة مارغريت على مقابلة ديانا مع بشير كانت أكثر حدة
مورتون وصف رد فعل الأميرة مارغريت على مقابلة ديانا مع مارتن بشير بأنه كان أكثر حدة بكثير على ردة فعلها حيال صور دوقة يورك، حيث قال مورتون إن مارغريت نظرت للأمر على أنه خيانة شخصية لها وليس لشقيقتها الملكة والعائلة المالكة فحسب، ووصف مورتون العلاقة بين ديانا ومارغريت بأنها كانت ودية وجيدة للغاية في بداياتها وقال إن ديانا قالت له عن مارغريت: "لقد كنت دائما ما أحب مارغو (اسم تدليل الأميرة مارغريت)، أنا أحبها حقا، لقد تعاملت معي بشكل رائع، منذ اليوم الأول".
الأميرة مارغريت تحولت إلى أكبر منتقدي ديانا
مورتون كشف أيضا عن أن مارغريت تحولت من أكبر داعمي ديانا لأكبر منتقديها بعد مقابلة ديانا مع مارتن بشير، واتهمت ديانا في رسالة شديدة اللهجة أرسلتها إليها بأنها "أساءت للجميع إساءة بالغة" وبأنها عاجزة تماما بأن "تقدم ولو أقل التضحيات من أجل الآخرين"، كما قامت أيضا بتشجيع شقيقتها الملكة بالتعامل بشكل صارم للغاية مع ديانا وطلبت منها تجريد ديانا من كافة امتيازاتها الملكية بعد طلاقها من تشارلز، وشجعت أيضا ابنيها على مقاطعة ديانا تماما وإبعادها تماما عن حياتهما بالرغم من علاقتهما الجيدة الصارمة مع ديانا، لدرجة أن ديانا اضطرت إلى إرسال هديتها بمناسبة ميلاد الحفيد الأول للأميرة مارغريت مع سائق الأميرة بعد أن بدا من الواضح أنها غير مرحب بها على الإطلاق بالقرب من الأميرة مارغريت وعائلاتها.
الأميرة مارغريت لم تبدِ أي تعاطف أو حزن على وفاة الأميرة ديانا
مورتون تحدث أيضا في كتابه عن أن الأميرة مارغريت لم تبدِ أي تعاطف أو حزن على الإطلاق من أنباء وفاة ديانا في حادث سيارة مروع، بل أبدت انزعاجا واضحا من الحزن والاستياء الواضح الذي عانى منه جمع الشعب البريطاني بعد وفاة ديانا، كما أبدت انزعاجا من تسبب ذلك في قطعها لإجازاتها لحضور جنازة ديانا، ونصحت الملكة في رفض مقترح إقامة جنازة شعبية لديانا.
مورتون قال أيضا إن مارغريت لم تبذل ولو أقل القليل من الجهد للتظاهر بالحزن على ديانا خلال جنازة ديانا وإنما انشغلت بالحديث مع آخرين في موضوعات جانبية خلال الأجازة، كما أدلت ببعض التعليقات الساخرة على الكم الهائل من الزهور الذي وضع في شوارع لندن من أجل ديانا، وبدت خلال جنازة ديانا وكأنها تفضل ولو أنها في مكان آخر.