خسارة وزنك تتوقف على قوة شخصيتك
ترتبط قوة شخصيتك بقدرتك على إنجاح حميتك الغذائية خاصة في هذا العالم الذي أصبح تسوده ثقافة المظاهر التي ينظر بها لكل شيء في المجتمع وهذا ينتشر في العالم بأكمله وليس في مجتمعاتنا العربية فقط وكما أن طبيعة المجتمع تؤثر على علاقتك بجسدك فإنها تؤثر أيضًا على وزنك.
الرجيم وعلاقته بالشخصية والمجتمع.
المجتمع
على كل امرأة أن تهتم بجسمها وبأن تظهره بالشكل الأفضل وخاصة المرأة التي تعيش في مجتمع منفتح فلابد لها أن تثبت وجودها وأن يكون لها حضور فيه حيث أن تلك المجتمعات المنفتحة تعطي المرأة الفرصة للظهور والتألق دون أن تنتقد وجودها في الأضواء ليكون أمامها طريق لبناء علاقة جديدة مع مظهرها.
ولكن بالعموم فإن المرأة التي لا تعيش في مجتمع يحترم وجودها خارج المنزل ويعطيها حرية اختيار الطريقة التي تظهر بها، ضمن الحدود القيمة، فتميل لإهمال نفسها فهي جليسة البيت وليس لديها الكثير من الأنشطة فكأن المجتمع يملي عليها طريقة عيشها حتى وهي في بيتها.
إذن، فالعمل والتعليم والحضور الاجتماعي يجعل المرأة تنجح في الاهتمام بجسدها ووزنها وبالتالي تعمل على خسارة وزنها ونجاح رجيمها لكي تكون بمظهر بعيد عن الانتقاد وسط الآخرين.
والكثير من العوامل تساهم في إنجاح الرجيم أو إخفاقه ومن أهمها الحياة الأسرية ونجاح العلاقة الزوجية والتوتر الذي تتعرض له المرأة خلال عملها.
عليك إذًا بمحاولة التخفيف من حدة التوتر الذي تتعرضين له والذي يدفعك لتناول الطعام كلما شعرت به وهنا تضرب نسبة إفرازات جسمك وطريقة هضمك وكل العوامل التي تؤثر على وزنك.
كما أن هناك مجتمعات تشجع الرياضة أكثر من غيرها وأسر تهتم باللياقة البدنية أكثر من أسر، وهذا يأتي ضمن منظومة عامة تؤثر على شكل أجساد النساء فيها.
الشخصية
هنا يتدخل خبير التغذية "بيريه" في اختصاصه ويقول إنه يعطي الرجيم بناء على طبيعة الشخصية، لذلك يميل لإجراء عدة مقابلات قبل أن يقرر نوع الرجيم الذي يصفه للمرأة، ويصنف أنواع الرجيم بحسب الشخصيات كالتالي:
النوع الأول هو الباحث/ة عن الدعم والمساندة
وهذا النوع من الشخصيات يميل للجوء إلى عائلته، أصدقائه حتى في الإجابة عن بعض التساؤلات أو لدى الوقوع في أي مطب وفي هذه الحالة يجب أن تستعيني في رجيمك بالأشخاص القريبين منك لمراقبة التزامك وخسارة وزنك وإقناعك بجدواه وتذكيرك بضرورته دوماً.
والأفضل في حالتك أن تلتقي بنساء قمن بنفس رجيمك لتري نتيجة الحمية عليهن، ويكون هذا بالتنسيق مع خبير تغذيتك أو معارفك، كما تحتاجين إلى الاشتراك بتمارين رقص وإيروبيك لتري الجميع يلعب وتتشجعي معهم.
النوع الثاني هو آكل الوجبات الخفيفة المتسلسل
أنت لست بدينة جداً لكنك تمرين بظروف صعبة أو بضغط عمل وتحتاجين للأكل لتنفسي عن الضغط الذي تمرين به وقد لا تكوني من هاويات الطبخ فتفضلين الوجبات الخفيفة التي ستنتهي بك إلى وزن زائد أو أنك معتادة على تناول الـ"نقرشات" وأكل ما تبقى في صحن طفلك أو فتح الثلاجة بلا سبب وأكل قطعة من هنا وهناك، الحل استبدال نقرشاتك الدسمة بالخضروات والفواكه والاحتفاظ بزجاجة ماء كبيرة وشربها بكميات تجعلك تشعرين بالامتلاء.
النوع الثالث هو رجيم الشخصية الجدية
حياتك جدية جدًا ومشكلتك أنك تأخذين عملك وعائلتك وصداقاتك بمنتهى الصرامة لذلك تريدين أن تتهاوني في شيء ما فتتهاوني بوزنك وتأكلي كل ما أردت فالطعام يشعرك بالحرية، الأمر الذي عليك أن تفكري فيه هو أخذ وزنك بنفس الجدية ولكي تخسريه من دون تهاون عليك استبعاد الأكل الدسم من قائمتك لفترات محددة كل شهر وإتباع حمية الديتوكس مرة كل أسبوع والإكثار من الماء.
ولدى تناول وجبتك العادية كلي ببطء شديد وفكري بأمور كثيرة أثناء الأكل قد يشعرك الالتزام مع أحد أفراد عائلتك أو زملاءك بالركض أسبوعيًا بالالتزام ويقودك لخسارة الوزن.
النوع الرابع أسنان عاشقة الحلو
أنت عاشقة للحلويات وكل من يحبك يحضر لك شيئاً لذيذًا معه من الشيكولاتة أو الكيك أو البقلاوة أو الكنافة فما بالك لو كنت محبة للحلويات ولتناولها بين الوجبات كلما أتيحت لك الفرصة؟، أنت في مشكلة حقا.
أنت بحاجة إلى خطة، وبحاجة للتحدث مع أحبائك: فلا مزيد من الحلويات كهدايا ومن يحبك عليه أن يعد لك حلوى خاصة خالية من السكر المركب وبلا دسم مثل الحلوى المخصصة لمرضى السكري.
كلما شعرت بحاجة إلى الحلو يمكنك شرب شاي القرفة مع الزنجبيل الذي سيشعرك بالامتلاء ويحرق السعرات ويؤخر رغبتك في تناول الحلو، إذا لم تستطيعي منع نفسك تناولي الفراولة بدلاً من الحلوى أو المشمش أو الخوخ أو العنب وبكميات معقولة أو تناولي اللبن منزوع الدسم بالفواكه.