دراما رمضان وتجاوز الخطوط الحمراء
زينة عبد الجليل
رغم التقدم الذي أحرزته الدراما العربية والخليجية بشكل عام من ناحية السيناريو، الإخراج، وحتى الديكورات، والجرأة في طرح بعض القضايا السياسية والاجتماعية، إلا أن هذا التطور صاحبه تطور آخر من ناحية الألفاظ والمشاهد التي أقل ما يمكن وصفها بأنها خادشة للحياء، ولا تراعي حرمة الشهر الفضيل، حيث أصبح التلفزيون ضيفا ثقيلا على بعض العوائل لما يحمل من أفكار ومعتقدات قد تغير من توجهات البعض.
مسلسل "حكاية حياة" للنجمة غادة عبد الرازق يحتوي العديد من الألفاظ، الأمر الذي استدعى طاقم العمل لعرض ملاحظة قبل مقدمة المسلسل تفيد بهذا الأمر، كذلك لم يخلُ المسلسل من بعض المشاهد الخادشة للحياء، حيث جمع مشهد حميمي بين الممثلة نجلاء بدر وأحد أبطال العمل في "البانيو"، ومثل هذه المشاهد لم نعتد مشاهدتها إلا على شاشات السينما! كذلك لا يخلو العمل من الملابس الفاضحة.
الجرأة لم تتوقف عند هذا الحد، بل وصلت إلى المسلسل المصري "مزاج الخير" الذي يحتوي على العديد من مشاهد الرقص، وشرب الخمر حيث اعتبر بعض النقاد أن هذه المشاهد مجرد حشو للمسلسل.
نحن بدورنا نتوجه للنجوم سائلين: "إلى أين تريدون أن تصلوا بجرأتكم هذه؟ وأين دور الرقابة من هذه المشاهد؟"