7 قصص نجاة حقيقية تفوق الخيال قدمها إبداع "هوليوود"
يورغو البيطار
في القرن الماضي قدمت "هوليوود" عدداً من القصص الحياتية الرائعة لا سيما تلك المبنية على تخطي كل الصعاب والنجاة من كل المخاطر واللحظات الصعبة والاروع ان بعض تلك القصص كان حقيقياً تماماً ومستنداً الى تجارب حدثت فعلاً. ففي الخيال يمكن ان نتصور نجاة اي كان من كل ما قد يواجهه لكن الامور تختلف تماماً لناحية التأثير والمعنى حين نعلم ان ما سنشاهده عاشه احد ما بتفاصيله ولحظاته واوجاعه واماله والامه على ارض الواقع.
في الاسابيع القليلة الماضية تفاعل الجمهور حول العالم مع الفيلم الضخم للمخرج أليخاندرو إيناريتو The Revenant الذي رشح لـ12 جائزة أوسكار منها افضل ممثل لليوناردو دي كابريو. وبهذه المناسبة تقدم "هي" لكم اليوم أهم الأفلام التي قدمت أروع القصص الحقيقية والتي تلهمنا جميعاً وبالتأكيد تدفعنا للتفكير عميقاً بعد مشاهدتها.
The Revenant
لنبدأ مع الفيلم الذي الهم هذه اللائحة، ففي الوقت الذي لا نعرف التفاصيل الدقيقية للقصة التي الهمت بدورها ايناريتو، لانها مبنية على روايات مستندة لرحلات استكشافية، لدينا فكرة واضحة عن الاساسيات. المستكشف هيو غلاس وجد نفسه امام هجوم مفترس من دب خلال رحلة لصيد الفراء وقد ترك ليموت من قبل الرجل المسؤول عن الرحلة جون فيتزجيرالد. ورغم اقترابه الشديد من الموت فإن غلاس تمكن من النجاة عبر تقنيات مذهلة مكنته من العودة للحضارة لبدء رحلة الانتقام... تنفيذ ايناريتو السينمائي يغير بعض التفاصيل الهامة مثل مقتل إبن غلاس (الذي لم يكن في القصة الحقيقية) والنهاية المختلقة كلياً. ولكن ما يحتفظ به The Revenant ويقدمه للجمهور هو المصير الصعب والمليء بالأشواك الذي يواجهه بطل العمل.
The 33
قصة مؤثرة حقيقية عن عمال منجم للفحم الـ33 في تشيلي الذين علقوا داخل منجم متهالك لـ69 يوماً متواصلاً مع تفاصيل رائعة عن حياتهم هناك، لحظات الامل والضعف والخوف والضياع مقابل تصوير عائلات هؤلاء العمال وهم يتفاعلون مع كل خيبة او خبر وعدم اليقين ان كانوا أحياء حتى. الفيلم يروي بشغف كل الفساد المحيط بهذا الملف الشائك الى جانب الارادة الصلبة من الاهالي والعمال وبعض المسؤولين للوصول لبر الامان. الفيلم صدر عام 2015 وانصح بمشاهدته والبطولة فيه لانطونيو بانديراس ورودريغو سانتورو وجولييت بينوش.
Into the Wild
هنا القصة ليست متعلقة بشخص او مجموعة يجدون انفسهم تحت رحمة الطبيعة او القدر فقصة كرستوفر مكاندلس (بطولة إميل هيرش واخراج شون بين) مختلفة. البطل لم يجد نفسه مجبراً على المحاربة للنجاة لكنه بحث عن تلك المغامرة في ادغال آلاسكا. القصة مستندة الى كتاب يروي قصة حدثت فعلاً عن رجل يجد نفسه عالقاً في دوامة المجتمع الحديث وتتملكه رغبة بترك كل ما يملكه وراءه. انها قصة مختلفة عن النجاة فهو يتخلى عما يبحث عنه كل الناجين الآخرين...
Touching the Void
في عام 1985، تسلق المغامران جو سيمبسون وسيمون ياتس قمة سيولا في جبال الآنديز البيروفية لكنهما وجدا انفسهما وسط تراجيديا حين كسر سيمبسون رجله ثم افلت من حبل مدّه صديقه خلال عاصفة... ياتس ظن ان صديقه قد توفي فاكمل مساره النزولي من الجبل، لكن ما لم يعلمه ان سيمبسون نجا من انزلاقته الضخمة وزحف بطريقة ما حيث تمكن الوصول لقدم الجبل! هذه القصة الرائعة حولت الى وثائقي عام 2003 من اخراج كيفن مكدونالد وكان وفياً للقصة الحقيقية مع مقابلات للبطلين. المسألة مسألة وقت قبل ان نشاهد فيلما سينمائياً عن هذ هالقصة المذهلة.
Apollo 13
لم يكن ممكنا ان تعد لائحة عن هذه النوعية من الاعمال من دون هذا الفيلم المميز لرون هاوارد. القصة هنا ليست تقليدية عن شخصيات يحتاجون للنجاة من ظروف مناخية قاسية او للبحث عن الطعام. ففي عام 1970، تم اعتراض مهمة لوكالة الفضاء الاميركية كانت تهدف للوصول للقمر. ما جرى هو انفجار مخزون الاوكسيجين في الرحلة ما ادى لشبه انعدام الطاقة. فريق الرحلة المؤلف من توم هانكس وكيفن بايكون وبيل باكستون لم يفقدوا فرصتهم بالوصول للقمر لكنهم واجهوا امكانية عدم العودة مطلقاً للأرض.
Rabbit-Proof Fence
فيلم يجمع اقسى المشاعر التي يمكن ان تختلجنا خلال مشاهدة عمل سينمائي فعندما نشاهد الاحداث سنذهل من حقيقة انها حدثت فعلاً... القصة كلها حدثت نظراً لوجود عنصرية مقيتة وكره اعمى لدرجة ان ارواحنا ستشعر بالجرح بعده لكنها ايضاً قصة رائعة للنجاة وتخطي المستحيل من قبل 3 فتيات صغيرات جميعهن اقل من 15 سنة. ففي عام 1931 انتزعت الشقيقتان مولي ودايزي وقريبتهما غريسي من عائلاتهن في استراليا الغربية حيث وضعن في مخيمات "تعليمية" ليصبحن خادمات. وحين يرفضن ذلك، تتمكن الفتيات الثلاث من الهرب لا بل من السفر حول استراليا في حين تتم ملاحقتهن من احد المسؤولين. قد لا تحصلون على النهاية السعيدة ربما لكن القصة والتنفيذ والحقيقة المرة خلفة الفيلم رائعين حتماً.
Alive
ماذا لو تحقق أسوأ كوابيسك بسقوط الطائرة التي تقلك؟ هذا ما حدث في فيلم المخرج فرانك مارشال الذي يروي قصة سقوط طائرة عام 1972 كانت نقل اعضاء منتخب الاوروغواي للركبي مع اصدقائهم وعائلاتهم حين اصطدمت بقمة جبلية في جبال الآنديز فسقطت على منحدرٍ ثلجيٍ. وفي حين توفي 13 شخصا من اصل 45 على متن الطائرة فوراً قد يظن البعض انهم ارتاحوا من عذاب الاحداث التي تلك السقوط... إيثان هوك يلعب دورا رئيسا في الفيلم الى جانب ناندو بارادو. الفيلم مخيف فعلاً على قدر ما تتوقعونه...