تقوى الله اساس كل خير
في هذا الحديث وصية للمسلم بأن يتقي الله في كل أوقاته وفي أي مكان وُجِدَ، في السر والعلانية، وتقوى الله تعني ألا يفعل المسلم ما يغضب الله من قول أو فعل، وأن يلتزم بكل ما أمره الله به، فيفعل كل ما على المسلم أن يفعله من عبادات وفرائض وواجبات ومندوبات، وأن يترك كل ما حرمه الله، وكل ما هو مكروه في الشريعة. وعرّف بعض الصالحين التقوى بأنها العمل في طاعة الله راجيا ثوابه، وترك معصية الله مخافة عقابه.
الاكثار من الحسنات
كما ينص الحديث نصيحة للمسلمين بأنهم إذا ارتكبوا سيئة فعليهم بالإكثار من فعل الحسنات، والأعمال الصالحة، فهي تمحو السيئات، والله تعالى يقول " إن الحسنات يذهبن السيئات "
تقوى الله لا حدود لها
وفي هذا الحديث بيان للمؤمن بألا يقتصر في التقوى على حقوق الله عز وجل، وإنما يجب أيضا أن يراعي حقوق الناس، فيعاملهم بالخُلُق الحسن.
ثمرات ونتائج خشية الله تعالى وتقواه
من اهم ثمرات التقوى محبة الله تعالى كما في قوله تعالى
إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئاً وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَداً فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (التوبة:4 )
كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (التوبة:7)
(بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ)