قصة حديث .. التقرب إلى الله
((قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ قَالَ مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ ))
قصة الحديث
عَرّفَ الله عز وجل الأولياء ( جمع ولي ) فقال في كتابه العزيز " ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، الذين آمنوا وكانوا يتقون " ، فالولي هو المؤمن الذي يتقي الله عز وجل في كل أعماله، وهؤلاء يقول الله عنهم إن من يناصبهم العداء ، ويريد بهم سوءا، فهو عدو لله، وقد أعلن الله القوي العزيز عليه الحرب.
وفي هذا الحديث القدسي يبين الله عز وجل لعباده الطريق الأمثل للتقرب منه، وهو أداء فرائضه، ثم بعد ذلك يتودد إلى خالقه بأداء النوافل والاجتهاد في طاعته عز وجل، وحين ذلك لا تتوجه جوارحه وأعضاء جسمه إلا إلى طاعة مولاه جل وعلا، فكلامه ذكر لنعم الله وسمعه معلق بذكر خالقه وبصره يتوجه إلى كل ما هو خير، ولا تفعل يداه إلا الطيب من الأعمال، ولا تقوده قدماه إلا إلى ما يحبه الله، فإذا دام على ذلك الحال، فهو جدير بأن يعطيه الله ما يسأله، ويعيذه مما يضره.