اكتشاف موقع أثري في حائل يعود إلى الألف الأول قبل الميلاد
تحتضن منطقة حائل أهم وأكبر المواقع الأثرية في المملكة، والتي تم إدراج بعض منها ضمن قائمة التراث العالمي من قبل منظمة اليونسكو، وتأكيدا على تميز منطقة حائل الأثرية فلقد تم اكتشاف موقع نقوش ورسومات أثرية فيها تعود إلى الألف الأول قبل الميلاد.
اكتشاف موقع أثري في حائل يعود إلى الألف الأول قبل الميلاد
كشفت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة حائل عن موقع أثري يعود إلى الألف الأول قبل الميلاد، يقع في غراميل الخرم "مظيهير الفجة") الواقع غرب مدينة حائل على بعد حوالي 205 كم وإلى الشمال الغربي من محافظة الشملي بالمنطقة.
وحول ذلك أوضح مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة حائل المهندس زياد بن عيادة المصيول، أن هذا الاكتشاف يعد إضافة كبيرة لمخزون المنطقة الأثري وسجلها المميز وداعمًا للتنمية السياحية بالمنطقة، مشيراً الى أن الهيئة سوف تعمل على تأهيل هذا الموقع الأثري لاستقبال الزوار إلى جانب المواقع الأثرية الأخرى.
من جهته أبان المختص بالآثار رئيس قسم العناية بالتراث الوطني بفرع الهيئة بمنطقة حائل سعد بن عبدالرحمن الرويسان، أن الموقع الأثري يقع وسط منطقة وعرة في مكوناتها الطبيعية، حيث تتداخل في هذه المنطقة الرمال الناعمة بالصخور الرسوبية وتتخللها نتوءات صخرية رسوبية تضم عددًا كبيرًا من الرسومات الصخرية والنقوش الكتابية المتنوعة، بالإضافة إلى اللوحات الجميلة والرائعة والتي تضم رسومًا لأشكال حيوانية من خيول وجمال رسمت بشكل جميل ورائع وبحجم قريب من الحجم الطبيعي، تظهر بالغالب منفردة أو مصاحبة لأشكال أدمية ونقوش كتابية ثمودية .
مشاركة المملكة في القمة الوزارية لمنظمة السياحة العالمية في لندن
يُذكر بأن المملكة العربية السعودية قد شاركت في القمة الوزارية لمنظمة السياحة العالمية في سوق السفر العالمي التي عقدت خلال شهر أكتوبر الفائت في العاصمة البريطانية لندن، برئاسة الأستاذ أحمد بن عقيل الخطيب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني.
وخلال هذه القمة أوضح الأستاذ أحمد الخطيب في كلمته، بأن صناعة السياحة اليوم من أهم القطاعات الاستراتيجية في المملكة، والتي يعملون على تطويرها ونموها وذلك بالتوافق مع رؤية 2030، حيث لديهم أهداف طموحة وخطط واعدة للاستثمار في هذه الصناعة، يسعون من خلالها للوصول إلى 100 مليون زيارة سنوياً، وتوليد مليون فرصة عمل جديدة بحلول 2030.
ولأن القمة هذا العام تناولت موضوع تأثير السياحة على تطوير المجتمعات والمناطق الريفية، فقد بيّن الأستاذ الخطيب بأن منهجية المملكة تعمل على تطوير السياحة بشكل يضمن الاستدامة وحماية المجتمعات والمناطق الريفية اجتماعياً واقتصادياً وذلك من خلال دعم عدد من الحلول التقنية والابداعية، منوها إلى أن المناطق الريفية السعودية غنية بكل ما يجذب السائح الذي يبحث عن تجارب مميزة تجمع بين الأصالة والحداثة، حيث تحتضن قرابة 10.000 موقع تاريخي وأثري، وقد تم تسجيل العديد منها في قائمة التراث العالمي لليونسكو مثل العلا والأحساء.