صيف حافل بسياحة الفضاء.. 3 رحلات ترسم المستقبل!

بعدما كان هذا الأمر حلمًا في الفترة الماضية، حفل عام 2021 وتحديدا فصل الصيف بانطلاق الرحلات السياحية نحو الفضاء! وخلال الأشهر الماضية شهد العالم صعود سياح إلى الفضاء نظمتها 3 شركات هي "فيرجين غالاكتيك"، و"بلو أوريجين" و"سبيس إكس" وذلك ليرى رواد هذه الرحلات كوكب الآرض من على بعد آلاف الكيلومترات. سنتعرف في ما يلي على الرحلات الثلاث التي شهدت انطلاق سياح إلى الفضاء:

رحلة "فيرجين غالاكتيك"

استهلت "فيرجين غالاكتيك" المملوكة للميلياردير البريطاني، ريتشارد برانسون، حقبة السياحة الفضائية برحلة تجريبية كانت الأولى من نوعها، وتمت بنجاح، يوم 11 يوليو. وعاد الملياردير برانسون إلى الأرض بعد أن حقق الحلم الذي كان يراوده منذ فترة طويلة وهو الذهاب في رحلة إلى الفضاء على متن مركبة من صنع شركته الفضائية الخاصة "فيرجن غالاكتيك" التي أسسها قبل 17 سنة. من قاعدة سبايسبورت أمريكا في ولاية نيو مكسيكو، انطلقت المركبة وبلغت الفضاء ومكثت لبعض دقائق ثم هبطت، من دون مشاكل، في إطار تجربة تمهيدية لإطلاق قطاع السياحة الفضائية الذي يأمل برانسون تحقيقه. 

رحلة فيرجن غالاكتيك

رحلة "بلو أوريجين"

وفي 20 يوليو، انطلق الملياردير الأميركي، جيف بيزوس، إلى الفضاء على متن مركبة "نيو شيبرد" التابعة لشركته "بلو أوريجين"، إلى جانب شقيقه مارك، وسائحين، باتا يمثلان أكبر وأصغر شخصين زارا الفضاء في التاريخ. السائحان اللذان رافقا بيزوس في رحلته هما والي فانك، وهي طيارة تبلغ من العمر 82 عاما، وطالب تخرج حديثا من الثانوية، يدعى أوليفر ديمان، ويبلغ من العمر 18 عاما.

من رحلة بلو أوريجين

رحلة "سبيس إكس"

أطلقت شركة "سبيس إكس" المملوكة للملياردير الأميركي، إيلون ماسك، في 15 سبتمبر رحلتها السياحية بالكامل "إنسبيريشن 4" نحو الفضاء بنجاح وتم إطلاق الرحلة على متن المركبة "كرو دراغون"، التي صممتها الشركة حديثا. وحملت رحلة "سبيس إكس" على متنها طاقما من السياح وهم كريس سيمبروسكي، سيان بروكتور، جاريد إيزاكمان، وهايلي أرسينكوس.

وشملت جميع رحلات السياحة الفضائية المدارية السابقة رائد فضاء محترفا واحدا على الأقل لتوجيه الركاب خلال أوقات الإطلاق والجاذبية الصغرى والهبوط، لكن هذا لم يكون موجودا في هذه الرحلة.

وحطت الكبسولة في المحيط الأطلسي قبالة سواحل ولاية فلوريدا الأميركية، لتكتمل بنجاح أول رحلة في تاريخ البشرية تقتصر على ركّاب عاديين ليس بينهم أي رائد فضاء محترفوتهدف هذه الرحلة لجمع 200 مليون دولار لمستشفى سانت جود لأبحاث طب الأطفال. وأتمت كبسولة "دراغون" هبوطها بفضل درعها الحراري ثم أُبطِئت سرعتها بأربع مظلات ضخمةوجرت مهمة "إنسبيرايشن 4" على مدار أعلى من محطة الفضاء الدولية التي تسبح في الفضاء على ارتفاع 400 كيلومتر تقريبا وهي الأولى التي تتوغل إلى هذا الحد في الفضاء منذ مهمة لتصليح التلسكوب "هابل"، في 2009

من رحلة SpaceX.