قناة دبي المائية .. الوجه الجديد لدبي
أضافت مدينة دبي يوم أمس معلما سياحيا جديدا إلى معالمها البارزة مع افتتاح الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبي، المرحلة الثانية والأخيرة من قناة دبي المائية بإجمالي تكلفة 3.7 مليار درهم للقناة الكاملة على امتدادها البالغ 12 كيلومترا بدءاً من خور دبي وحتى مياه الخليج العربي.
وتعد القناة الجديدة إضافة مهمة لمعالم دبي الحديثة في حين أنها امتداد لمشروع توسعة الخور في عهد المغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم والذي يصنفه المؤرخون على أنه المحطة الأولى التي انطلقت منها مسيرة تطوير دبي وصولاً إلى ما أصبحت عليه اليوم.
المرحلة الأولى
وكانت دبي القابضة قد قامت بتنفيذ المرحلة الأولى من القناة المائية بتكلفة مليار درهم وامتداد تسعة كيلومترات بدءاً من منطقة رأس الخور مروراً بمنطقة الخليج التجاري ووصولاً إلى طريق الشيخ زايد، ليعدُّ بذلك هذا الممر المائي شرياناً حيويا جديداً وإضافة مهمة سيكون لها أثرها في تعزيز الحركة السياحية لكونها ستضم العديد من المنشئات والمرافق السياحية التي ستسهم في تطويرها أيضا مجموعة "دبي القابضة" وذلك في إطار التزامها بتقديم مشاريع نوعية تدعم مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الإمارة.
واجهة مائية على قناة الخور
وتتولى "دبي القابضة" عبر ذراعها العقاري "مجموعة دبي للعقارات" تنفيذ مشروع "مراسي الخليج التجاري" وهو المشروع الأكبر لتطوير امتداد قناة خور دبي ضمن "الخليج التجاري" وبكلفة تزيد على المليار درهم، ويتضمن المشروع بناء واجهة مائية على قناة الخور بطول 12 كيلومترا تضم أطول متنزه سياحي على مياه دبي بالإضافة إلى بناء خمسة مراسي لليخوت والقوارب كما يضم المشروع وحدات سكنية ومرافق سياحية فريدة التصميم كونها عائمة على سطح مياه القناة، إضافة إلى نادي لليخوت والسياحة البحرية ومساحات للمنافذ التجارية والترفيهية على امتداد رصيف مائي جديد إلى جانب مجموعة من المرافق السكينة المتنوعة والحدائق والمساحات الخضراء على امتداد القناة.
المرحلة الثانية
وقد بلغت تكلفة المرحلة الثانية، وطولها إلى 3.2 كم، مليارين و700 مليون درهم لتضيف 6.4 كم من الواجهات البحرية، وبعرض يتراوح بين 80 و120 متراً، ليصل بذلك إجمالي طول المجرى المائي الجديد والمكون من قناة دبي المائية وقناة الخليج التجاري متصلتين إلى 12 كيلومترا، إذ تمتد القناة في مرحلتها الثانية من منطقة الخليج التجاري وتعبر شارع الشيخ زايد مرورا بحديقة الصفا وشارع الوصل ومنطقة جميرا الثانية وصولا للخليج العربي.
خمسة جسور
كما شمل المشروع 9 محطات نقل بحري في قناة دبي المائية والخليج التجاري وتنفيذ خمسة جسور للمشاة منها ثلاثة جسور بتصاميم مميزة تعبر ضفتي الشريان المائي الذي يضخ الحيوية والسعادة والإبهار لدبي التي تبهر العالم دائما بسرعة الإنجاز وتحقيق الأهداف وإيجاد المشاريع الابتكارية التي أصبحت سمة حصرية لها.