شاهدوا مجسم "برج خور دبي" المستقبلي في قاعة جراند أتريوم بدبي مول
أزاح الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبي ، يوم أمس الستار عن المجسم الضخم لبرج خور دبي؛ الذي يعد معلماً معمارياً جديداً يضاف إلى سلسة الإنجازات المميزة التي حققتها الإمارة خلال الأعوام الماضية ما جعلها من أكثر مدن العالم تميزاً بما تضمه من ناطحات سحاب وابراج ذات أساليب هندسية متنوعة وثرية، وذلك في القاعة الرئيسية (جراند أتريوم) في "دبي مول".
وتم تنفيذ المجسم المصنوع من الألمنيوم بمواد مصنعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، ويبلغ وزنه 3 آلاف كيلوجرام واستغرق إنشاؤه أكثر من 4 آلاف ساعة عمل.
ويقدم المجسم معلومات مميزة عن البرج والأرقام القياسية العالمية التي يسجلها، بما في ذلك استخدام 110 كيلومترات من الكابلات، وهو رقم غير مسبوق في موقع إنشاء واحد، بوزن 18 ألف طن. ويعادل طول هذه الكابلات المسافة الفاصلة بين دبي وأبوظبي.
وكان "برج خور دبي" قد سجل رقماً قياسياً عالمياً في أعمال حفر الأساسات التي تم استكمالها مؤخراً، باستخدام أكثر من 145 من الدعامات بامتداد أكثر من 60 متراً. وإذا ما وضعت جنباً إلى جنب، سيصل طول هذه الدعامات إلى أكثر من 9 كيلومترات. وتم استخدام أكثر من 45 ألف متر مكعب من الإسمنت في الدعامات، أي ما يعادل الحمل الإجمالية لـ 6700 شاحنة.
أما إنشاء "برعم" البرج، الذي يعادل ارتفاع مبنى من 80 طابقاً، فيتم باستخدام 12 ألف طن من الفولاذ، أما "الجذع" فيجري إنشاؤه باستخدام 240 ألف متر مكعب من الإسمنت، أي ما يعادل حمولة 40 ألف شاحنة، أو كمية الإسمنت اللازمة لبناء رصيف يصل بين لندن وبرشلونة.
ويمثل مجسم "برج خور دبي" الإضافة الأحدث إلى الوجهات السياحية والترفيهية المميزة التي يحفل بها "دبي مول"، والتي تحظى باهتمام واسع ومشاركة كبيرة للصور على مواقع التواصل الاجتماعي، مثل "دبي فاونتن" و"دبي أكواريوم وحديقة الحيوانات المائية" ومنطقة "الشلال" وغيرها.
ويمتد مشروع "خور دبي" على مساحة 6 كيلومترات مربعة بجوار خور دبي التاريخي على بعد 10 دقائق فقط عن "مطار دبي الدولي"، وهو مشروع مشترك بين "إعمار" و"دبي القابضة". ويطل المشروع على الأفق العمراني لوسط مدينة دبي، كما يمتاز بموقعه على مقربة من محمية رأس الخور للحياة الفطرية التي تم إدراجها ضمن اتفاقية "رامسار" الدولية برعاية منظمة "اليونسكو" وتشكل موطناً لما يزيد على 67 فصيلة من الطيور المائية.