لاستقطاب عشّاق رياضات المغامرة .. دبي تطلق سلسلة مشاريع سياحية متنوّعة في منطقة حتّا
تشتهر منطقة حتّا بإمارة دبي، بطبيعتها الخلابة المتميزة بسلسلة الجبال الشاهقة، وسدود المياه والوديان والمزارع، ولتعزيز قدراتها الاجتماعية والاقتصادية لزيادة جاذبيتها كوجهة سياحية من الطراز الأول، لاسيما في مجال السياحة البيئية على مستوى المنطقة، كشفت "مِراس" مؤخراً عن سلسلة مشاريع سياحية تنموية غير تقليدية فيها.
واعتمدت "مِراس" منهجية العمل بوضع خطة استراتيجية لتنفيذ هذه المشاريع بمعايير عالمية ومستدامة، من خلال الاستثمار في الموارد المتاحة، وتصميم هذه المشاريع بما يتوافق مع البيئة الطبيعية وتعزيزها دون المساس بسلامتها الجيولوجية أو التأثير سلباً عليها، وتهدف هذا المشاريع المتنوعة إلى دعم القطاعات الحيوية في حتّا، وتعزيز جاذبيتها كوجهة مميزة للسياحة البيئية في المنطقة، حيث من المقرر افتتاح المرحلة الأولى لهذه المشاريع في الربع الأخير من العام الحالي 2018.
وتقع "حتّا" على بعد 115 كيلومتراً جنوب شرق مدينة دبي، ويستغرق الوصول إليها حوالي 90 دقيقة عن طريق البر، وتتميّز بمناخ أكثر برودة من مدينة دبي نظراً لارتفاعها.
وكمرحلة أولى، تم الانتهاء من تشييد لافتة عملاقة كرمز سياحي يحمل اسم حتّا على ارتفاع 450 متراً تقريباً وسط الجبال المعروفة باسم جبال الحجر، كما سيتم إنشاء مركز مغامرات متنوع، يكون بمثابة مركز تفاعلي للزوّار بحيث يستقطب محبّي الأنشطة الرياضية والترفيهية التي تناسب مختلف الأعمار، ويكون بمثابة حلقة وصل بينهم وبين المرشدين السياحيين من أهل حتّا.
وتشمل المشاريع النوعية الأخرى التي يتم تنفيذها ضمن المرحلة الأولى، إضافة 20 غرفة فندقية جبلية بطراز معماري مميّز، تتوزّع في أنحاء مختلفة بين الجبال، بحيث توفّر ملاذًا هادئًا للراحة والاسترخاء بعد قضاء أوقات حافلة بالأنشطة، مع إطلالات ساحرة على الجبال والطبيعة المحيطة. كما سيتاح للزوّار فرصة الاستمتاع بالتخييم والإقامة في غرف فندقية ستكون الأولى من نوعها في الشرق الأوسط تم تصميمها وتنفيذها من خلال تحويل مقطورات خاصة لغرف فندقية وسط الجبال الخلابة وعلى ضفاف سدود حتّا الساحرة.
وتم اختيار مواقع هذه المشاريع بعناية كاملة بحيث تبتعد عن المناطق السكنية الحيوية للمحافظة على خصوصية أهل حتّا ونمط حياتهم اليومي.
أمّا المرحلة الثانية من خطط "مِراس"، فتضم مجموعة من المشاريع المميّزة في قطاعي الضيافة والتجزئة، والتي ستسهم في تعريف الزوّار القادمين من الإمارات والمناطق المجاورة والعالم بالثقافة الإماراتية الأصيلة، فيما تمزج المشاريع الحالية والمستقبلية بين المواد الحديثة والمستدامة، إضافة إلى التصاميم التي تمتاز بخصوصية المكان.
لم تكن تُعرف "حتّا" قديماً إلّا بحصنها وقريتها ومزارعها الصغيرة، لكنّها باتت الآن تستقطب مجموعة واسعة من عشاق رياضات المغامرة وخاصة راكبي الدرّاجات الجبلية، حيث تمّ افتتاح مسار مخصّص لهم مؤخراً، كما تقدّم "حتّا" عدداً من خيارات الإقامة المريحة في فندق "حصن حتّا"، وتضم "سدّ حتا "، والقرية التراثيّة.
كما تُمَكِّن "حتّا" زوّارها من تجربة طيف واسع من الرياضات الممتعة كالمشي بين الجبال، والتجذيف بالقارب حتى سد حتّا، الذي يُعتَبَر مركز جذب للزوّار خلال الشتاء، بالإضافة إلى التخييم، حيث يوجد في "حتّا" العديد من المواقع التي بُنِيَ بعضها مؤخّراً بالقرب من مضمار حتّا للدراجات الهوائية الجبلية، ويوجد أيضاً منطقة شواء ومرافق خدمية.