قمة الصناعة الفندقية .. لمناقشة أبرز المتغيرات التي يشهدها القطاع الفندقي في المنطقة
يتستضيف معرض سوق السفر العربي الذي سيقام في مركز دبي التجاري العالمي في الفترة من 28 أبريل إلى 1 مايو 2019، قمة الصناعة الفندقية الأولى من نوعها كجزء من الأحداث والفعاليات الخاصة المصاحبة لسوق السفر العربي.
وستعقد هذه القمة يوم الثلاثاء 30 أبريل في المسرح العالمي "جلوبال ستيج"، وسيحضرها مجموعة من أبرز الخبراء لمناقشة أحدث مشاريع البنية التحتية وفرص الاستثمار والابتكارات الرقمية التي تشكل أبرز المتغيرات التي يشهدها القطاع الفندقي في المنطقة.
قطاع الضيافة
ومن المتوقع أن يبلغ حجم قطاع الضيافة في دولة الإمارات العربية المتحدة 7,6 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2022، بمعدل نمو سنوي مركب يصل إلى 8.5٪ للفترة ما بين 2017 و2020. يأتي هذا النمو مدفوعاً ببعض الأحداث والتطورات الهامة في المنطقة، أبرزها معرض إكسبو 2020 دبي ورؤية المملكة العربية السعودية 2030 وغيرها من المبادرات الحكومية الأخرى إلى تهدف إلى تعزيز قطاع السفر والسياحة في جميع أنحاء منطقة الخليج.
وخلال الفترة ذاتها، من المتوقع أن يرتفع العرض في القطاع الفندقي بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 6٪ ليصل إلى 183,718 غرفة فندقية، وفقاً للأبحاث التي نُشرت في تقرير لمؤسسة ألبن كابيتال.
إضافة إلى ذلك، تُظهر بيانات شركة "سميث ترافيل ريسيرتش" (STR) أنه من المتوقع إضافة 58,761 غرفة فندقية جديدة إلى القطاع الفندقي في دول مجلس التعاون الخليجي عام 2019. وتحتل دولة الإمارات العربية المتحدة هذا النمو بواقع 31,517 غرفة فندقية (بنسبة 53%)، تليها المملكة العربية السعودية بـ 24,170 غرفة (41%) ثم عُمان بنحو 2,984 غرفة فندقية إضافية (5%).
التطوير والاستثمار في أبرز الأسواق الإقليمية
وستنطلق القمة بجلسة حول "التطوير والاستثمار في أبرز الأسواق الإقليمية" بهدف تسليط الضوء على أبرز الوجهات في منطقة الشرق الأوسط وشرح العوامل الرئيسية التي تقف وراء نموها. وذلك من خلال الاستماع إلى أبرز الخبراء في قطاع الضيافة من مشغلي الفنادق ومالكيها، خصوصاً فيما يتعلق بمشاريع البنية التحتية الرئيسية التي يجري العمل بها في كافة دول الخليج.
وستناقش الجلسة الثانية من القمة "المستجدات الطبيعية وأسرار التحول الرقمي"، حيث سيوضح المشاركون للمجموعات المشغلة للفنادق كيفية تعزيز الإيرادات وتعزيز مفهوم الخصوصية للزوار من خلال تطبيق أحدث وسائل وأدوات التكنولوجيا.
وفي وقتنا الحالي، بات العالم الرقمي يهيمن على جميع جوانب السفر، بما فيها الحجوزات ورسائل ما قبل الوصول، وتسجيل الوصول عبر الهاتف المحمول، والعروض الخاصة عبر الإنترنت، وترقية الحجوزات، وتسجيلات المغادرة.
الذكاء الاصطناعي يساعد على زيادة عائدات الفنادق
ووفقاً للبحث الذي أجرته كوليرز إنترناشونال، فإن تخصيص تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي يساعد على زيادة عائدات الفنادق بأكثر من 10% وخفض التكاليف بأكثر من 15%. وفي هذا السياق، يتوقع مشغلو الفنادق أن تدخل تكنولوجيا التخصيص مثل التعرف على الصوت والوجه والواقع الافتراضي والمقاييس الحيوية إلى قطاع الضيافة بحلول عام 2025.
وستُختتم هذه القمة بمناقشة "مفاهيم الضيافة الجديدة وتردداتها في أسواق الشرق الأوسط"، حيث يستهدف المشغلون مجموعة أوسع من الزوار ويهدفون إلى تلبية احتياجات المسافرين العصريين، والكثير منهم يتوّقون إلى تجارب أكثر واقعية.
سوق السفر العربي
يعتبر سوق السفر العربي بمثابة المؤشر الرئيسي لتطور قطاع السياحة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حسب رأي أبرز المتخصصين في هذا القطاع، حيث استقبل أكثر من 39,000 متخصص في قطاعات السفر والسياحة والضيافة في دورته لعام 2018، وشهد تسجيل أكبر مشاركة للفنادق في تاريخه على الإطلاق، بنسبة 20% من المساحة الإجمالية للمعرض.
وسيركز سوق السفر العربي في دورته لعام 2019 على مواصلة النجاح، مع مجموعة من الجلسات والندوات التي ستناقش التحول الرقمي وأثره في هذا القطاع، وظهور تقنيات مبتكرة من شأنها تغيير الطريقة التي تعمل بها صناعة الضيافة في المنطقة بشكلٍ جذري.