إليكم تفاصيل الموسم الجديد من موسيقى أبوظبي الكلاسيكية 2020
عشاق الموسيقى والفنون على موعد مع روائع الموسيقي مع الموسم الجديد لموسيقى أبوظبي الكلاسيكية الذي يبدأ من الثلاثاء 28 يناير ويستمر حتى يوم الجمعة 7 فبراير 2020، حيث سيكون بانتظارهم برنامج حافل بالعروض الكلاسيكية، بدءاً من فرق الأوركسترا المرموقة والعازفين الفرديين العالميين ، وصولاً إلى أسماء فنية لامعة في العالم العربي وعروض أداء متنوعة وغيرها من الفعاليات التي يحتضنها الموسم الغني والاستثنائي.
موسيقى أبوظبي الكلاسيكية
يستضيف الموسم الجديد من موسيقى أبوظبي الكلاسيكية حفلاً رئيسياً تحييه إحدى أبرز الفنانات في العالم العربي، اللبنانية ماجدة الرومي برفقة الأوركسترا الخاصة بها المكونة من سبعين موسيقيّاً. كما يحتفي الموسم الجديد بالذكرى الـ 250 لميلاد الموسيقي والمؤلف العظيم لودفيج فان بيتهوفن بالتعاون مع أوركسترا هامبورغ السمفونية التي ستؤدي السمفونية التاسعة، التي تُعتبر من أشهر أعماله. يتضمن الموسم كذلك مجموعة من الحفلات الموسيقية التي تشهد عزف مقطوعات كونشيرتو ثنائي وثلاثي ورباعي عازفي البيانو للمؤلف الرائد باخ، وعزف بيانو منفرد للفنانة ليز دو لا سال وعرضاً للمغنية المصرية الشابة سناء نبيل.
كونشيرتو ثنائي وثلاثي ورباعي البيانو لباخ
تستعد موسيقى أبوظبي الكلاسيكية 2020 لافتتاح فعالياتها يوم الثلاثاء الموافق 28 يناير مع عرض للعازف المرموق ديفيد فراي وأصدقائه سيؤدون كونشيرتو ثنائي وثلاثي ورباعي عازفي البيانو لباخ برفقة أوركسترا “Geneva Chamber “ ، حيث يعتلي ديفيد فراي المسرح إلى جانب مجموعة من أبرز عازفي البيانو في العالم وهم إيمانويل كريستيان وأودري فيجورو وجاك روفييه لأداء مقطوعات على أربع آلات بيانو في الوقت ذاته، حيث بات هذا العرض من أكثر عروض الموسيقى الكلاسيكية إقبالاً حول العالم في السنوات القليلة الماضية.
يقدم العازفون المنفردون سوياً مقطوعات باخ الإبداعية من خلال أنغام عذبة على مفاتيح البيانو برفقة عازفي الآلات الوترية من الأوركسترا المرموقة ليقدموا أمسية فريدة من الموسيقى الباروكية ولمحة جوهرية حول نشأة الموسيقى الكلاسيكية الحديثة.
ليز دو لا سال
رسخت عازفة البيانو الفرنسية ليز دو لا سال لنفسها مكانة بين أبرز الفنانين الشباب اليوم كموسيقية تنفرد بإحساس استثنائي وخبرة لافتة. حيث اختطفت قلوب الجماهير حول العالم بأسلوبها المفعم بالشغف وأدت العديد من العروض برفقة فرق أوركسترا مرموقة.
تشارك لا سال بعرض مميز بعنوان ’رقصات‘ في موسيقى أبوظبي الكلاسيكية يوم السبت 1 فبراير، ويعكس العرض مقاربة جديدة حول الموسيقى الكلاسيكية تستكشف إيقاعات الرقص من مختلف البلدان والفترات الزمنية. ويشمل البرنامج مقطوعات موسيقى الفالس ’فالس نوبلز إي سينتيمينالز‘ للمؤلف رافيل - Ravel’s Valses nobles et sentimentales، ومقطوعة ’التانغو‘ للمؤلف سترافينسكي ومقطوعة ’الرقصات الشعبية اليونانية‘ للمؤلف بارتوك للرقص الروماني الشعبي ومقطوعة ’مازوركا‘ لديبوسي. كما يبرز تأثير الموسيقى اللاتينية من خلال مقطوعات غيناستيرا وبيازولا بإلهام من ثقافة الرقص الأمريكية.
حفل أوركسترا هامبورغ السمفونية مع أعمال بيتهوفن وتشايكوفسكي وبرامز
تستعد أوركسترا هامبورغ السمفونية لإقامة حفل في أبوظبي، حيث تشارك في برنامج لموسيقى الحجرة ضمن إطار فعاليات موسيقى أبوظبي الكلاسيكية، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 4 فبراير في المجمّع الثقافي.
تتمتع أوركسترا هامبورغ بمكانة عالمية مرموقة عن أدائها المتميّز في عزف مقطوعات عمالقة الموسيقى الكلاسيكية مثل لودفيج فان بيتهوفن، ويوهانس برامز ابن مدينة هامبورغ.
بذل برامز جهوداً هائلة خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر في سبيل صون أسس الموسيقى الكلاسيكية الأوروبية، مع تطوير أسلوبه الفريد في الوقت ذاته، مُستمداً إلهامه من بيتهوفن والمؤلفين الرومانسيين الألمان من أمثال روبرت شومان، ومن أعلام فترة الباروك وعصر النهضة مثل جورج فريدريك هاندل، ويوهان كريستيان باخ، وجيوفاني بييرويجي دا بالسترينا، فضلاً عن موسيقى العصور الوسطى.
تعكس مقطوعة خماسي الكلارينيت في سلم "بي ماينور" روح برامز بأروع صورة، حيث تقدّم العناصر اللحنية في قوالب كلاسيكية مع تنويع الموضوع الرئيسي بأسلوب مرح يتيح الكثير من الحرية، ما يمثّل حالة غامرة من مشاعر السرور واللحظات الدافئة، الأمر الذي جعل هذه المقطوعة من بين الأروع في مجال موسيقى الحجرة، ولطالما حازت على أرفع مستويات التقدير والإعجاب منذ عزفها للمرة الأولى عام 1891. واختتاماً للحفل، ستعزف الأوركسترا مقطوعة تنويعات على لحن روكوكو للمؤلف الروسي بيوتر تشايكوفسكي، وتنويعات على مقطوعة "لا تشي داريم لا مانو" تكريماً لذكرى بيتهوفن، بالإضافة إلى "دون جيوفاني" لوولفجانج أماديوس موزارت، والمكتوبة من أجل الفلوت والكلارينيت والباصون.
أوركسترا هامبورغ السمفونية - سمفونية بيتهوفن التاسعة
احتفالا بالذكرى المئوية الـ250 على ميلاد العملاق بيتهوفن، تشهد موسيقى أبوظبي الكلاسيكية عزف أشهر مقطوعة في تاريخ هذا الصنف الموسيقي، وهي السمفونية التاسعة، والتي ألفها بيتهوفن بين 1821 و1824 لتكون آخر سمفونياته وتشكل نقطة تحول في تاريخ الموسيقى بصفتها ختاماً لمرحلة فيينا الكلاسيكية وإعلاناً لبداية مرحلة الرومانسية للقرن التاسع عشر.
وقد اعتبر المؤلف الموسيقي الكبير ريتشارد فاجنر سمفونية بيتهوفن التاسعة "التعبير الفنّي الأكمل" الذي أحدث ثورة فنية على الصعيدين الموسيقي والدرامي، ولاسيما النقلة من الموسيقى الآلية إلى الأصوات البشرية في حركتها الرابعة، حيث تقدّم السمفونية تجسيداً موسيقياً لقصيدة أنشودة الفرح من كلمات الشاعر الألماني فريدريك شيلر أواخر القرن الثامن عشر، ليغدو هذا العمل رمزاً لقيم الإنسانية والتسامح والصداقة بين البشر. وتضم أوركسترا هامبورغ السمفونية أكثر من 100 عازف و70 مغنياً سيؤدون السمفونية التاسعة التي ستصدح في أرجاء ’دو أرينا‘ بأبوظبي في فعالية فريدة من نوعها.
سلطنة مع سناء نبيل
ترعرعت المطربة المصرية الشابة سناء نبيل، التي سطع نجمها بفضل مشاركتها في البرنامج الشهير ’أرابز غوت تالنت – Arabs Got Talent‘، في ظل عائلة تقدّر التقاليد الموسيقية العريقة وتحتفي بها، فهي حفيدة أخت كوكب الشرق أم كلثوم، ولطالما حرص والداها على غرس محبة الأًصالة الموسيقية في نفسها منذ نعومة أظافرها، لدرجة أنها بدأت في التاسعة من عمرها بتأدية الأغاني الطربية الأصيلة في المدرسة. وعند بلوغها الثانية عشر، أخذت تدرب صوتها مع الموسيقار سليم شهاب في دار الأوبرا المصرية.
وبعد ظهورها في ’أرابز غوت تالنت‘ الذي نالت فيه جائزة الصقر الذهبي، حازت سناء على إعجاب ومحبة الجمهور رغم صغر سنها بفضل قدرتها المذهلة على أداء أصعب الأغاني الطربية. واليوم تدرس سناء نبيل، البالغة من العمر 17 عاماً، في المعهد العالي للموسيقى العربية لتتدرب على يد المؤلف وعازف الكمان الكبير عبدو داغر الذي يعتبر آخر عازف على قيد الحياة من الفرقة التي كانت تعزف مع أم كلثوم.
ستطرب سناء جمهور موسيقى أبوظبي الكلاسيكية يوم الخميس 6 فبراير في حفل يحمل عنوان "ليلة سلطنة" مع فرقة Cordes Croisées التي تضم نخبة من الموسيقيين المصريين، ليحظى الحضور بفرصة الاستمتاع بصوت سناء الاستثنائي برفقة الفرقة المميّزة.
ماجدة الرومي
تحلّ الفنانة المتألقة ماجدة الرومي نجمةً على موسيقى أبوظبي الكلاسيكية. وتشتهر ماجدة الرومي بصوتها الساحر النقي وقدراته الواسعة حيث يمتاز بجماله ومجاله الاستثنائيَين، وبمسيرتها العريقة التي تضمنت حفلات في أرقى قاعات الموسيقى مثل قاعة ’أولمبيا‘ في باريس، و’رويال ألبرت هول‘ في لندن، و’كارنجي هول‘ في نيويورك، وتعد أحد أعظم أعلام الغناء والموسيقى في العالم العربي.
وكانت ماجدة الرومي قد بدأت مسيرتها في عالم الغناء في السادسة عشرة من عمرها عندما فازت بمسابقة برنامج استوديو الفن عن فئة الغناء، أطلقت بعده بسنة ألبومها الأول "عم بحلمك يا حلم يا لبنان". وقد قدمت منذ ذلك الحين، وعلى مدى أربعة عقود، العشرات من الأغاني الرائعة بأنماط موسيقية مختلفة، من الكلاسيكيات العربية وحتى الأداء الأكثر شعبية المقرب من جمهورها الواسع الذي تمتد حدوده من العالم العربي إلى العالم أجمع.
تؤدي ماجدة الرومي ابنة المؤلف القدير الراحل حليم الرومي، التي تحمل شهادةً في الأدب العربي، أعمال عمالقة الشعر العربي مثل الشاعر السعودي الناصر، واللبناني نزار فرنسيس، والسوري نزار قباني صاحب قصيدة "كلمات" التي اقترن اسمها باسم ماجدة الرومي. وستلتقي ماجدة الرومي بجمهورها في أبوظبي والإمارات العربية المتحدة لتنشد أجمل أعمالها في سهرة تعد بأن تبقى عالقة في الذاكرة لوقت طويل.