معرض "خمسة قرون من المغامرة والريادة - رحّالة الغرب في الجزيرة العربية" في أبوظبي
انطلقت يوم أمس الأحد فعاليات معرض "خمسة قرون من المغامرة والريادة - رحّالة الغرب في الجزيرة العربيّة" الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي في المجمع الثقافي ويستمر حتى 30 نوفمبر 2019.
يضم المعرض مجموعة من أبرز المقتنيات التاريخية النادرة ومجموعة واسعة من الكتب والوثائق التاريخية من بينها الصور والخرائط والرسومات المأخوذة من السلسلة التراثية "رواد المشرق العربي"، والتي تهدف إلى تعريف الزوار على تجربة الرحالة الغربيين أثناء تجوالهم في الجزيرة العربية.
خرائط ومواد وثائقية
ويُؤسّس المعرض لقاعدة بيانات واسعة وشاملة تضم عدداً كبيراً من الصور والخرائط والمواد الوثائقية النادرة حول تاريخ الجزيرة العربية عموماً والخليج العربي خصوصاً.
بالتزامن مع هذا المعرض، تُنظّم الدائرة ندوةً بعنوان "روّاد المشرق – الرحالة الغربيون والجزيرة العربية" على مدار يومي 24 و25 نوفمبر بمشاركة متخصّصين عالميين، ومستشرقين، وكتّاب، وأكاديميين من الإمارات والخليج والعالم العربي لمناقشة كتابات الرحّالة الغربيين وتجاربهم، والإشكاليات، والتحديات التي واجهتم في معرض تفاعلهم مع سكان الجزيرة العربية في إطار الوضع التاريخي للمنطقة.
روّاد المشرق العربي
وتروي السّلسلة التراثيّة "روّاد المشرق العربي" حكاية الاكتشاف الأوروبي للجزيرة العربيّة، التي بقيتْ لقرون طويلة حافلة بالأسرار، ولم تتوقّف هذه الرحلات منذ أقدم العصور، حيث أخذتْ جموع الرحالة تتناوب على زيارة المشرق منذ عصر حضارة الإغريق (مثل رحلات هيرودوتوس، ونيارخوس، ورحلة الأناباسيس لكسينوفون الأثيني)، وكذلك في عصر الرُّومان (مثل رحلة إيليوس غالوس، وتطواف البحر الإريثري).
علاقات الشّرق بالغرب
ومع بداية القرن السّادس عشر الميلادي إثر عصر الكشوف الجغرافيّة، بدأتْ مرحلة جديدة في هذه الملحمة الثّقافيّة لعلاقات الشّرق بالغرب، فتضاعف إلى حدّ كبير عدد الأوروبيين الذين كان المشرق مقصدهم إمّا لأغراض التّجارة أو للمغامرة والاستطلاع. أمّا الجزيرة العربيّة، فقد نالتْ النصيب الأكبر من اهتمام رحّالة الغرب وجهودهم ومغامراتهم الشّائقة وذلك على مدى خمسة قرون (من القرن السّادس عشر وحتى القرن العشرين).