عروض تراثية عالمية ورقم قياسي للحضور في الدورة الـ19 من مهرجان أيام الشارقة التراثية
انطلقت فعاليات الدورة ال19 من مهرجان أيام الشارقة التراثية في المنطقة الوسطى من الإمارة في حصن الذيد قلب الوسطى النابض متضمنة باقة من الأنشطة والبرامج والمحاضرات التراثية تستمر على مدى أسبوع كامل.
فعاليات الوسطى
الدكتور عبدالعزيز المسلم أكد ان فعاليات الوسطى تتسم بالفرادة والتميز كونها تعكس البيئة التراثية للبادية بشكل خاص وينطلق شعاعها الثقافي من حصن الذيد الذي تم إحياؤه مؤخرا بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ويمثل أيقونة تراثية خالدة في قلوب وذاكرة أهل المنطقة وفي تاريخ الآباء والأجداد ويحتل أيضاً موقعاً استراتيجياً وتاريخياً مهماً في الذيد".
رقم قياسي
وأوضح الدكتور عبدالعزيز المسلّم أن الأيام الثلاثة الأولى من المهرجان الذي انطلق في قلب الشارقة استقبلت ما يقارب 30 ألف زائر وهو مؤشر يبشر بأن نسخة العام الحالي ستستحوذ على رقم قياسي لمستوى تفاعل وحضور الجمهور للفعاليات في مختلف مناطق الإمارة منوهاً بأنه تم توجيه أفرع هذه المناطق بإجراء إحصاء يومي لأعداد الزوار لحصر إجمالي أعداد الحضور والاستفادة منها في الخطط التطويرية المقبلة للمهرجان كما تم التوجيه نحو ضرورة إدراج عناصر تراثية مميزة في فعاليات كل فرع، وهو ما ينال متابعة مركزية من اللجنة العليا للمهرجان.
مشاركة استثنائية
وأضاف أن الدورة الحالية للمهرجان تشمل مشاركة معارض استثنائية مثل معرض ليتوانيا وفرقها الوطنية التي تحيي ساحة التراث برقصاتها الشعبية الجاذبة و نقل جانب من الثقافة الكورية من خلال معرض صناعة الملابس من ورق الهانجي وهو عبارة عن أوراق التوت الكوري فضلاً عن مواصلة استقطاب ومشاركة عدد من الطلاب الأجانب المحبين للغة العربية من إيطاليا وإسبانيا وبعض الطلبة الصينيين المقيمين في الدولة.
حدث ثقافي وتراثي أصيل
وأوضح أن أيام الشارقة التراثية نشأ في أروقتها أجيال من شباب وبنات الإمارة وعاشوا مع تفاصيلها منذ أن كانوا صغاراً وشاهدوا كيف تطور المهرجان منذ انطلاقه عام 2003 وحتى الآن لذا نجح هذا الحدث الثقافي والتراثي السنوي وعلى مدى عقدين في صنع تأثير عميق وشامل ومتنوع في مجتمع الشارقة بشكل خاص وفي الإمارات بشكل عام وهذا التأثير ينقسم إلى تأثير ثقافي توعوي يرسخ معاني الاعتزاز بالموروث والانتماء للتراث وتأثير مجتمعي يحفز أفراد المجتمع على صون مفردات التراث ومقتنياته والعادات التراثية في بيوتهم وفيما بينهم بالإضافة إلى التأثير الاقتصادي حيث إن الكثير من الشباب والبنات الذين شاركوا في المهرجان اتجهوا لاحقاً نحو تأسيس شركات ومشاريع تجارية خاصة بهم في مجال التراث والموروث الثقافي بالإضافة إلى المشاريع الصناعية مثل صناعة الأبواب والمنتجات الخشبية والقوارب وغيرها.
ومن المقرر أن تشمل الفعاليات عقد مجموعة من المحاضرات في حصن الذيد ضمن سلسلة البرامج التعليمية والتدريبية المتخصصة ومنها محاضرة بعنوان "فلج الذيد" للدكتور راشد المزروعي، و"الذاكرة المكانية في المنطقة الوسطى" للدكتور سالم زايد الطنيجي و"الحياة بين الماضي والحاضر" للدكتور سعيد عبيد بالليف الطنيجي.