طبيعة شاطئية خلابة وآثار أسطورية في منتجع البليد صلالة بإدارة أنانتارا
يقع منتجع البليد صلالة بإدارة أنانتارا على شاطئ طويل يبهج النفوس بمناظره البحرية الصافية. كما أنه مجاور لحدود منتزه البليد الأثري المدرج في لائحة اليونسكو لمواقع التراث العالمي، وهو ما يتيح لضيوفه استكشاف ما يخبّئه جنوب عمان من طبيعة وجمال، خاصة الواحات الاستوائية الخضراء خلال فصل الخريف الذي يمتدّ من شهر يونيو إلى شهر سبتمبر. كما تؤوي صلالة أشجار اللبان التي تُعتبر محفّزاً للإلهام والتجارة منذ آلاف السنين، ولها ماضٍ عريق يستمدّ حكاياته من الفولكلور. يبعد المنتجع 15 كم فقط عن مطار صلالة الدولي، وهو الأمر الذي يجعل الوصول إليه سهلا وسريعا للهروب من ضغوط العمل والحياة في عطلات نهاية الأسبوع. سوف نأخذكم عبر صفحات مجلة "هي" في جولة رائعة خلال منتجع البليد صلالة بإدارة أنانتارا.
ڤلل فاخرة مزوّدة بحوض سباحة
تعتبر الفلل الفاخرة في منتجع البليد صلالة بإدارة أنانتارا خيارا مثاليا للعائلات الخليجية التي تفضل الاستمتاع برفاهية المنتجعات بخصوصية وراحة. وهو أول منتجع في جنوب عمان يوفر ڤللا فاخرة مزوّدة بأحواض سباحة يمكن التحكّم بدرجة حرارتها. أعجبتنا كثيرا هذا الفلل، لأنها تجمع بين الفخامة في الديكورات الداخلية وجمال الطبيعة الخارجية، حيث يطل حوض الاستحمام في حمام الفيلا على بركة السباحة عبر نافذة عريضة وباب زجاجي يسهل الوصول عبره إلى المسبح. كما تضم الفيلا مساحة خارجية رائعة للاسترخاء وقراءة كتاب ممتع أو تناول القهوة في أجواء خاصة مع العائلة أو الأصدقاء. تتميز الفلل الفاخرة بأنها مزودة بخدمات النادل الشخصي ومساحات المعيشة المنفصلة. كما أن المشي في الممرات الخارجية للمنتجع يمثل متعة بحد ذاته، حيث تحيط بها أشجار جوز الهند الفارعة ومسطّحات مائية رائعة توفر جوا من الهدوء والسكينة.
سبا أنانتارا
يحتضن سبا أنانتارا الفلسفة التايلاندية العريقة في فنون التدليك وعلاجات الاسترخاء التي تجدد النشاط والحيوية، وتخلص الجسم من الطاقة السلبية، وتعيد تزويده بالطاقة الإيجابية. تتميز العلاجات المقدمة من سبا أنانتارا باستخدام مكوّنات من طبيعة جنوب عمان مثل اللبان والموز وجوز الهند والرمّان من بساتين مجاورة للمنتجع، وهو ما جعل تجربتنا فريدة للغاية.
مطاعم بمذاقات منوعة
يضم المنتجع مطاعم استثنائية تقدّم مذاقات متنوّعة من أشهى المأكولات. رحلتنا في مطاعم منتجع البليد صلالة بإدارة أنانتارا بدأت بمطعم "سَكلان" الذي يعني "أرض اللبان" الذي يقدم بوفيه الإفطار بنكهات عالمية تُحضَّر في مطابخه المكشوفة، كما يوفر المطعم طاولات خارجية تطل على الشاطئ، وتشرف على بحيرة المنتجع، وهو مفتوح للضيوف طوال اليوم. استمتعنا أيضا بتناول الغداء في مطعم ومقهى "المينا" بمذاقه الشرق أوسطي، والذي يوفر أيضا جلسات خارجية مريحة بإطلالة مباشرة على الشاطئ تبعث على الاسترخاء والتأمل. يوفر المنتجع أيضا لعاشقي الأجواء الرومانسية إمكانية تناول العشاء تحت أضواء القمر على طاولة وكراسيَّ محضرة من رمال الشاطئ بعيدا عن ضجيج المطعم والضيوف لقضاء تجربة لا تنسى يصحبها صوت أمواج البحر والخدمة الودودة؛ أو على ضوء الشموع في بقعة منعزلة في الحديقة للتنعّم بتجربة حالمة تفيض رومانسية. يحتوي المنتجع أيضا على مطعم "ميكونغ" المتخصّص بمطبخ جنوب شرق آسيا ليستمتع الضيوف في رحلة على طول النهر الأسطوري الذي يحمل اسمه، مع أطباق تايلاندية وصينية وڤييتنامية.
أنشطة مختلفة لعشاق البر والبحر
يتمتع المنتجع بموقع مميز وسط طريق اللبان القائم منذ 6 آلاف سنة الذي يمثل وليمة شهية لعشاق الثقافة والتاريخ. يزخر المكان بالمواقع الأثرية والتراثية والقلاع الساحلية الأسطورية التي استمتعنا كثيرا بزيارتها مع حسين مسلم الملقب بـ Salalah Guru، وهو المرشد الأشهر في صلالة، حيث نشأ بها منذ طفولته ويعلم تاريخها وكل شبر فيها. أما محبو الرحلات والأنشطة البحرية، فلهم أيضا نصيب كبير من الأنشطة التي يقدمها المنتجع. وقد ذهبنا في رحلة بحرية إلى منطقة تكثر فيها الدلافين الحرة التي على الرغم من حذرها في البداية إلا أن استقبالها أصبح أكثر دفئاً وأبهجتنا بقفزاتها المرحة. أما الباحثون عن المزيد من التحدي والمغامرة، فيمكنهم ممارسة الغوص في أعماق البحار أو التزلج على المياه باستخدام الطائرة الورقية أو الذهاب في رحلات ممتعة لصيد السمك، ومن ثم تناولها على العشاء!